آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-06:21م

مجتمع مدني


المفوضية السامية للاجئين تقيم ورشة عمل بعدن حول (حماية اللاجئين والهجرة المختلطة)

الإثنين - 16 يونيو 2014 - 05:32 م بتوقيت عدن

المفوضية السامية للاجئين تقيم ورشة عمل بعدن حول (حماية اللاجئين والهجرة المختلطة)
جانب من ورشة العمل التي اقيمت صباح الاثنين بفندق ميركيور بعدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

نظمت المفوضية السامية للاجئين اليوم  في فندق ميركيور بعدن ورشة عمل حول حماية اللاجئين والهجرة المختلطة نفذتها منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للاجئين ،تستمر ليومين، استهدفت خلالها 60 مشاركاً يمثلون وزارة الخارجية اليمنية بعدن والمصلحة العامة للأحوال المدنية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني العاملة مع المفوضية وجمعية الهلال الأحمر اليمني فرع تعز وممثلي وزارة الدفاع وكذلك الأمن وخفر السواحل والسلطة المحلية بالمحافظة.

 

واستعرضت الورشة مجموعة من المحاور المتعلقة بدور الجهات الفاعلة في غريق عمل الهجرة وعرض تقديمي حول سياسة الحكومة اليمنية تجاه اللاجئين والمهاجرين إلى جانب اليمن كبلد للهجرة والحماية ودور المنظمة الدولية للهجرة وأيضا موضوع الاتجار بالبشر وضحاياه والإطار القانوني لحماية اللاجئ وإجراءات تتبع اثر الأسر ومراقبة الأشخاص ذوي العلاقة بالسجون.

 

وفي مستهل افتتاح الورشة ألقى الأخ احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشئون الاستثمار وتنمية الموارد كلمة عبر من خلالها عن تلبيته دعوة المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومشاركته في هذه الورشة ، مؤكدا على سعي قيادة المحافظة بتقديم المساعدة والاهتمام للمهاجرين واللاجئين باعتبارهم جزء من هذا النسيج الاجتماعي في بلدهم الثاني اليمن ، لافتاً إلى رغم التحديات والمشاكل التي تعاني منها اليمن إلى أن اللاجئين قد انتشروا في كافة مدن وريف اليمن واندماجهم مع النسيج الاجتماعي المحلي للسكان في بلادنا، مشيرا إلى أن الصومال مازالت تتعافى من أثار الحروب والذمار الذي لحق بالبشر والسكن والشجر إلا أن اللاجئين مازالوا متمسكين في البقاء في اليمن، داعيا المنظمات المعنية بضرورة رفع سقف الدعم للاجئين في اليمن لكي يعيشوا حياة كريمة من تعليم وصحة وتغذية وتوفير فرص عمل لأبنائهم.

 

من جانبه تقدم السيد ارمن بدجارين ضابط الحماية بمكتب محافظة عدن بشكره الجزيل للمشاركين على حضورهم للمشاركة بالورشة الخاصة بالهجرة المختلطة والحماية إلى جانب منظمة الهجرة الدولية والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بوكيل محافظة عدن الأخ احمد الضلاعي على تفاعلهم واهتمامهم بحضور الورشة ، مستعرضا أن الورشة سوف يتم تقديم العديد من العروض والشراكة مع قيادة المحافظة تتعلق بالهجرة المختلطة وحماية اللاجئين من خلال العمل على التنسيق والشراكة مع كافة الأجهزة المشاركة في الورشة ، مشيدا بحسن الاستضافة وبحفاوة الاستقبال من قبل اليمنيين للمهاجرين واللاجئين واستيعابهم في مجتمعهم ، مضيفا إلى أن توافد اللاجئين إلى اليمن تضمن لهم البحث عن حياة كريمة وأفضل هربا وخوفا من الاضطهاد والقتل والاتجار بالبشر ومنهم الأطفال الغير مصحوبين من أسرهم والمعاقين وكبار السن والذين هم بحاجة ماسة إلى الحماية والخدمات والرعاية .

 

ولفت إلى أن المنظمة تسعى من خلال واحد من ثلاثة خيارات للعودة الطوعية لبلدانهم وتعمل على تنظيم إقامتهم باليمن، مشيرا من خلال كلمته إلى أن هناك العديد من المشاكل المرتبطة في هذا السياق المتعلق بالهجرة ومستوى الطلب ومن المستحيل أن تلبيه أي جهة، ودعا إلى ضرورة الالتزام بالمعاهدات الدولية وتقديم الدعم اللازم منذ عام 1959م وبرتوكولها الذي وقعت عليه اليمن لتقديم الحماية اللازمة للاجئين ، واستعرض إلى أن المنظمة تواجه العديد من المهاجرين من خلال الالتزام بتوفير الحماية لهم .

 

ودعا إلى ضرورة التعاون والشراكة بين المنظمات والجهات الحكومية لإنجاح أنشطة وأهداف هذه الورشة من خلال استقطاب العديد من الجهات وإقامة ورش ودورات قادمة لاستيعاب أكثر عدد ممكن من المشاركين.

 

وجهته تطرق السيد حسين محمود مدير مكتب المفوضية العليا-عدن والمنظمة الدولية للهجرة خلال كلمته حول اللجوء وطالبي اللجوء لليمن ، معتبرا بلادنا هي الدولة الوحيدة التي تستقبل للاجئين من خلال توقيعها على اتفاقية، وقال أنهم كمنظمة تختص بالهجرة من خلال التعامل مع منظمة اللاجئين وتقديم مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة من النزاعات المسلحة في اليمن كمنطقة المحفد بمحافظة أبين واستعرض كيفية إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية من خلال المخرجات والتوصيات في الورشة .

 

واختتم كلمته إلى أن التعاون بين المنظمتين ليس هو التعاون الأول من خلال التنسيق والشراكة في جميع الدول لتسهيل وتقديم الحماية فالمنظمة مسئولة عنها ، شاكرا كافة المشاركين على التزامهم بالحضور متمنيا استفادة المشاركين من هذه الورشة وان تخرجوا بحلول ومخرجات هامة تتعلق بالحقوق والحماية.

 

*من صالح العبيدي