آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-02:29ص

قيادات إنتهازية ...وعصابات ظالمة...يقدّمون أنفسهم الآن كمحسنين

الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 05:28 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، وعلى مدى عقد كامل من الزمن، يتعرض لأسوأ أنواع الإستغلال والإضطهاد، من قبل عصابات ظالمة مارسوا الفساد، والعنصرية والطائفية خلال عقد كامل،هذا أدى إلى تدهور الإقتصاد، وأزدياد المعاناة الإنسانية والمعيشية، التى تعصف بالبسطاء من الناس،هذا الظلم والفساد المستمرفي البلد، التي تمارسه هذه القيادات،أصبح روتين، تجربه تلك العصابات عندما تحصل على السلطة، في أي مرفق من مرافق الدولة،ليتحولوا إلى ثراء فاحش وفلل، وعقارات، ومولات ومحطات،هذه الأموال يتم السطو عليها خلال الفترة الذهبية التي تعطى لهم في الحكم.



هذه القيادت الإنتهازية، أستغلت وجودها في السلطة، لالخدمة الشعب اليمني كما يروج له في الأيام الأولى لتولي هذه المناصب،حيث يقوم المطبلون المخادعون للشعب بكيل بعض الكلمات الطيبة التي تمتدح القادة وتصفهم بإنهم سيخرجون الوطن من هذه الأزمة،وماهي إلا أشهر قليلة ليكتشف الشعب حقيقة قادة مابعد عام 2015م،وتبدأالاقلام الحرة لكشف فسادهم وثرواتهم حيث حولوا الأموال والإيرادت في البلد لصالحهم الخاص مستغلين النفوذ الذي منح لهم وأعطي لهم فأستغلوه لخداع شعبهم،وأكل ونهب حقوقه.




لكن بدأ الآن بعض القادة، وكانهم يستخفون بالشعب اليمني الصابر، الذي يوجد فيه البرفسور والدكتور والقاضي والمحامي والعالم والطبيب والمعلم،فاليمن حضارة كبيرة وشعب عظيم وحكيم،هولاءالقادة الأغبياء نخجل قول ذالك، ولكن الحقيقة حيث نلاحظ اليوم بعض القادة يقدمون يد العون والمساعدة من خلال توفير بعض مقطورات الديزل للكهرباء أو معالجة بعض الحالات الحرجة،من أين لك أن تأتي عزيزي القائد بمقطورة قيمتها عشرون مليون تقريباً،سنجيب عليك في الحال،من أموال الشعب التي سطوت عليها خلال عشر سنوات،ألاتخجل على حالك،نحن نعلم أنك قادر على أن تأتي بمائة مقطورة، وليس بمقطورة واحدة،اي إستحقار وإستخفاف بالشعب،نذكركم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملئ لظالم حتى إذا أخذه لم يفلتْهْ"



لقد كشف الشعب اليمني، أكلي ثرواته ومقدراته، وهم من أبناء جلدته، بل وصل الحال بعد أن صاروا ملياري دير يمنيون،فقد حان لهم الآن بتبرعاتهم الهزيلة هذه أن يصوروا شعب أليمن كشعب غبي،كان عليهم جمع الأموال الغير قانونية وهذا المال الحرام من حساباتهم وتحويله في حسابات الشعب،فلماذا أنتم مسؤولون،فشعبكم جائع،والتعليم متوقف،والصحة فارغة،والخدمات في سكرات موت بطيء،هناك كم هائل من الأسئلة التي كان يجب عليكم أن تسألوا بها أنفسكم قادة الحرب والفساد.



قادتنا شمالاً وجنوباً، فاعلين الخير، رؤساء وزراء محافظين مدراء عموم مستشارون قادة عسكريون، من متى أنتم تبحثون عن الأجر والثواب، وعلى من تتصدقون،نحن لسنا من مصارف الزكاة الثمانية المذكوة في القرآن،نحن لسنا فقراء ولامساكين ولاعاملون عليها ولامؤلفة قلوبهم ولافي الرقاب ولاغارمون ولافي سبيل الله ولاأبن السبيل،نحن شعب أمانةٌ في ذممكم،معيشتنا،تعليمنا،صحتنا،

خدماتنا،رغيفنا،خبزنا،كل هذا أمانةٌ في رقابكم،تنهبوننا ثم تتصدقون علينا،كم أنتم أغبياء ولايوجد في العالم أغبى منكم.