قال أهالي مديرية الممدارة محافظة عدن في مناشدة عاجلة تلقت صحيفة (عدن الغد) نسخة منها أنهم وصلوا حالة من الإحساس العام بأنهم يعيشون خارج نطاق جغرافيا محافظة عدن بسبب إهمال السلطات المحلية في المحافظة وعلى رأسها محافظ المحافظة ومكتبها التنفيذي المنتخب بأصوات أبناءها , لما يعانون منه في جوانب عدة وأهمها تردي الأوضاع الخدماتية من ( سفلتة الطرق الرئيسية ورصف الشوارع الفرعية وسوء خدمات الكهرباء والهاتف والتعليم والصحة المعدومة وشبكات امتدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة ونسبة التوظيف المحروم منها أبناءهم).
وناشدوا فيها محافظ محافظة عدن والمكتب التنفيذي بدعوتهم بالنزول الميداني إلى المنطقة والاطلاع عن قرب بأعينهم على سوء الحالة التي تعيشها أحياء منطقة الممدارة وتحديا (حي الإنشاءات وحي الجيش وحي الشرطة) على الرغم من أنها تعتبر من الأحياء الحديثة في مدينة عدن الذي ينبغي أن تعطى لها أولوية خاصة ولما تشهده من توسع عمراني متسارع , ما ينبغي على قيادة المحافظة ومكاتبها الخدماتية من مسؤوليات كبيرة ومن صميم اختصاصاتها تجاه ما تشهده المدينة من توسع عمراني وما يعاني منه الأهالي من تردي الأوضاع الخدماتية وفي مقدمتها ( تراكم النفايات ومخلفات البناء وانسداد مجاري الصرف الصحي) .
وقال الاهالي ان بعض أحياء المدينة تحولت إلى بحيرات عائمة من المستنقعات اخترقت مياهها معظم المنازل الأرضية ) وأصبحت مهددة بالسقوط , وتسببت في انتشار العديد من الأمراض الوبائية التي أصيب بها العديد من الأهالي وفي مقدمتهم النساء والأطفال والمسنين .. لعمل ما يمكن عمله للتخفيف من معاناة الأهالي وقبل بدء موسم الصيف القادم , واحتواء حالة الغضب والإحباط المتصاعد لدى عامة الأهالي والساكنين فيها , وردود افعالها وانعكاساتها السلبية على مستوى عدن وسمعتها الحضارية العريقة.
على ذات الصعيد صرح الشيخ عبدالله محمد عبادي عاقل حارة (الإنشاءات) بالممدارة أنه نتيجة لهذه الحالة المزرية وبعد أن استنفذت كل مساعي عقال الحارات والناشطين الخيرين في متابعة السلطات المحلية وبعد عجزها وتهربها من مسؤولياتها لما نعاني منه, واستجابة لضغط الأهالي فقد تداعى الأهالي للوقوف صفا واحدا (لعقد لقاء أهلي موسع لأهالي أحياء الممدارة سيحدد موعده بالاتفاق مع عقال الحارات ) لتنظيم برنامج تصعيد الاحتجاجات السلمية المنظمة للضغط على سلطات المحافظة ومكتبها التنفيذي بالاستجابة لمطالبنا المشروعة وحتى تصل رسالتنا ( الإنسانية والاجتماعية ) إلى من يعنيه سماعها لقراءتها جيدا.
