آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-12:42م

ملف الكهرباء المسيس

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 05:04 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب



بسم الله الرحمن الرحيم
في اجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي تم مناقشة ملف الكهرباء و اتهم الحكومة بالفشل كما هو واضح مع بداية الصيف حسب قولهم و طالب بعدم استغلال معاناة المواطنين لاغراض سياسية و من وجهة نظري الشخصية فان المجلس الانتقالي الجنوبي لم ينظر لملف الكهرباء بنظرة حيادية منصفة لذلك ابين في هذا المقال من هم المتسببين في فشل توفير الخدمة للمواطن و ما اذا كان ملف الكهرباء مسيس بالفعل.

اذا نظرنا بعين الانصاف فان ملف الكهرباء رغم كثرة المشاكل التي تعيق توفيرها للمواطن الا ان هناك ثلاث مشكلات رئيسية باختصار و هي:
1- عدم وجود قدرة لدى الحكومة لدفع فارق دعم الخدمة لتوفير وقود التشغيل.
2- عدم قدرة الحكومة لتوفير وسائل و معدات توليد الخدمة حسب كمية الاستهلاك.
3- عدم مساهمة المواطن في تسديد الاستهلاك المنزلي لتوفر الحكومة بموجبه ساعات تشغيل اضافية.

الحل باختصار شديد هو تفعيل دور و ايرادات مؤسسات الدولة و سحب فائض العملة من الاسواق في جميع انحاء المحافظات المحررة.

قد يستغرب الكثير من القراء حول ارتباط الحل بجميع المشكلات الثلاث و لكن هناك ارتباط وثيق فمن خلال ايرادات مؤسسات الدولة تستطيع الحكومة دفع فارق الدعم لتوفير الخدمة و من خلال سحب فائض العملة من الاسواق سيقل فارق الدعم الحكومي مع تحسن قيمة العملة المحلية و تستطيع الحكومة بفارق الدعم المتوفر من تطبيق هذا الحل توفير ساعات تشغيل اضافية للمواطن و اذا تم تفعيل دور مؤسسات الدولة التي تلزم المواطن على السداد سيدفع قيمة الاستهلاك المنزلي و اما بالنسبة لتوفير وسائل و معدات لتغطية كمية الاستهلاك فان بمجرد تطبيق الحل المذكور سيسهل على رئيس الوزراء رسم خطط لتوفيرها بطرق عديدة.

ارجو المعذرة على صراحتي فمن خلال ما ذكرت تبين لي ان اللوم لا يقع على رئيس وزراء الحكومة بل يقع على شركاء الحكومة بما فيهم المجلس الانتقالي و غيره من المكونات السياسية وكل موظف يمتنع عن توريد ايرادات مؤسسات الدولة في فروع البنك المركزي التابعه للحكومة الشرعية نتيجة لاختلاف المشاريع السياسية لذلك هو ملف مسيس بالفعل يقع على عاتق جميع المكونات السياسية المشاركة في السلطة و كذلك يقع على كل مواطن لا يسدد استهلاكه الشهري بانتظام و متى قام الجميع بواجبه على اكمل وجه في جميع المحافظات المحررة اولا عندها يمكن القاء اللوم على رئيس الوزراء و انتقاد خطط توفير خدمة الكهرباء التي رسمها بعد توفير جميع الامكانيات التي تسمح له بتوفيرها.