آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-12:27م

القضية الجنوبية وتعويض الجنوب والمصالحة الوطنية

الجمعة - 06 مايو 2022 - الساعة 10:18 ص
سمية القارمي

بقلم: سمية القارمي
- ارشيف الكاتب



 المقدمه : 
              تحظى  القضية الجنوبية باهتمام اقليمي  عربي ودولي بعد ان واجهت القضية الجنوبية ارضا وانسانا شتى الانتهاكات التي تم ممارسته على شعب الجنوب الذي خسر دوله بكل مقوماتها 
من قبل  الدولة المنتصرة  في  الشمال والتي دخلت باتفاقية  اقامة  مشروع  دوله الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  في الجنوب وبين الجمهورية  العربيه اليمنية في  الشمال 
لم يلبي مشروع الوحدة اهدافه المنشودة لكلا من  الشطرين شمالا وجنوبا  في ظل اختزال الوطن في جيوب ساسة صنعاء الدين لم يراعو عهد ولا اتفاقا بل خسرت الجنوب جيشا بكامل عتاده ومن عاش تم تسريحه من العمل قصرا وبلا حقوق  وتم تدمير كل مقومات الدولة لجمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية انذاك مع العلم ان الشعب الجنوبي هو من سعى الى تحقيق الوحدة اليمنية دون حتى الاستفتاء ايمان من الشعب الجنوبي بالوحدة ولكن لم يكتب للوحدة ان تعيش اكتر من عمر توقيعها وفترات الاحتفال بها حتى دارت رحاها حربا اقصت الجنوبين من الوظائف والمناصب والبعثات الدبلوماسية الا شكلا  كما عمد الطرف السياسي المنتصر الى تغيب وتعطيل المشاريع الاستثمارية والتنموية وفي مقدمتهم الانسان الجنوبي التي ثم تعطيله  وتحويل كل الموظفين الى بطاله نظرا لخصخصة المشاريع التي كانت تعتمد عليها دوله الجنوب وبيع كل مقدراتنا من مؤسسات ومصانع وشركات واراضي والاستحواذ على اصول الشركات لأنفسهم 
جملة هذه المظالم اوجدت القضية الجنوبية من معاناه شعب واعطت قناعه كامله ان الطرف المنتصر كان هدفه الثروة وليس المضامين الحقيقة العادلة الوحدة  فقط  لا يعنيه حياه الشعب لا من قريبا او من بعيد وكل الممارسات التي مارسها النظام ضد ابناء الجنوب الهب الشارع الجنوبي الى حين هذه اللحظة 
كان الجميع كشعب  شمالا وجنوبا يطمح لمستقبل افضل ولكن الطرف  المنتصر لم يحقق  هدف واحد من اهداف الوحدة التي اكدت على المساواة بين الشعبين وتوزيع الثروة وثم تسريح الجيش قصرا بالرغم من كفاءته وخبراته النوعية وتدمير كل مؤسسات الجنوب البحثية والزراعية والبحرية  وتدمير كل القطاعات العامة ونهبها بعد ان كانت ناجحة الى جانب اهمال متعمد لدور الثقافة وتغييبها  واختطاف قناه عدن التي كان الشعب يستمد منها  الروح الجنوبية الأصيلة وتم تدمير ممنهج لدور التعليم وممارسة التجهيل وتعطيل قوانين التي كانت تحظى بها النساء والرجال الى حدا سواء فهناك كتير من الاخطاء والجرائم الجسيمة بحق الشعب الجنوبي وطمس هويته بعد ان كانت  دوله لها كيان او سيادة وحظيت بمكانه دوليه وعالميه اعتباره انه ملحق للجمهوريع العربيع اليمنيه كانه لم تكن  واعتبرت الجنوب محافظه من محافظات الشمال  
مع العلم ان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  في الجنوب والتي  كانت عضو الامم المتحدة وعضو في جامعه الدول العربية ولها علاقات بالدول الاشتراكية والأوروبية وقوى التحرر والحرية والسلام في العالم لاتزال تشهد مكرا من قبل الاطراف المنتصرة وتنكر وتتنكر الاعتراف او الاعتذار اواعادة الاعتبارللجنوب شعبا وارضا ولو ا سيستمر الحال سيتمر الوضع  سيزداد الشعب الجنوبي في المطالبه بالاستقلال وحق تقرير المصير  ولن نصل الى  أي مصالحة او نتيجة  تحقيق الاهداف التي نصها الاتفاق في مؤتمر الرياض 
الجنوب من اجل الوحدة قدم اكبر مساحه  جغرافية وبامتلاكها اطول شريط ساحلي في الوطن العربي وضحه بدوله كانت شخص من اشخااص القانون الدولي  بل حتى  تم التنازل عن مكانتها بعضويتها بالأمم المتحدة والغاء عملتها (الدينار) من اجل دوله الوحدة  والتي للأسف لم تراعي تضحيات الجنوب بكل مؤسساته ومقدراته ودولته ومنظومته الإدارية والحضارية 
من اجل هذا الهدف واليوم  قد اصبح من المحال والمستحيل ان تعود الوحدة الا بنظام فيدرالي من كيانين شمال وجنوب متساوين في السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية والعسكرية  والمناصب الدبلوماسية والبعثات الأكاديمية ما يعادل 50% في كل من الشطرين  بموجب كما اقرارات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني  كما لابد من  التوزيع العادل واعادة الاعتبار للجنوب وشعبه  
