آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-11:15ص

ترامب.. بداية لعصر ذهبي ام بداية النهاية لعظمة الولايات المتحدة الأمريكية؟

الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 09:55 ص
عمر محمد السليماني

بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


خطاب التنصيب لترامب كان مؤشر إلى تغييرات قادمة كبيرة في الداخل الأمريكي على كل المستويات اقتصادية واجتماعية وادارية..الخ، وقد بداءها مبكرا.. لكن لن يكون الطريق مفروش بالورود.

سوف تكون هناك تحديات قانونية، وسوف نشاهد مظاهرات قوية معارضة داخلية لسياسات ترامب، وقد يتميز عهد ترامب بالمضاهرات التي لاتنتهي، قد تتحول بعضها إلى صدامات عنيفة.

السياسية الخارجية لترامب خلال الأربع السنوات القادمة سياسة تصادمية مع الجميع الحلفاء والأصدقاء والاعداء.

ذكر في خطاب تنصيبه أنه أرثه سوف يكون "صنع السلام" وإنهاء الحروب، وقد بداء بغزة ووعد بإنهاء الحرب الأوكرانية.. لكنه أشعل حرب اقتصادية على العديد من الدول، وحرب أخرى ضد وكالات وهيئات دولية وأهمها محكمة الجنايات الدولية.

غرور يسيطر على تصرفات وقرارات ترامب وكأنه يدير شركة تجارية تتعامل مع عملاء وليس دول، وقد تتوحد بعض هذة الدول التي سوف يستهدفها ترامب بطريقة غير مباشرة لتقاوم عجرفت ترامب وحماية نفسها وكذلك حماية "النظام الدولي"، ويكون هذا الصدام الذي سوف يصنعه ترامب مع "العالم" بداية لسقوط المارد الجبار، أو كما يقال دبور زن على خراب عشة.

مع ذلك قد يتراجع ترامب عن كثير من "تهديداته" عند اداراك المصاعب.

وقف ترامب وحيدا في موقفه تجاه ترحيل الغزاويين من أرضهم وكذلك وحيدا في موقفه تجاه محكمة الجنايات الدولية، فقط الكيان الغاصب إلى جانبه.. هذة اول إشارة لترامب ليدرك الفرق بين عظمة الدول التي يدعي بأنه يسعى لجعل أمريكا كذلك، وبين وعجرفت الأنظمة وديكتاتورية القيادة التي يمارسها والتي غالبا كانت نهاية للعديد من الإمبراطوريات خلال التاريخ.

امريكا كبيرة وقوية، والعالم أكبر وأقوى من امريكا والله هو الأكبر والاقوى.

اربع سنوات عجاف على أمريكا وغيرها، سوف تكون كارثة على مستقبل الحزب الجمهوري الذي جعل من نفسه رهينة لمغرور متكبر، عقاب الله قد يسبق عقاب الشعب الأمريكي.

ليس تمنيات ولكنها سنن الله في كونه وعلى خلقه.