ألقت التظاهرة المليونية لأبناء الجنوب في يوم 13 يناير ذكرى التصالح والتسامح بظلالها على اجتماع مجلس الوزراء امس الذي وصف بـ"الساخن" فقد ذهب بعض الوزراء الجنوبيون الى الاعتراف بان الانفصال اصبح واقع لا محاله.
وذكرت مصادر في صنعاء لـ"عدن الغد" ان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر قال اثناء اجتماع المجلس ان على الجميع الادراك ان الوحدة اصبحت تمر في مرحلة خطر حقيقي وان الانفصال يفرض نفسه وسيتحقق سواء رضيت الحكومة او لم ترض .
محملا في الوقت نفسه الحكومة مسؤولية ذلك كونها لم تقوم بمعالجة القضايا في المحافظات الجنوبية وانما متفرغة في ممارسة المشاحنات السياسية .
من جانب اخر رد الوزراء المحسوبون على احزاب اللقاء المشترك بينهم وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي قائلا :" انتم من تتحملون المسؤولية كونكم متمسكون بقيادة المؤتمر الشعبي العام بعلي عبدالله صالح
واكد السعدي أن على المؤتمر أن يحدد موقفه من رئيس المؤتمر أولا باعتبار أنهم لن يتعاملوا مع الحزب في حال وجوده، مرددا ما قاله السفير الأمريكي من أن على المؤتمر ان يختار أن يكون حزب المستقبل، وأن يتخلى عن ماضيه..
وهو ما دفع نائب وزير الإعلام والناطق باسم المؤتمر عبده الجندي للقول بأن التسامح يجب أن لا يكون في المحافظات الجنوبية فقط، ولكن في المحافظات الشمالية.
وبدوره قال وزير التجارة والصناعة سعد الدين بن طالب إنه لا يوجد موقف واحد يدلل على الاعتراف بالقضية الجنوبية، وأن على الحكومة والدولة أن يقفوا مع رغبة الناس في الجنوب.
الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أكد على أن قضية المصالحة أساسية لنجاح الحوار وإذا خلت روح التسامح فإن الحوار لن يعود إلا بتوتر الأوضاع وأنه من المهم دخول الحوار بهذه الروح، وحذر من استمرار حالة الاستقطابات وتمترس كل طرف خلف مواقفه، وطالب الأحزاب التخفيف من حدة ابتزاز رئيس الجمهورية.
واختتم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بالدعوة إلى عدم التشاؤم وقال يجب أن لا نفقد روح التفاؤل، مستشهدا بأن تظاهرة التصالح والتسامح كانت سلمية، وأنه وجه محافظ عدن بعدم تدخل الأمن.