من وجهة نظري اذا لم يعاد الاعتبار للعب في الجنوب وتلبيه حقوقه المشروعه  سيطر الى خيار اخر وهو مشروع قانونيا بالمطالبة باستعادة  الدولة الجنوبية  وفقا لكل القوانين الدولية والمواثيق والمعاهدات الدولية لتعمل على تحقيق دولتها المستقلة وتقرير مصيرها كونها كانت دوله عضو في الامم المتحدة وعضو جامعة الدول العربية اذا  لم يفي الاطراف المنتصرة  بتحقيق اهداف الوحدة النبيلة والسامية التي كان يطمح لها الشعب اليمني في ظل حقوق  متساوية وتحقيق الكرامة الانسانية لكل فرد في الوطن  
وهذا شعور اصبح اليوم ديدن  لكل مؤسساته الوطنية والمدنية والشعبية والحقوقية والإنسانية  
المصالحة الوطنية : 
اما المصالحة من وجهة نظرنا اولا ان تبدا مصالحة جنوبيه  جنوبيه  ووحدة الصف الجنوبي  تقوم على اسس وطنيه باستيعاب كافه القوى الوطنية الجنوبية  وقوى الثورة   الجنوبية التي كان لها شرف البطولة في تحرير الجنوب من الغزاة الحوثيين لتهيئة للاستحقاقات القادمة في قيام الدولة  الجنوبية القادمة 
وكذلك وبالمثل نرتئي ان تكون هناك  مصالحة شماليه   شماليه  وجنوبيه وان يتخذ الجميع هدف  واحد لمواجهة الزمرة الانقلابية الحوثية والقضاء على الارهاب بكافه اشكاله  لحمايه الوطن والشعب في وقتنا الراهن في تحرير الوطن من الانقلابين والقوى الظلامية الكهنوتية  ومن تم بعد ذلك  يأتي بناء دوله اتحادية من كيانين شمالا وجنوبا وهو الهدف الواقي حاليا واذا لم يتم مشروع في هذا المقترح وبقت النظرة الاستعلائية على الجنوب سيذهب لشعب الجنوبي الاعلان عن دولته وهو حق كفله حق تقرير المصير التي اقرتها الامم المتحدة ومؤتمر باندونج التي اقر حق تقرير المصير  للشعوب وكذلك لجان تصفية الاستعمار الدولية  0(تقصي الحقائق )
واقترح من وجهة نظري العلاج الحقيقي لتجاوز الأثار لسلبيه للوحدة ان يعوض شعب الجنوب عما فقدة من ارض وانسان ومقومات دوله ونرى ان تشارك كل الاطراف الرسمية المسولين عن توقيع اتفاقيه الوحدة ودول المنطقة والجامعة العربية والامم المتحدة التي رعتها في تمكينه بكامل مفاصل قيادة الدولة في مؤسساتها السياسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية والعلمية وبكامل مجالات الحياه  لعودة الروح الى الجسد 
على دوله الجمهورية اليمنية  والامم المتحدة ممثله بمحكمه العدل الدولية والقانون الانساني الدولي ودول المنطقة ان تعترف بتعويض وحقوق شعب الجتوب كاملة غير منقوصه وتمكينه  من مؤسساته التشريعية والتنفيذية والعسكري والمدنيه واعادة كل المسرحين من اعمالهم واستعادة كل المؤسسات التي نهبت واعادة النظر في السياسة التعليمية التي اسهمت في تجهيل الشعب الجنوبي  وتدمير بنياته التحتية بما في دلك مرتكزاته الاقتصادية الهامه كميناء عدن والمنطقة الحرة وايضا وتمكين عدن لإعادة مجده الملاحي كثاني ميناء بالعالم فضلا عن تأهيل مصافي عدن وجميع المصانع الحكومية التي تم تدميرها ونهبها الى جانب اعادة تأهيل  ميناء الاصطياد الساحلي ومؤسسات الانتاج السمكي واعادة تأهيل مصنع الفيبر جلاس   وفتح المجال للكادر الجنوبي في التأهيل  والتدريب وقيادة المؤسسات الاقتصادية واعادة تأهيل مؤسسات النشىء والشباب واستعادة المشاة الثقافية  والرياضية 
واعادة التقه للكادر البشرية لأنه اغلا راس مال في التنمية الشاملة في الجنوب 
يعتبر المجلس الرئاسي فرصه اليوم للجميع من  اجل استقرار امن لليمن واعادة النظر بكل المسارات والاختلالات التي رافقت الوضع السياسي والعسكري  ولابد من تعزيز دور دوله القانون لا سلطة القوة التي اصبحت سمه مجتمعاتنا سائدة 
نحن نامل ان تكون اولويات في سلم  برنامج مهام مجلس الرئاسة القضايا التي تمس حياة المواطن من مختلف الخدمات المرتبطة بالحياة كالماء والكهرباء والصحة والتعليم وملف اعادة الاعمار ومكافحة الفساد  والشروع في اعداد الخطة الاقتصادية الشاملة واعادة الاعتبار لدور المرآه  والشاب كشريك حقيقي في التنمية ومعالجة  رواتب الجيش الجنوبي التي حمى الوطن في كل المنعطفات ا لوطنيه والتاريخية  والتحديات لوطنيه  وانتظام رواتب الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية ورعاية اسرهم واستكمال علاج الجرحى منهم في الداخل والخارج  من ضحايا الحرب الحوثية وحشد كل الامكانيات لتحرير الوطن من الانقلابين 
حتى يتم استعادة تقه المواطن بالدولة مرة اخرى 
                                                                     سميه احمد القارمي 
                                                                عضو مؤتمر الحوار الوطني