ها انا قد عدت يا ليلى عدت ومعي تلك الوردة السوداء
التي كنتي تحلُمين بها منذ بداية مشوارنا الجميل
هانا ذا،يا عشيقتي هانا ذا قد عدت من تلك الرحله الطويلة
التي كنت ابحث فيها عن تلك الوردة اللعينة
التي سرقت وسلبت مني نصف عمري بالبحث عنها
الا تعلمين يا طفلتي الجميله اني قطعت مسافات طويلة
من وديان وجبال و صحاري باحثاً عن ما يعيد الابتسامة الى شفتاكي الصغيرتين التي و كأنهما خاتمً سليماني
الا تعلمين يا "ليلى" اني كنت اموت باليوم مائة مرة عندما انظر اليكي و التعاسة مرسومة على وجهك الطاهر الملائكي
الا تعلمين يا محبوبتي انني عندما كنت انظر اليكي
و انتي تُرددي تلك الكلمات
وردة سوداء
وردة سوداء
كنت اسمع تلك الكلمات التي تخرج من فمك وكانها سهام مسمومة سكنت قلبي
كنت اقول لك ليلى
انا هنا انا ذا يا حبيبتي
فيكون ردك اريد وردة سوداء
كنت اقول في نفسي كيف لها ان تعشق وتحلم بتلك الوردة اللعينة التي تستخدم في العزاء
وتوضع على قبور الموتى
ما الذي اصاب ليلى
هل اوشكت على الجنون
اما انها اوشكت على الرحيل من بين يدي
لا لا ان ليلى
تختُبرني و تختبر مدى صبري
وحبي لها لكن سوف اعمل المستحيل لأعيد الى ليلى تلك الابتسامة المسروقة
ولكن بعد عناء وتعب ورحلات طويلة وجدت
الوردة السوداء
عدت سعيداً لكي اخبر ليلى اني وجدت تلك
الوردة اللعينة
لكن وصلت ولم اجد ليلى وجدتها جثتاً هامدة
بلا روح
ذهبت ليلى وذهبت معها ابتسامتي
ذهبت ليلى واخذت نصف عمري معها
ما هذا يالله لك الحمد على كل شي
وفي حينها علمت انا ليلى كانت تريد تلك الوردة
لأضعها فوق قبرها
يتبع....