الشهيد القائد عمر سعيد الصبيحي احد ابطال الجنوب

 عرفته رجلا همام جسور يتقدم الصفوف في الحرب والسلم، اتذكر ذات يوم خرجنا في مظاهرة للحراك الجنوبي بمدينة صلاح الدين الباسلة  فرددنا الشعارات وادينا الرقصات التي تعبر عن تطلعات ابناء الجنوب بنيل الحرية والانعتاق من التهميش والاقصاء والسجون والتطفيش والاغتيالات للكوادر الجنوبية والتسريح من الوظائف وعملية ادخال والزج بالجيش الجنوبي في حروب عبثية بصعدة  لغرض تصفيته رويدا رويدا حتئ تضعف قدراته وتتدمر لكي يتم السيطرة علئ الجنوب ونهب ثرواته وارضه.

ادرك هذا القائد حجم المؤامرات التي يحيكها النظام السابق  ضد الجنوب.

 خرجنا ذات يوم في مظاهرة للحراك السلمي الجنوبي في مدينة صلاح الدين وكان الشهيد في مقدمة الجموع  حيث سرنا نمشي علئ الاقدام بعد ان التقينا ليلا في الجولة الرئيسية للمدينة حيث انطلقنا صوب الطريق العام حينها اقبلت قوات الامن المركزي مدججة بالاسلحة والاطقم لغرض اخماد المظاهرة ووصلنا الئ قرب مسجد البيحاني فانطلقت اصوات الرشاشات تلعلع في الاجواء نحن المتظاهرين تفرقنا  وهربنا في احياء وازقة ومنازل المدينة خوفا من همجية هذة القوات المعروف عنها البطش والتنكيل والضرب بيد من حديد وعدم الرحمة ولكن الشهيد البطل عمر سعيد الصبيحي هو الشخص الوحيد بيننا لم يخاف او يهرب واستمر يردد شعارات المقاومة والحراك الجنوبي وتعرض للاعتقال والضرب باعقاب البنادق وتم  ترحيله وسجنه في  الفتح بالتواهي لمدة حوالي خمسة اشهر ثم اطلق سراحه بعد متابعة ومناشدات الناشطين السياسيين وعاد لقيادة الحراك الجنوبي في مدينة البريقة.

وذات يوم قام  هذا القائد بالصلح في فتنة كادت ان تقع بين ابناء المدينة وبعض الصيادين من فقم  فهو الئ جانب شجاعته رجلا حكيم وخلوق ومتواضع ويحل الكثير من المشاكل التي تقع بين الخصوم وكان يدعوني الئ الكتابة في صحيفة( القضية)التي كنت اعمل فيها باعداد الكلمات المتقاطعة وطلبت منه التنسيق مع هيئة التحرير التي كانت هي مطاردة من السلطات واجهزة الامن والاستخبارات وتم مصادرت ادواتها وبعض اعدادها اكثر من مرة .

ولاننسي اسهاماته ودعمه للشباب ماليا وعن طريق النصح والهداية فكان استشهاده وهو يتقدم جنوده في كهبوب بالمخا يوم السابع من يناير عام 2017 م.

رحم الله القائد البطل الشهيد عمر سعيد الصبيحي الذي اتذكره بفخر فهو رجلا شجاعا وجسور ومحبوب من الجميع.