آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-04:36م

هل من جولاني لأوضاع بلادي ؟!

الأحد - 02 فبراير 2025 - الساعة 01:41 م
رائد الفضلي

بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


من أين سأبدأ مرثاتي ولي شفة

تعلو من النثر ما يوحى به الألم ، لا الحزن يرجع من ماتوا ، ولا البكاء و النحيب ولا القلم ٠

من يطالع الأوضاع المعيشية لشعبنا هذه الأيام ، سيقف حبر قلمه عند أي سطرا يكتبه ،

فلم يبق في وطني شيء نرى فيه الدولة بثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وسابدأ بالتعليم الذي قال عنه مهاتير محمد هو الصبغة السحرية لنهضة ماليزيا ، وفي بلادي لا تعليم إلا لابناء الكبار من المسؤولين ، ومن التجار والقيادات في مدارس خاصة بالعملة الصعبة ، أما الفقراء فلا تعليم لهم ٠

حدثوني عن الكهرباء التي عرفتها عدن قبل مئة عام ، واليوم بلادي تأن بانين المرضى لأيام وساعات في الانطفاء ، حدثوني عن المياة العذبة الصالحة للشرب ، أحدثكم عن بلادي التي كانت لا تعرف دينمات ولا خزانات ولا مركبات الوايت ( بوز الماء) ، واليوم بلادي فيها المواطن يبحث عن شربة ماء ٠

حدثوني عن الصحة ، أحدثكم عن وطن لا نعرف فيه حجز سيارتك أوسلاحك أو ذهبك مقابل عملية تعملها في أحد المستفيات ٠, واليوم الناس تموت في بيوتها عاجزة عن العلاج ٠

حدثوني عن الطرقات في بلادي ، أحدثكم عن الطرق الترابية التي لا تعرف الاسفلت منذ حقبة من الزمن ، وفي عواصم المحافظات ٠

حدثوني عن الصرف الصحي ، أحدثكم عن منازل في العاصمة عدن غرقت بمخالفات الصرف الصحي ، ومنطقة العريش خير شاهد ، ناهيك عن كثير من المناطق التي لا تعرف من الصرف الصحي الا البيارات اليدوية ٠

حدثوني حتى عن القبور ، أحدثكم عن زمن أهلنا ، بقبور لا تثمن ، واليوم لا تستطيع أن تدفن من مات في بعض المحافظات الا بدفع مبلغ مالي ، ناهيك عن أوراق رخصة لبلك القبر. وما خفي أعظم ٠

حدثوني عن الصرف للعملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية ، أحدثكم إن لا سيادة لعملتنا في بلادنا ، فالعملات الأجنبية تدخل بلادي من خارج البنك ، ولا أي قيمة مادية لعملتنا ، لا ايجارات ولا مشتروات و لا سفريات حتى المهور في الاعراس بالسعودي و الدولار

ماذا بقي في وطني ؟!

لا أمل في التحالف ولا أمل في حكام بلادي

ولم يبق لنا الا بأملنا بالله سبحانه

فلا تحالف صدق معنا ، ولا قيادات شرفتنا

فلا زلنا ننتظر جولاني لهذا البلد

أسوة بسوريا الشقيقة ٠

عساه يتحقق حلمنا