من يتابع حجم الاهتمام الذي أبدت كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر من اهتمام لدعم سوريا وانقاذ الليرة السورية التي وصلت في ظل نظام بشار الأسد الى انهيار كبير ليصل سعر الدولار 2800 لياتي الدعم السعودية والإمارات وقطر لاعادة الليرة في تصاعد سريع أمام الدولار لتسجل يوم امس 800 مقابل الدولار .
كل دول الخليج فتحت مكاتب لها خاص بالطيران في دمشق وهذا شي جيد دعم الشعب العربي السوري إلا أننا نحتاج لنضع مفارقة حول الأسباب التي تقف وراء كل هذا الدعم السخي من حلفاء الشرعية وهو مالم نلمسه أمام واقع عاصمتهم المؤقتة عدن التي تفتقر إلى محطة كهرباء تغطي احتياجاتها رغم أن الدول نفسها تكفلت بإعادة إعمار سوريا وخلال شهر تم ترميم محطة كهرباء حلب وتوسيعها لتشمل محافظة حلب بالكامل وهي أكبر من عدن .
هل الأسباب تكمن في سلوك القيادة السورية التي استطاعت أن تقدم نفسها لدى القيادات في دول الخليج باعتبارهم قادة لسوريا ولهذا كان التعامل معهم تحت هذا المفهوم وكان لدعواتهم استجابة كبيرة وتلبية واسعة لاحتياجات سوريا بينما من المؤسف فشل الرئيس العليمي تقديم نفسه لدى دول الخليج بنفس ما قدم الشرع نفسه او بالأصح عجزت القيادة اليمنية الظهور بمظهر القادة وهو ما جعل القيادات السعوديه تراهم موظفين ينفذون مهام لا اكثر .
انا هنا لا اقصد الاساءه لفخامة الرئيس رشاد العليمي فله كل الاحترام إلا أن ما رأيته وانا اتابع حجم الاستعدادات التي أعلنت عنها دول الخليج وهم أنفسهم حلفاء الشرعية اليمنية الدعم المالي الي أعاد الليرة السورية و الانبعاث بعد أن كانت تعيش في غرفة الانعاش وكيف إعادة لمدينة حلب الحياة من خلال ما قدم لبناء كهرباء حلب لتعود افضل مما كانت عليه .
هو ما دفعني لاتسائل عن الابعاد الحقيقة وراء ما تشهدها كهرباء عدن والتي يصفها مهندسي الكهرباء بأنها متهالكة وعمرها قديم ولم تعد قادرة على تغطية كريتر والخور بشكل متواصل ولولا المحطات التجارية لما كان لعدن كهرباء. ولماذا لم تقدم دول الخليج دعم لإعادة بناء كهرباء عدن أسوة بحلب ودمشق
ومع ذلك لم يلفت انتباهي فقط إنعاش مدن سوريا وعملتها في ظل تقديم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر من أموال لسوريا وبشكل سريع أعاد إلى ذاكرتي ماقالة فخامة الرئيس العليمي في أول خطاب له مبشرآ الشعب بأن الأشقاء سيقدمون منحة بثلاثة مليار للبنك المركزي بعدن .
وهو مالم يحدث رغم مرور أربع سنوات على الخطاب ولم نسمع بتقديم ثلاثة مليار للبنك المركزي بقدر ما شاهدنا انهيار متسارع للعملة فمن الموسف أن أقول إن القيادة في سوريا استطاعت أن تقدم نفسها كقادة لسوريا لدى دول الخليج بيننا فشلت القيادات السياسية اليمنية أن تظهر بنفس المظهر الذي ظهر به الشرع ماجعل القيادات في المملكة العربية السعودية تنظر إليهم باعتبارهم موظفين لا قادة .
واذا قارنا بين تجربة الشرع في السلطة فعمره لا يتجاوز الأربعة أشهر واستطاع أن يقدم نفسه للعرب بأنه قائد فيما اربع سنوات فشلت القيادة السياسية اليمنية أن تثبت جديتها وكيف لمن لايرى الزعامه الا على الورق وصحف ويعمل من خارج عدن واليمن أن يفرض وجوده لدى الحلفاء