آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

أخبار وتقارير


قال انه يجب فصل الشمال المزعج على الدوام عن الجنوب المسالم .. كاتب سعودي يدعو بلاده لدعم جهود استقلال الجنوب ويقول أنها الحل الامثل لمواجهة الخطر الايراني

الإثنين - 06 أكتوبر 2014 - 11:35 ص بتوقيت عدن

قال انه يجب فصل الشمال المزعج على الدوام عن  الجنوب المسالم .. كاتب سعودي يدعو بلاده لدعم جهود استقلال الجنوب ويقول أنها الحل الامثل لمواجهة الخطر الايراني
متظاهرون جنوبيون في عدن العام 2013

الرياض ((عدن الغد)) خاص:

دعا كاتب سعودي يوم الاثنين حكومة بلاده إلى دعم جهود استقلال الجنوب عن الشمال مؤكدا أنها الطريقة الوحيدة لدرء الخطر الايراني الذي قال انه بات يحدق ببلاده بعد سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي .

وقال الكاتب "غازي الحارثي" في مقاله الصحفي الذي حمل عنوان ربما الإنفصال حل ! انه يدعو بلاده لتفعيل الرؤية السعودية تجاه الشمال المزعج على الدوام وذلك بفصل الجنوب المسالم و “المفضّـل” كثيراً لدى السعوديين عن الشمال ..

وأضاف بالقول :" ولا أستبعد أن يكون هذا توجه عام لدى الدول القيادية بالتحالف الدولي لضرب داعش . فكون إيران تسيطر على الوضع هناك بـ “ميليشيا” غير مستوعب ، وعموماً ليست إيران بأعلم من السعودية باليمن .

انفصال جنوب اليمن عن الشمال يعني بالمقام الأول تحقيقاً لرغبة الجنوبيين بالانفصال لتكوين دولتهم “المدنية” بعد سنون من حكم البندقية وهو مايسهل أيضاً إحلال الاستقرار الاجتماعي وصناعة الدولة ومؤسساتها والشكل السياسي الخارجي بشكل مرن وسلس .

وبعد ذلك يمكن العمل مع اليمن الشمالي كخصم في المنطقة بوضعية أكثر راحة بعد ضمان انفصال المصالح الجنوبية تماماً والسيطرة عليها .

توسع الحوثي أكثر خارج العاصمة يعني تزايد مطالبات الجنوبيين بالانفصال ..

لما لا ؟

يتم الاتفاق مع الرئاسة اليمنية والحوثيين على صيغة للانفصال ، وهنا تنسحب كل الأطراف الداخلية المزعجة وعلى رأسها الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن المشهد .. وينفصل الجنوب وينحسر حينها الشمال في المنطقة بين السعودية واليمن الجنوبي ..

أي نفوذ متطرف سيتم ضبطه بسهولة أكبر من السابق بالنظر لانحسار المساحة الجغرافية ومايتبعها بطبيعة الحال .. أتحدث عن القاعدة والحوثي تحديداً .

الحوثي يمكن أن يكون أداة الانفصال الكبرى ويمكن أن تقع معه إيران في فخ الانقسام إذا قبلت .. أو يمكن سحبه منها بالاغراءات التقليدية .. ” المناصب السيادية والمال ” .

باعتقادي اللجوء لمجلس الأمن الآن لاستصدار قرار يجرم مايفعله الحوثي في العاصمة صنعاء أو حتى يشرع ضربه هو جهد ضائع .. والشكل العام لفرضية الخسارة في سوريا بالنسبة للصين وروسيا يعطي تأكيد مبدئي على أنهم سيتخذون من أزمة اليمن حل للانتقام أو “التخريب” باستخدام حق الفيتو مادامت مصلحتهم في سوريا مهددة وهي بقاء نظام الاسد طبعاً .. بالنظر للرغبة الكبيرة لدى دول التحالف باستهداف نظامه بذريعة الحرب على داعش .

لذلك يمكن تجاوز روسيا والصين وإيقاعهم في فخ آخر في نفس المنطقة مع إيران .. عموماً كل مايهدد هذا مبدئياً هو عدم موافقة الاطراف الاخرى غير الجنوبيين .

هذه الفرضية تتطلب أو ربما يترجمها الصمت الخليجي المطبق تجاه مايحدث باليمن .. وكذلك ارتباك الحوثي هذه الايام وعدم تقدمه خارج المدينة أو توسيع سيطرته على أجهزة الدولة ينبيء عن إحساسه بخطر محدق ..

جدير بالقول والتأكيد : إيران ليست بأعلم من السعودية باليمن !