آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-11:59ص

كيف كسب عبدالله العليمي قلوب الموظفين ؟

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 03:33 م
غمدان ابواصبع

بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


يشعر موظفي مكتب رئاسة الجمهورية بالحنين لأيام الدكتور عبدالله العليمي فيما يعتبر آخرين بأن أيامه رغم المعارك التي شهدتها مدينة عدن في ظل صراع سياسي وعسكري إلا أن الموظف ظل يمارس مهامه وفق العمل المكلف بانجازه .


ورغم صعوبة الأحداث لم تصرف الدكتور عبدالله العليمي عن متابعة وضع موظفي المكتب بعدن بل ظل على تواصل مستمر في متابعة كل المهمات الموكلة سواء كان العمل من داخل المكتب أو من خارجة في حال تسببت الأحداث الأمنية بعدم قدرة الموظف ممارسة عمله من داخل المكتب عليه إنجاز عمله من المنزل


حرص الدكتور العليمي على استمرار دور المكتب واستقبال العمل ومتابعة أنشطة المؤسسات الحكومية باعتبارها من أولويات المكتب كان لها أولوية ، ولهذا اهتم الدكتور بتوزيع الأعمال عبر البريد الإلكتروني مستمرة حسب مجاله الموظف وتخصصه .


مدركا أهمية موقعه الوظيفي باعتبار المكتب جهة إشرافية تحمل مهمة واحدة وهي متابعة دور المؤسسات الحكومية و ما تقدمه من تقارير تتعلق بخدمة المواطن ومحاولة فهم المشاكل التي تعاني منها الوزارة الحكومية والمحافظة في ظل الظروف الصعبة وعرض المشكلة على الرئيس هادي وخلق حلول في سعي دؤوب لاستمرار العمل دون السماح للأحداث بأن تكون عائق أمام مسار المؤسسات الحكومية .


لم يلمس الموظف انتقائية ولا محسوبية ولا تمييز ما بين موظف وآخر

وبما أن الدكتور كان ابن موسسة الرئاسة ولم يأتي من خارج وباعتباره رئيس سابق لدائرة السلطة المحلية بمكتب رئاسة الجمهورية مكنته خبرته بالعمل من المضي بالمكتب نحو الأمام فتجاوز الخلل وعزز الإصلاح الوظيفي وحدد نوع المهام لكل موظف .


مستفيد من خبرته كرئيس لدائرة السلطة المحلية في معرفته بالمهام الحقيقي لدور مؤسسة الرئاسة متحاوز الإخفاقات التي واجهها الدكتور محمد مارم ليبدأ منصبه كمدير للمكتب باحتواء الجميع وفق المتاح ما مكنه من تجاوز كل الصعوبات متحديا الحرب التي عرفتها عدن عام 2016 و عام 2019 .الذي جعلت من الصعوبة مزاولة الموظف مهامه من المبنى الخاص بالمكتب موظف متخذا من البريد الإلكتروني وسيلة تواصل مع كل موظف لاستمرار العمل


لم يكن يدرك الموظف حينها الدور الإداري والفني الذي لعبه الدكتور العليمي في استعادة المكتب لمهامه وحجم التحديات وحجم الجهد المبذول الذي لعبه ولم يشكل غياب المبنى مشكلة حقيقة بتحويل الأعمال لكل العاملين متحجج بالحرب طالما البريد الإلكتروني قادر على استمرار العمل


فقد أدركنا دوره عندما غادر المكتب بعد تولية منصب نائب لمجلس القيادة ليتذكر موظفي مكتب رئاسة الجمهورية الفارق الكبير خاصة وهم يشاهد حالة من الركود في العمل وغياب المهام وأحالت الموظف إلى أشبه بعاطل رغم استقرار الأوضاع الأمنية.


وإحالة المكتب إلى أشبه بمنظمة مجتمع مدني يعمل في إطار تعزيز الكوتا لتحل الكوتا بديل عن مهامه الحقيقي الذي أنشئ من أجله هو مصدر الشعور بمدى الفراغ الذي أعاد مرحلة قيادة الدور لإدارة مؤسسة الرئاسة تدور في ذهن الموظف