بعد ايام قليلة يهل علينا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك..
شهر العبادة والصيام والتراويح..
شهر مميز عن بقية اشهر السنة بمايحمله من أجواء روحانية ومشاعر دينية سامية.
شهر مبارك كريم.. شهر الخيرات والمحبة والالفة.
هذا الشهر له خصوصيته عند جميع المسلمين دون استثناء..
نهاره صيام وصبر يتعلم منه الانسان معاني التقوى في ابهى صورها..
ولياليه سعادة ومسرة وافراح تهليل وتكبير وتراويح تصدح بها المساجد بذكر الله جل جلاله..
وكم هي الاجواء الروحية مفعمة بالفرحة والسرور على وجوه الناس منذ وقت العصرية حيث تبدا الحركة وتزدحم الاسواق بحركة الناس لشراء مقتضيات الإفطار والعشاء..
والعودة الى منازلهم مع وقت المغرب استعدادا" للإفطار..
وكم تكون تلك اللحظات سعيدة للاطفال والكبار على السواء.
منتظرين اذان المغرب.. على مائدة الفطور وحين يصدح المؤذن بالإذان يبدأ الصائمون واطفالهم بتناول حبيبات التمر والماء ومشروب القهوة..ثم يتوجه الرجال الى المساجد لأداء فريضة الصلاة..وبعد عودتهم يتناولوا ماتيسر لهم من نعم الله التي انعم عليهم ويسترخوا في منازلهم برهة من الوقت حتى يحين وقت صلاة العشاء..
صلاة العشاء في رمضان غير..لها وقع خاص على القلوب والافئدة عند الناس.لإن هذه الصلاة تتبعها صلاة التراويح..الصلاة التي من خلالها يتم التهليل والتبجيل لله عزه وجل والصلاة والسلام على رسوله سيدنا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه..
ليالي روحانية جميلة بماتحمله من عبق الفضيلة والتقوى..
ونحن في قريتنا الصغيرة نحيي صلاة التراويح بأمامة الوالد محمد سالم العلهي حفظه الله.. والاستاذ سعيد العلهي والشباب الاجلاء حفظهم الله جميعا"..وبعد الإنتهاء من صلاة التراويح.
الوالد محمد سالم العلهي حفظه الله يدعو ويبتهل ويردد الاناشيد الدينيةوالابتهالات والتي تحمل في طياتها معاني سامية بذكر الله ورسوله.. واطفالنا أحباب الله يرددون بعده تلك الابتهالات والإدعية في جو ملائكي لايوصف..
وكم تغمرنا السعادة ونحن نشاهد اطفالنا وببراءتهم المعهودة وهم يتناولون مشروب الشاي والبسكويت والساكت ووو. في ضاحي المسجد بعد صلاة التراويح..
ليالي رمضان لاتضاهيها اي ليالي في الأنس والسهر وتبادل الزيارات وتجمعات الشباب والسمر الى وقت السحور..
رمضان شهر العبادة والتقوى والعطاء.
وفي هذا المقام لايسعني الا ان اتوجه بمناشدة الى رجال الخير ورجال المال والأعمال واهل الحل والعقد في بذل كل مايستطيعوه لمساعدة الناس المحتاجين في هذا الشهر الكريم..والمعلوم ان ظروف الناس هذه الايام صعبة جدا" نتيجة الغلاء الفاحش..
نسال الله التوفيق والسداد للجميع..
وإن يجعل الله اليسر بعد العسر ويهل علينا شهر رمضان في خير وسعادة وسلام..وكل عام وجميع المسلمين في خير وعافية..
بقلم/ابو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي
فرعان/مودية.