ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه إلحرب الاقتصادية الحالية بالحرب السابقة التي اجتاحوا بها الجنوب وجميعها تصدر من مصدر واحد.
أين المجلس الانتقالي وهو الممثل للقضية الجنوبية والمرحلة تطلبت فرض الواقع ونزع القرار والبلاد من ايادي الشرعية وفشلها الذريع.
فلا تحصر نفسك في زاوية ضيقة تذهب شعبية سنوات بل اعلنها أمام المجتمع الدولي وانتزع الاعتراف بدولة الجنوب ولن يأتي اعتراف رسمي الا باعتراف ضمني يتجلى في انتزاع الاعتراف والسيطرة على كافة البلاد والقرار والاقتصاد والموارد
القانون الدولي يعترف بسياسة الأمر الواقع، وهي ما تُعرف "بالنظرية الإقرارية" وفقًا لهذه النظرية، فإن الاعتراف هو الإقرار بالأمر الواقع، مما يعني أن الدولة تصبح كياناً قانونياً ودولياً بمجرد اكتمال عناصرها.
فما الذي ينتظره المجلس الانتقالي وقد اجتمعت حوله عناصر مقومات دولة ذات سيادة احادية لا تقبل فيها شراكة اطراف،
- من محيط إقليمي يمثل قاعدة جغرافية مستقلة كاملة.
- مجلس سياسي مخول بأداء مهام السيادة على الأراضي الجنوبية،
- تبادل العلاقات السياسي مع مختلف دول العالم،.
- جيش قادر على تنفيذ مهامه وحماية السيادة، وهذا يعزز من شرعيته في فرض الاعتراف بالأمر الواقع.
الانتقالي أمام خيارين لا ثالث لهما،
إما الاستمرار على هذه السياسة والبقاء تحت مظلة الحكومة وهذا ما تريده الشرعية وقد أصبحت شريكاً وشملك الفشل وهو الأمر الذي يسعون عليه في افشالك واظهارك مظهر المنكسر أمام شعب الجنوب وتمزيق كيانك من الداخل،
او قلب الطاولة عليهم وانتزاع البلاد وهو خطوة تاريخية نحو الازدهار والتقدم.
السنوات تمضي والفرص تتغير هذه الفرصة لن تتكرر فلا سياسية الا سياسة القوة المرحلة تتطلب الحزم لا التفاوض وقد بلغ السيل الزبى .