- شخصياً، إذا بقي "بن مبارك" فلن نستفيد، وإن رحل فلن نخسر، ولكننا نرى فيه بصيص أمل حتى إن كان يبدو بعيداً.
- مجلس رشاد ونوابه، الذين كانوا برداً وسلاماً على سلفه "معين" وصمتوا على فساده وعبثه ست سنوات، ولم نسمع منهم صرخة واحدة ضد "الوحش".
- بوجود " بن مبارك" خسروا مظلتهم وانكشف غطاؤهم، وسرعان مانقلبوا عليه، وبعد سنة واحدة كشروا في وجهه، وسعوا إلى تغييره!.
- نعتقد أن ردة فعلهم هذه إشارة إيجابية لصالح "بن مبارك" وسخطهم وفزعهم من مواقفه وقراراته يجعلنا نشعر بالطمأنينة لوجوده.
- ربما كان "بن مبارك" فاسداً، ولكن ليست هذه الجريمة التي استدعت تحالفهم ضده.
- ولكنه تجرأ على تجاوز خطوطهم الحمراء، ونبش أوكار فسادهم، فقرروا معاقبته وتجريده من منصبه كرئيس للحكومة.
- ربما صدمتهم مجازفته بالخروج إلى الشارع وحيداً، وتفقده أحوال الناس، وفضحتهم زيارته للمرافق العامة، ومواجهته للفساد بلا ستار أو حواجز.
- "بن مبارك" ليس ولياً زاهداً، لكنه يستحق فرصة أكبر، فقد أصدر قرارات فتحت عليه أبواب جهنم ولم يبال أو يتراجع.
- قرر منع سفر المسؤولين، لكنهم تمردوا واستمروا في تصفير خزينة الدولة!.
- قرر تقليص السلك الدبلوماسي وإعادة الذين انتهت فترة ابتعاثهم، و تعرض لهجوم شرس.
- قرر توقيف صرف رواتب الصحفيين الموالين لهم، ومزق فواتير الدفع المسبق، فنهقت أبواقهم وغرد ذبابهم الإلكتروني من كل مكان، وشيطنوه، وكأن "معين" و"رشاد" وغيرهما ملائكة!.
- أوقف لجنة مناقصات الوقود، وقطع طريق الفاسدين، فبلغ زعيقهم عنان السماء.
- في بيعة القطاع 5، خاض صراع كسر عظم مع الدولة العميقة وطابورهم الخامس والمتشعبطين في الصفقة.
- قرر إنهاء عقود الطاقة المشتراة التي استنزفت خزينة البلاد بـ8 مليارات دولار منذ 2015، وهو ملف لا تتحمله الجبال.
- قد لا يستطيع الدكتور "بن مبارك" دك أوكار الدولة العميقة على المدى القصير، لكن كسره لحلقاتهم المغلقة قد يكون البداية.
- لا تحاكموا ماضيه، فإننا نرى عروشهم تهتز، فساعدوه على إسقاطها، وإن رأيتم منه شراً آخر فانسفوه.
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2025/2/19