ظهور ممثل الدبلوماسية الدكتور شايع الزنداني متحدث أمام منتدى اليمن الدولي كشف مدى الفشل لدى صناع الدبلوماسية اليمنية خاصة أن يكون المتحدث رجل عاش نصف حياته دبلوماسي متنقلا بين السفارات ليشخص فشل مجلس القيادة برئاسة رشاد العليمي بالمثل الشعبي القائل كم الديك وكم مرقة متجاهلا أن مجلس القيادة جاء على أساس وعود بتقديم ثلاثة مليار لدعم وتعزيز العملة الوطنية .
وهذا ليس تكهن وانما وعود أطلقها الرئيس رشاد العليمي بأول خطاب موجه للشعب باعتبار هذه المبلغ هو مقابل السكوت على إرغام الرئيس عبدربه منصور هادي بالتنازل على صلاحياته لرشاد العليمي رغم عدم شرعية ماحدث .
سعى الزنداني إلى محاولة عدم نقل الحقيقة خاصة أن الحقيقة ليس بحجم الديك وإنما بفشل رئيس مجلس القيادة بتقديم نفسه كلاعب يحمل رؤية ومشروع باعتبارهم قادة لا مغتربين بالرياض فالقائد ينطلق من بلده حامل همومه وهو مالم يجده المواطن اليمني الذي بأت يرى حقيقة الصراع بين رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة ليس على أساس ثوابت ومصالح تخدم الشعب وإنما التفرد والهيمنة .
يبدو أن شايع الزنداني لم يدرك أثناء حديثة وهو يبرر فشل رئيس الوزراء ورئيس مجلس القيادة بأن الديك عند المرأة الذي تمتلك فن الطبخ بإمكانها أن تعمل من مرق الديك سفرة تغدي عشرين فرد خاصة إذا كانت هذه المرأة تونسية والسورية قد تفوق الستين أحيانا.
المشكلة ليس في الديك ولا في حجمه وإنما في الطباخ وما يملك من معرفة وقدرة على تحويل الديك ليقوم بما يقوم به الخروف ولكن ماذا عن كمية اللحم إذا كان الطباخ فاشل وعديم خبر وكل همه هو الاستحواذ على المال العام واستثمار الأحداث لخدمة مصالحه لا مصالح الشعب
على الدكتور الزنداني أن لا يضع نفسه في واجهة الدفاع عن الفشل محاولا تحسين ما هو قبيح والقبيح لا يمكن تحسينه ما لم يصلح من نفسه أننا لا نحتاج إلى كوافير يستخدم المكياج فلن يدوم فمع أول غسلة يعود إلى طبيعته وإنما نريد جراح ممتاز يسد الخلل ويزيل العيوب .
كنا ننتظر من الدكتور الزنداني أن يظهر بمظهر يشخص حالة الحكومة ومجلس القيادة خاصة أن رأس هرم القيادة في الحكومة ومجلس القيادة هم طرفي صراع تحكمهم مصالح ضيقة وكل طرف يعمل على إضعاف وتهميش الآخر .
فمثل هؤلاء لايعنيهم واقع البلاد التي أوصلوها إلى الهاوية فلا كهرباء ولا اقتصاد ولا خدمات فهل بإمكان رئيس مجلس القيادة أو رئيس الحكومة كشف منجز واحد يمكن الاشارة اليه منذ توليه منصب رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس القيادة اقل شي لمسنا لهادي منجز وهو المنجز الذي فشلت الحكومة ومجلس القيادة توفير النفط الخام لمنجز هادي والمعروف بمحطة الرئيس