آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:55م

ملفات وتحقيقات


تحقيق مصور : سلطة النظام تقصي محطة الإرسال الإذاعي بالحسوة عن العمل

الثلاثاء - 15 يوليه 2014 - 11:18 م بتوقيت عدن

تحقيق مصور : سلطة النظام تقصي محطة الإرسال الإذاعي بالحسوة عن العمل
(عدن الغد) تستمر في سرد مراحل تدمير مؤسسات الجنوب العريقة بملف عن الإرسال الإذاعي

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب / نجيب محمد يابلي

 

لا يختلف اثنان من كل ما أُنجز في الشمال يحسب الرئيس الشهيد إبراهيم محمد  الحمدي (11/اكتوبر/1977م)، وكلّ ما أُنجز في الجنوب يحسب للرئيس الشهيد سالم ربيّع علي (( أشرف الرجال وأشجعهم ولا نامت أعين الجبناء))، واقف عند هذه الحقيقة؛ لأن قتلة الحمدي لايزالون على قوتهم وأن قتلة سالمين لايزالون موجودين من زاوية جنبهم في عدم قول الحقيقة والسكوت عن المنكر الذي حل محله بمحطة الارسال الاذاعي بالحسوة على مدة (20) عاماً؛ لأنها دمرت واحُرقت ونُهبت في حرب صيف 1994م واستمرت أعمال النهب حتى رمضان الجاري.

 

القضية يمكن تناولها من عدة زوايا كلها  قصور وتؤكد اننا في ظل سلطة احتلال . في ظل نظام عنصري والدليل شراسته أن أوضاع هذه المحطة الكبيرة سارت وتسير من سيء إلى أسوأ ولم يبق فيها إلا (26) مهندساً وفنياً وعاملاً و(3) سواقين يداومون في المحطة ليس للعمل وانما للحراسة فقط وتم تصنيفهم بأنهم(قوى فائضة) فقلت لهم : هناك الآن لجنة في القضاء تلقت ولا زالت تتلقى آلاف الملفات من قضايا مماثلة لقضاياكم فصاح أحدهم: عن أي قضاء تتكلم يا أستاذ ؟ يتقاضى القاضي ((500)) دولار يومياً ويدفع له أجرة (8) مرافقين كما يمنح (1600) لتر بترول شهرياً.

 

عدت إلى وثائق الجنوب الرسمية وعلمت منها أن من ضمن المشاريع التي تم تنفيذها خارج خطة التنمية الثلاثية ((في العام1972))كان مشروع مد كابلين ضغط((11,000)) إحدى عشر الف فولت الى محطة الارسال الاذاعي الجديدة بالحسوة واتمام الاعمال الكهربائية الداخلية للمحطة وتم افتتاح المشروع في 13اكتوبر 1973م، وافتتحه الرئيس الشهيد سالم ربُيع علي الذي افتتح في العام ( 1974)،مشروعاً أخر للتوسع في الأجهزة والهوائيات المختلف الموجات (المتوسطة والقصيرة) وكانت إذاعة عدن تُسمع في وقت متأخر من المساء في جزيرة الشباب بكوبا (وكانت هناك بعثة طلابية وفريق من المعلمين  من الجنوب هناك) أما في دول الشرق الاوسط وجزء من شرق اوروبا واسيا فقد كانت تُسمع في تلك البلدان.

 

والجريمة النكراء أنه تم تفكيك خطوط ال((فيدر))feeder  النحاسية القديم في رمضان الحالي وبيعت في السوق، أما خطوط الفيدر الجديد فلم تُركب بعد والمحطة الآن عارية تماماً ونظام التبريد خارج عن الجاهزية تماماً وعزّ على الخبير الكرواتي أن يرى المحطة بهذه الصورة فعرض عليهم ((إن كانوا وطنيين)) بأنه سيقوم بتشغيل الفيدر بالخطوط القديمة فرفضوا مبادرته !!

 

محطة الارسال الإذاعي أو قل كانت هناك محطة ارسال اذاعي أصبحت في خبر كان وتسير الان بنظام FM واصبحت اذاعة عدن في ذيل السلم بين الاذاعات المحلية بما فيها الجنوبية بعد(20) عاماً من احراقها  وتذميرها وبيع كل ما يمكن بيعه خاصة الاجهزة الصغيرة والخطوط النحاسية التي عادت على اللصوص بالملايين ولمهزلة الكبرى من ضمن مهازل اخرى ان غرفة المراقبة لا تسير بنظام الماطور بل بنظام الريسيفر (جهاز صغير سعة كيلو واحد) ..

 

الكل على علم بهذا الوضع المأساوي الذي اشعر الجميع بأنه نظام الاحتلال لا يريد الخير للمناطق المحتلة لأن سياسته ترمي الى تدمير الالة والبتر ونهب الارض والثروات فأعينهم ليست على محطة الارسال الاذاعي وانما على الارض الموجودة هناك التي ستدر عليهم بالمليارات ..

 

اوضاع محطة الارسال الاذاعي شأنها شأن محطة كهرباء الحسوة وشأن كل مقدرات الجنوب التي نُهبت وتُنهب حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً ايها الجنوبيون وبلاش مغالطة ورمضان كريم .