البداية:انطلقت مسيرة البطل محمد صالح مزاحم في القوات المسلحة منذ عام 2008، حيث بدأ كجندي في اللواء 29 ميكا بمحافظة البيضاء. من خلال هذه البداية المتواضعة، استطاع أن يثبت نفسه بجدارة في الميدان العسكري، وكان له دور بارز في العديد من المهام القتالية.
التطور في المسيرة العسكرية: مع مرور الوقت، لم يكتفِ محمد صالح مزاحم بتطوير مهاراته العسكرية فحسب، بل أصبح أحد القادة البارزين في صفوف الجيش الوطني. ففي عام 2011، حصل على دورات تدريبية متخصصة في الأمن والحماية الشخصية، مما ساعده في اكتساب معرفة استراتيجية متقدمة في حماية الشخصيات الهامة. ومع تدرجه في المناصب، تولى منصب قائد سرية، وكان له دور محوري في تعزيز التماسك بين صفوف الوحدة العسكرية.
الانتقال إلى اللواء الأول حمايه رئاسية: في عام 2012، انتقل إلى اللواء الأول حمايه رئاسية حيث خضع لدورات إضافية مثل دورات التدخل السريع. ساعدته هذه التدريبات في تأهيله لخوض معارك ذات طبيعة حساسة وأمنية عالية، مما جعله يبرز في مجاله العسكري.
في عام 2015، عندما اندلعت الحرب ضد الحوثيين، كانت بداية دور البطل مزاحم الفعّال في جبهات القتال ضد الحوثي
في عام 2018، تم تعيينه قائدًا لكتيبة في اللواء الثالث مشاة في الساحل الغربي. شارك مزاحم في معارك شرسة لتحرير المناطق الساحلية من قبضة الحوثيين، حيث كانت الجبهة في الساحل الغربي من أكثر الجبهات عنفًا وصعوبة. وقد أثبت مزاحم قدراته القيادية في تلك المعارك وكان له دور كبير في تحفيز وتنسيق القوات في مواجهة الميليشيات الحوثية.
الإصابة في جبهة التحيتا بالساحل الغربي : وخلال هذه المعارك، أصيب البطل محمد صالح مزاحم في جبهة التحيتا، لكنه رغم إصابته، لم يتراجع عن واجبه الوطني. بل أظهر شجاعة استثنائية في العودة للميدان بعد تلقي العلاج. وكانت هذه الإصابة نقطة فارقة في مسيرته، حيث تواصلت تضحياته ومشاركته الفعالة في خطوط المواجهة.
الانتقال إلى قائد المقاومة الجنوبية: في أغسطس 2021، تم تعيينه قائدًا للمقاومة الجنوبية في المنطقة الوسطى. هذا المنصب لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى خبرته العسكرية الطويلة وتضحياته المستمرة. تولى مزاحم القيادة في عدد من الجبهات الحاسمة مثل جبهة ثرة وجبهة الحلحل.
دوره في جبهة ثرة: في جبهة ثرة، لعب البطل محمد صالح مزاحم دورًا محوريًا في قيادة المعارك ضد الحوثيين. وقد أصيب مرة أخرى في هذه الجبهة بإصابة طفيفة، إلا أنه لم يسمح لهذه الإصابة أن توقفه عن مواصلة نضاله. كان له دور كبير في الدفع بالقتال إلى الأمام، وكان مرشدًا مهمًا للجنود في تلك المنطقة.
دوره في جبهة الحلحل: كان له دور بارز أيضًا في جبهة الحلحل، حيث نجح البطل مزاحم في قيادة قواته نحو تحقيق الانتصارات الهامة.
التضحيات والإصرار: إن تضحيات البطل محمد صالح مزاحم لا تعد ولا تحصى، فقد دفع حياته العسكرية على مدار أكثر من 17 عامًا في سبيل الوطن. من جندي عادي إلى قائد مقاومة جنوبية، ظل يثبت شجاعته وولاءه للوطن في كل خطوة من خطواته. تركيزه على معركة التحرير والتضحية بالغالي والنفيس كان مصدر إلهام لكل من حوله. وبالرغم من الإصابات التي تعرض لها، استمر في مسيرته القتالية بشجاعة دون تراجع.
الختام: يعد قائد المقاومة الجنوبية محمد صالح مزاحم نموذجًا للتضحية والإخلاص للوطن. من معارك الساحل الغربي إلى جبهات ثرة والحلحل، كان له دور أساسي في تحرير العديد من المناطق من سيطرة الحوثيين. تاريخه العسكري مليء بالتحديات والانتصارات التي تبرهن على براعته العسكرية وشجاعته الفائقة في مواجهة المخاطر.