آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
فن

ليلة رمضانية مع عمالقة الفن والطرب من عدن ولحج وأبين

الجمعة - 15 أبريل 2022 - 02:49 ص بتوقيت عدن
ليلة رمضانية مع عمالقة الفن والطرب من عدن ولحج وأبين
كتب / علي منصور مقراط

ليلة البارحة الخميس كانت محطة جميلة استعدت فيها ذكريات لا تتكرر مع مجموعة من اخر ماتبقى على قيد الحياة من عمالقة الفن والطرب والنغم في الزمن الذهبي الاصيل من أعرق محافظات الابداع والتراث العميق عدن ولحج وأبين

في منزل المطربة اليمنية الكبيرة امل كعدل وبمناسبة عودة بلبل بناء الفنان القدير عوض احمد من رحلته العلاجية في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية الشقيقة كان الحدث الطيب في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان الكريم

ذهبنا وصديقي الرائع الدكتور صالح حسين ناصر منزل الفنانة القديرة امل كعدل الواقع في حي عمر المختار بمدينة عدن الحبيبة وعلى بوابة المنزل صدح صوتها مرحبه فينا بحرارة وابتسامة وصفاء ونقاء وهناك وجدنا حجرة مجلسها مكتظه بكوكبة من نجوم الفن والشعر والأدب في هذه البلاد الجريحة وعلى رأسهم الفنان الكبير عوض احمد والفنان اللحجي القدير احمد صالح الشلن والفنان القدير احمد صالح البصير والفنان القدير محمد القديمي والفنان القدير غلام علي والفنان المتألق سند علي حمود والأدباء والشعراء البارزين احمد السعيد ومحمد علي محسن ووعباد الحمبني ونزار القيسي وشأفي عدنان وعلي بن علي الربيح ونجيب الكبع ومحمد عباد وآخرين اعتذر لهم لعدم تدويني أسماؤهم

كانت اربع ساعات من الوقت قضيتها من تلك الوجوه المتميزة التي طالما امتعت الناس بأصواتها وكلماتها واشعارها باكنا لفنانا المخضرم عوض احمد استعادة عافيته وعودته من رحلته العلاجية وكنت أتأمل إلى تلك الوجوه الكبيرة إلى احمد الشلن الحمد لله عاده باقي ذكريات من تاريخ لحج وارض القمندان والحسيني مع الفنان الكبير سعودي احمد صالح وإلى عدن وصوت امل كعدل  المخملي الجميل الذي استمعه منذ زهاء أربعة عقود وأكثر وإلى بلبل بناء عوض احمد وصالح البصير ومحمد القديمي .
تحدث صديقي وزميلي المثقف احمد السعيد وهو بالمناسبة كان مصححي اللغوي في صحيفة الراية قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن تحدث قليلاً وباتقان عن بعض ملامح الفن والفنانين في الماضي المعطاء واتحفنا الفنانين صالح البصير وأحمد الشلن بمحطتين من روائع الفن الاصيل

حسناً .. كانت أجواء فنية لطيفة وساعات ثمينة فى أجواء الفن والفنانين وليس اي فنانين بل عمالقة الفن بألوانه الذهبية التي لا تتكرر

يحسب للفنانة العدنية القديرة امل كعدل أنها جمعت هذه النخبة الغالية ويحسب لها انها الوحيدة النادرة في هذا الزمن الرديء مازالت تحتضن زملائها المبدعين فاتحة منزلها ليلتقون ويسردون ذكرياتهم وحكايات وروايات في أذهانهم وزاد تقوم بالواجب بزيارتهم الى بيوتهم عند مرضهم وتتفقد أحوالهم .وتبث فيهم روح الامل أنها امل اسم على مسمى فيها المرح والضحك والروح الإنسانية وحب زملائها كما تحب وتحترم جمهورها الكبير .

بقي القول إن هؤلاء الفنانين العمالقة الذي نفتخر ونتباهى بتاريخهم هم بحاجة اليوم إلى لمسات وفاء ورعاية وتكريم من الجهات المعنية في الحكومة وحتى من المهتمين من رجال المال والأعمال الذين يدركون قيمة الفن والإبداع

ختاماً .. وبعد مغادرتنا والدكتور صالح حسين في الطريق على متن سيارته كنا نتبادل الحديث عن الجهة التي يمكن طرقها لتعيد الاعتبار لهؤلاء الشرفاء لاسيما في هذه الظروف الصعبة كون معظم من جيلهم صاروا في رحاب الله..
إلى هنا واكتفي بهذا القدر ولكن للحديث بقية أن شاء الله.وشهر مبارك والجميع بالف خير