تَمهَّل يقولُ القلبُ، يكفيكَ آهاتْ على شاطئ العشاقِ تَرسُو المسافاتْ.إذا ضاقت الذكرى بأحلامِك التي بدونك، فالإصرار دَربُ النجاحاتْ.غريباً يجاريك الزمان وتنطفيكمثل انطفاءِ البدر بين المداراتْ.فلا ينبغي للشمس تدرك ظلها ولا ينبغي للبدر طَيّ المجرات .جراحك أسفارٌ، ومسعاك تائهٌإلى أين؟ لا تدري، وفيك اتجاهات.علاماتُ مَن مَرُّوا سؤالاً بدربهمتسافر في الأعماق، ترجو إجابات .ضجيجٌ وصمتٌ حائرٌ في دروبناوللعيش أو للموت ما من خيارات .سحاباً أراني بين كَفّي صغيرةٍوبحراً بلا ماءٍ وذاتاً بلا ذات.أشم بقايا الفُلِّ والعطرِ في دمي وروحاً وريحاناً وناراً وجنات.وألمس كوبَ الشاي، أحلم أننيسأنهي معاناتي ببعض المعاناة.وعندي هداياها وهمسٌ وصورةٌولحنٌ على الأوراق يطوي المقامات .وصوتٌ لها في كل صوتٍ يِلُوح ليووجهٌ على خديه تغفو ابتسامات.أراها بعمق البحر، في الطل، في السناوفي كل أشعاري وكل الحكايات.وأسري على خدٍّ خجولٍ وخائفٍومَوجٍ على أجفانها ذاهبٍ آت.فمن مثلها؟ لا شيءَ في الكون مثلها على حُسنها كم غار حُسنُ البداوات .وفاءٌ وإخلاصٌ، جمالٌ وعفةٌ نقاشاتها فكرٌ وفي الصمتِ آيات .وروحك روحي بين جنبيك وردةٌتقبلها عينٌ وأفواهُ نايات .وتحكي وتعني ما تقول، لأنهامزيجٌ من الأشواق: هيهات هيهات.وفي موطني حربٌ وفقرٌ وشدةٌ وأحقادُ أديانٍ وقصفٌ وغارات .وفي مهجتي شوقٌ وتَوقٌ ولهفةٌوما عاد بي صبرٌ وما فات مافات.وما زلت أحياها كأني.. كأنهاوعصفورنا في الرف يشدو ويقتات.قريباً سيلقانا هوانا ببلدةٍ ويجمعنا وصلٌ بَعيدُ النهاياتصديق اليوسفي