آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-11:08ص

ومن الحب ما قتل

السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 05:45 م
عمر محمد السليماني

بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


ترامب ونتنياهو كانت العلاقة بينهما قوية خلال فترة حكم ترامب الأولى، وكان يتخللها الإعجاب والحب والمديح المتبادل. ترامب غضب على نتنياهو بسبب سرعة وطريقة تهنئة نتنياهو لبايدن بعد فوزه على ترامب في ٢٠٢٠، والذي كان ترامب يدعي بأن الرئاسة سرقت منه، وذكر ترامب نتنياهو بأنه قدم له ما لم يقدمه اي رئيس أمريكي، اعترف بالقدس كعاصة للكيان الغاصب وسيادة الكيان الغاصب على هضبة الجولان السورية، اعتبر ترامب ذلك عدم وفاء من قبل نتنياهو.

يبدوا أن ترامب لم ولن ينسى ذلك لنتنياهو، ترامب يتوقع الولاء التام لمن يقدم لهم خدمات مثل ما قدم لنتنياهو.

تهديد ترامب لحماس إذا لم يطلقوا سراح "الرهائن" جميعآ قبل الساعة ١٢ ظهر السبت "اليوم" بتوقيت واشنطن فإن أبواب الجحيم سوف تفتح عليهم.

الآن وبعد إطلاق سراح الثلاثة الأسرى من قبل حماس حسب الاتفاق، يصرح ترامب أن على إسرائيل تفعل ما عليها بسبب عدم إطلاق سراح جميع الرهائن وأن أمريكا سوف تدعمها.

ترامب وضع نتنياهو في مأزق، ترامب هدد وعلى نتنياهو أن ينفذ. سوف يطالبه حلفائه المتطرفين بالعودة للحرب على غزة لأن ترامب يدعم ذلك، بينما غالبية الإسرائيليين ضد ذلك على الاقل حتى إطلاق سراح كل "الرهائن".

هل فعلا كان ذلك مقصود من ترامب، وأراد أن ينتقم من نتنياهو، بالتأكيد لن يغير ترامب دعمه للكيان الغاصب، التغيير في دعم الأشخاص.

هل وقع نتنياهو في الفخ، إن عاد إلى الحرب فلن يحقق اي شيء من الأهداف المعلنة للحرب كما يزعم، بل كما يقول أقارب "الرهان" أن ذلك هو الحكم بالموت على من تبقى منهم حيا. وان استمر في إتمام الصفقة سوف يتهمه حلفائه المتطرفين بالخيانة والجبن.