آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-04:56م

مسجد بانافع العريش نموذج رائع لمساجد المحافظة عدن

الجمعة - 31 يناير 2025 - الساعة 02:53 م
رائد الفضلي

بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


بقلم الكاتب : رائد الفضلي

👇👇👇👇👇👇

لم تقتصر روووعة هذا المسجد ببنائه الخارجي فقط ، ولا بمنظره الداخلي الساحر بجمال قطفه ذات الصنع التركي النادر ، واناراته المضيئة بألوان قوس قزح ، ولابوديكوراته ساطعة البياض ، ولا بموقعه الساحر بالقرب من مفترق الطرق ، واطلالته على بحر العرب ، ولا بمساحته الواسعة الشاملة بكل جوانب الراحة للمصلين ومركباتهم ، ولا لروعة نظافته التي تفوح منها عطورات بانافع التجارية التي لا مثيل لها ، ولا باضاءته ساطعة النور ، ولا بتكييفه الرائع باجود أنواع المكيفات التي أثلجت روح المصلين وعوضتهم من حرمانهم للكهرباء عن منازلهم ، فكل ما ذكرته قد نجده في بعض المساجد ، لكن لهذا الجامع يكفيه بلاغة وفصاحة أمامه الشيخ الدكتور أحمد عاشور بن شامس باحارثة ، الذي يمتعك بادائه الرائع باختيارته القيمة في مواضيع الخطابة لصلاة كل جمعة ، ففي خطبه يشعر المصلون بارتياح نفساني ، ربما نابع من مجال تخصصه في علوم النفس ، بمعالجة كثير من هموم الدنيا التي تكالبت علينا ، وربما تخصص الشيخ في مجال علم النفس ، أعطاه هذه الكرازيما التي جعلته قريب من المصلين بروح هذا الدين الرباني ، ناهيك عن صوته الشجي ودموعه الجارية على وجهه ، وهو يرتل القرآن بصوت القرأ الكبار ، كما يبهرك أيضا صوت الاذان في الجامع ، بنبرات جمالية في الاداء التي نفتقدها في كثير من المساجد عند الماذنيين ،

حيث يتوافد المصلون إلى هذا الجامع من جميع مناطق ، وقطر مديريات المحافظة عدن وخارجها ، فمن شهد حضورا لهذا الجامع في خطب الجمعة ، لن تمنعه أجرة المواصلات ، ولا بعد المسافات ، أن يصلي في هذا المسجد ٠

ولي تجربة في ذلك ، ولغيري تجارب ممن التقيت بهم ٠

بارتياحهم لهذا الجامع ، وعزوفهم عن المساجد الأخرى ، رغم قربها لمساكنهم ، وخاصة وخطباء بعض المساجد يكررون مواضيع الخطابة ، ولا يتابعون الأحداث الواقعية مع كل أسبوع ، فنتمنى من جميع خطباء المساجد أن يكن لهم هذا الشيخ قدوة في الخطابة والأداء ، فهداية الناس خير مال وغاية ٠

فجزاء الله خيرا ، لآل بانافع ، ورحم الله من توفى منهم ، وحفظ الله من بقي منهم ، وسار على دربهم ، وحفظ الله أيضا الشيخ الدكتور احمد عاشور بن شامس باحارثة خطيب وإمام هذا الجامع ٠

وللقصة بقية ٠٠٠٠