نخجل والله لحال المعلم في يمننا السعيد الذي لا يعرف من السعادة إلا المعاناة المحدقة التي يتجرعها في المطالبة في أبسط حقوقه ٠
بالامس كان المعلم يطالب الرئاسة والحكومة في تسوية رواتبه ، موكبة لمجريات الواقع الذي نعيشه من غلاء فاحش وارتفاع في صرف العملة وأسوة لإخوانه الجنود في السلك العسكري كالاحزمة الأمنية ، وقوات العمالقة الجنوبية ، واليوم أصبح يطالب على راتبه الهزيل الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ٠
فسياسة حكامنا مع المعلم ترفع شعار فزعه بالموت يرضى بالحمى ٠
فنأسف والله والتعليم مع الطبقات الفقيرة أصبح في خطر ، بينما ابناء الطبقات الراقية كالتجار وأبناء المسؤولين ، يتعلمون بالمدارس الخاصة ٠
فلماذا لم يتم الاسراع في فتح الإضراب ؟!
فنحن لسنا في حرب غزة ، ولا في حرب أوكرانيا
، وفي تقديري اليمن ستدخل في موسوعة غينيس في الأرقام على مستوى العالم ، كأول دول تحرم من التعليم ، رغم أنه لا توجد في مناطقها أي حروب !٠
فيا حكامنا يكفيكم صمتا مع حال المعلم والتعليم ، ذهب الفصل الاول من دون امتحانات ، وها نحن في الفصل الثاني ، ولم تعملوا شي مع المعلم والطالب ٠
بينما أموال هذا البلد ، تهدر في الخارج لكل سفير حاشية ، ورواتبهم تصرف شهريا ، وبالعملة الصعبة ٠
وحال المعلم في بلادي يقول :
منعتم عني مطلبا جئت أطلبه
ما نفع غصن بلا زهر اوراقي
حاولت إخفاء معاناتي من زمن
لكن تأثيره في داخلي باقي
يكفيكم صمتا على أوتار أحزاني
باعطائي حقوقي لتسد أوجاعي
لكم الله يا أيها المعلمون
فصبرا جميلا والله المستعان
والقصة بقية ٠٠٠٠