قصة ظريفة من عهد الإمام عندما قدم بنادق قديمة لأهل قعطبة، من أجل ضرب مواقع الانجليز في منطقة سناح الحدودية التابعة لإمارة الضالع في حينه، وعادوا له بعد فترة قصيرة يشكون بأن مدى البنادق التي أعطاهم لا يوصل إلى مواقع الانجليز، مطالبين بسلاح أحدث ومداه أبعد، وكتب لهم على طلبهم ساعدوهن بالقرب، إلى هنا أنتهت قصة الإمام وأهل قعطبة.
والشاهد من القصة، بأن الظرف مهيئ لإستعادة صنعاء وإسقاط الإنقلاب الحوثي، دولياً وإقليمياً وداخلياً، فحلفاء الحوثي مشغولين بالهزائم المتلاحقة، ومحور إيران منكسر ومهزوم في كل المحاور، وينتظر السقوط بين لحظة وأخرى، فقط نحتاج إلى قيادة تقود إلى نحقيق هذا النصر، ونقول للأخوة في مجلس القيادة، وحكومة الشرعية ساعدوها بالقرب، فلن يأتي النصر وأنتم تتسابقون على الفساد، ولا تفكرون إلا في مخصصاتكم ومحاصصتكم وإستئثاركم بالمكاسب المادية التي تحققونها.
ساعدوها بالقرب، أي إذا أردتم تحقيق نصر عليكم تقديم بعض التنازلات والتضحيات من أجل الوطن، عليكم توحيد العقيدة القتالية والولاء الوطني، عليكم توحيد الخطاب السياسي والإعلامي والمضي نحو استعادة صنعاء بجيش واحد وقيادة موحدة وغرفة عمليات واحدة، عليكم تسليم القيادات العسكرية المؤهلة مهام الإعداد والتدريب والتخطيط لخوض معركة الحسم العسكري، وإبعاد تجار الحروب عن المشهد، عليكم العودة والعمل من الداخل وتمزيق جوازات سفركم باعتبارها معركة نصر او شهادة، ليس فيها هروب لآن العالم مل منكم ولم يعد أحد يطيق النظر إلى وجوهكم، كونكم أصبحتوا عالة على الآخرين، فقليلاً من الخجل وساعدوا أنفسكم والآخرين بالقرب.
احمد علي القفيش