بداية ارتباطي بالوظيفة العامة كان في نهاية عام ٢٠٠١ م وبالتحديد في بوابتنا الشرقية المهرة الابية .
كما هو معروف أن الوظائف في ذلك الوقت كانت تنزل مركزياً من صنعاء وكانت الوظائف مخصصة لحملة الشهادات الجامعية مما أوقع السلطة المحلية في حينها في حرج مما دفعها برفض قرار التعيين لتصدر السلطة المحلية قرارها بتوظيف بعض حملة الشهادات الجامعية المتقدمين للوظيفة وكنت أنا واحد منهم وتغيير بقية الدرجات الوظيفية لخريجي الثانوية العامة ابناء المهرة باعتبار انهم ابناء المحافظة ويستحقون التوظيف .
ودارت الأيام ليزداد عدد ابناء المهرة الملتحقين بالجامعة والدراسات العليا وعلى وجه التحديد في فترة قيادة الشيخ راجح باكريت لقيادة محافظة المهرة .
لقد شكل الشيخ راجح باكريت نقطة تحول لأبناء المهرة وسلطتها المحلية والانعتاق من المركزية الشديدة وتغليب مصلحة المحافظة في التنمية والبناء .
لقد كان لهذا الرجل دور بارز وواضح في محافظة المهرة بداية من تمكين ابناء المهرة في المناصب القيادية فيها وتأهيل الكوادر داخلياً وخارجياً وكذا تأهيل الشباب داخلياً خارجياً ومطالبة وزارة التعليم العالي بحصة المهرة من الابتعاث الخارجي وكذا تحمل السلطة المحلية تكاليف ابتعاث ابناء المهرة للدراسة في الخارج للحصول على أعلى الشهادات .
ان حصول ابناء المهرة على الشهادات العليا جعلهم يطمحون بالارتقاء بالمهرة ونهضتهاوتطورها .
كما كان للشيخ راجح باكريت الدور الأبرز في تأسيس جامعة المهرة وانطلاقها .
كما كانت بصماته واضحة في مختلف مجالات التنمية فقد كان كتلة نشاط لاتتوقف أنجز الكثير من الأعمال ويشهد بذلك كل متابع للشأن المهري وكذا ابناء المهرة .
انني اتذكر إعصار ليان وما لحق بالمهرة من دمار وضحايا إلا أن ما شدني هو الشيخ راجح باكريت فقد كان يشارك بنفسه في عمليات الإنقاذ إلى جانب شباب المهرة وأفراد القوات المسلحة بقيادة الفقيد اللواء عبدالله منصور الوليدي قائد محور المهرة.
اكتب هذه الكلمات وانا اتذكر صورة الشيخ راجح متسخة بالأتربة والطمي وكذا ركوبه المروحيات العسكرية لانقاد ابناء البوادي المحاصرين بالمياه من كل مكان .
لقد لامس الشيخ راجح باكريت هموم وطموح ابناء المهرة وهو ما سعى إليه دوماً.
لقد طالعت مقال للدكتور احمد عقيل باراس يقول فيه أن هناك تنبوات بظهور قائد من جهة المشرق يخمد الفتنة ويعم العدل والسلام في عهده ويزدهر الوطن ،فانني اقول لاداعي للتنبوات فالقائد موجود وبصماته واضحة ونشاطه دائم في جميع محافظات الجنوب ألا وهو الشيخ راجح باكريت.
هل السلطة حكر على محافظات محددة ،لماذا لاتعطى المهرة فرصتها في أن يقود البلد واحد من ابنائها ،فهو جدير بذلك التكليف .
حفظ الله الشيخ راجح باكريت ذخراً للوطن .
والله من وراء القصد
د/حسين لشعن