كتب: سامي بامحفوظ
من المفارقات العجيبة في زمن القبح والزيف والبلطجة وغياب العقل والمنطق وتفشي وإنتشار الأدعياء التابعين لولاءات وأجندات لاتخدم رفعة وسمو الوطن ..
يتصدر عزيزي القارئ المتابع عموم حياتنا اليومية قرارات وتعيينات وترقيات كل المنافقين الأنذال الجهلة ومن لايملكون أي رصيد مهني وإبداعي والذين تحولوا بلمحة طرف البصر الى مستشارين ووكلاء ومدراء من طوابير الجهلة والآميين الذين لايفقهون من العلم والمعرفة وليست لديهم أي صلة وعلاقة بعوالم الفن والثقافة والفكر والتنوير ..؟!
إلا فناننا الكبير عصام خليدي صاحب الصولات والجولات والمشاركات في كل المحافل المحلية والعربية والدولية نعم أنه الفنان والناقد والباحث الذي لم يتوقف عطائه حتى كتابة هذه السطور المسكون بعشق وحب الوطن من غمرنا بفيض من جهوده النوعية الشخصية وبكل مايتعلق بثرات الآمة ، دون أن ينتمي لاي جهة او حزب طيلة حياته معتمداً على حب الناس ومترجماً لمعاناتهم تحت وطأة وقسوة كل ظروف أبناء الوطن الحياتية الراهنة ..
بأي منطق وحجة فنان يمتلك ثقافة وقدرات وملكات (الخليدي) الإستثنائية لا يكون في صدارة وواجهة المشهد الثقافي وهو المبدع الذي يتحفنا باطروحاته وشجاعته وملامساته جراح المبدعين والآمة بشكل عام في الوقت الذي عجزت وزارات مختصة من القيام بدورها في توثيق تاريخنا الغنائي والفني وخلاصة تجارب رموز الغناء اليمني ورواده (الخليدي) أجدر الفنانين بتعيينه كمرجعية ثقافية وفنية مع علمي أنه في أدنى السلم الوظيفي ولكنه الزاهد المتعفف الذي يتحدث عن الاخرين ناكرا ذاته ..
في زمن قل به أصالة (الفرسان) أمثاله دعوة نوجهها لوزراء الثقافة والإعلام والداخلية إنصاف هذا العملاق الذي غمرنا بصنيعه وابداعاته ومهما تحدثنا عنه يظل الفنان الشامل متعدد الملكات والقدرات والمواقف النبيلة الراقية السامقة الإستثنائية في زمن الجحود والنكران ..؟!
نرجو إنصاف هذا الفنان المتميز الزاهد بما يتؤام مع عبقريته وإبداعاته من كل الوزراء المختصين ذات العلاقة ..؟!
في الوقت الذي نرى وننظر التعيينات والترقيات لمن ليس لهم صلة في مجال الإبداع من يجيدون ثقافة من أين تأكل الكتف ..؟!
والله من وراء القصد .
