نفى عضو القيادة العامة للقوات المشتركة بالساحل الغربي العقيد الركن فاروق الخولاني في حوار خاص لصحيفة عدن الغد، الشائعات التي تم تداولها مؤخراً حول تموضع جديد في الساحل الغربي ما هي إلا أوهام حوثية يراد منها زعزعة الإستقرار في الخوخة والمناطق المحررة، وأكد على واحدية الهدف والمصير مع أبناء المناطق المحررة وأفراد المقاومة ولولا إتفاق السويد لكان هناك رأي أخر.
واوضح مدى جاهزية القوات المشتركة المرابطة على تخوم العدو، محذراً الميليشيات أن ضبط النفس له حدود ولن يطول في ظل الخروقات المتكررة، وتطرق للأمن والعمل الإنساني ومواضيع أخرى نجدها في السطور التالية
فإلى الحوار:
حاوره / علي المساوى
— أهلاً وسهلاً بك سيادة العقيد الركن ضيفاً لجمهور عدن الغد ؟
= أهلاً وسهلاً بك أستاذ علي وبصحيفة عدن الغد منبر كل اليمنيين وجمهورها الكريم.
— نبدأ من مدى مصداقية الإشاعات التي تقول بأن هناك تموضع جديد لقوات المقاومة المشتركة تتخلون بموجبها عن الخوخة ؟
= هذه إشاعات مدروسة من وكر العدو وللأسف يتعاطى معها الكثير ممن يحسبون على المقاومة بغير قصد، وأهم أسبابها هو توحيد المواقف السياسية التي أدت إلى إرباك المليشيات الحوثية، وأقول للجميع الخوخة أبعد لهم من الشمس نفسها والعدو يحاول بشتى الوسائل والطرق إحداث شرخ بين أفراد المقاومة وإشعال فتيل الخلافات بيت القوات المشتركة وإرهاب المواطنين والنازحين والمهجرين لإرباكهم وخلق حالة من الغوغاء والبلبلة داخل ضعفاء النفوس ولم يعلموا بأن أيدينا على الزناد وما يكبلنا سوى إتفاق ستوكهولم المشؤوم
— ما الذي يساعد شائعاتهم بالتغلغل في المناطق المحررة ؟
= للأسف بعض الأمور التي حدثت خاصة التموضع الأخير والهدنة الأممية والبقاء في حالة اللا حرب واللا سلم وتقليص خدمات المستشفى الميداني الذي كان يحتضن الكثير من المواطنين، وغياب بعض القيادات العسكرية والأمنية، وضعف التوعية المجتمعية بالنسبة للجهات الحكومية وخاصة الأوقاف والإرشاد وضعف الخلية الإنسانية في بعض قواتنا المشتركة، أضف لذلك وجود أشخاص من أبناء المناطق المحررة ما زالوا يلتحفون فضلات المليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرة العدو ويمدونهم بمعلومات يحصلون عليهم من هنا عن طريق معاريف لهم ويؤججونها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
— لماذا لم يتم وأدها في مهدها ؟
= الكل مهتم بتجفيف منابعها وأتمنى أن يكون هناك خطة مشتركة تشمل متابعة المروجين والتحري عن الخلايا النائمة وتفعيل دور الشرطة المجتمعية وإتخاذ إجراءات عقابيه ضد القيادات المتحوثة التي تروج للإشاعات ونعاملهم بمثل ما يعاملوا قياداتنا حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التعاون مع العدو ضد أبناء جلدته، وأهم شيء الوعي وتفعيل دور خطباء المساجد وتكثيف دور التوجيه المعنوي للأفراد، فلو ننظرنا لشائعاتهم في قذف المحصنات من الفتيات التهاميات واليمنيات وهذا ديدنهم نجد أنها غير منطقية لأنهم ينسبون المنطقة لمديرية حيس التابعة للحديدة بينما المنطقة تتبع مديرية إخرى في محافظة أخرى وعلى هذا فقس بقية أكاذيبهم وافتراءاتهم.
— كيف ترى تمديد الهدنة في ظل الخروقات الحوثية الشبه يوميه كممثل للفريق الحكومي في لجنة الإرتباط الأممية ؟
= تمديد الهدنة أصبح قرار دولي والفريق الحكومي انسحب بسبب عدم إدانت الأمم المتحدة للحوثين جراء قنص زميلنا الشهيد العقيد محمد عبدالرب شرف الصليحي، ضابط الإرتباط في بعثة الرقابة الأممية لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، ولم نعد نمارس عملنا الرسمي إلى الأن، إلا أننا نحصي الخروقات كجانب شخصي وسنستخدمها في وقتها المناسب، وهذا إن دل على شيء يدل على تواطئ أممي ليس له تبرير، ولن نعود إلا بعد الإدانة وتحويل بعثة الأمم المتحدة إلى مكان محايد بعيد عن التأثير الحوثي داخل المناطق التي يسيطر عليها.
— في ظل الهدنة وعدم الحرب يصاب المقاتل بالملل والركرد كيف واجهتم هذه المشكلة؟
= واجهنا هذه الإشكالية بحزمة من الأنشطة وجعلنا برنامج تدريبي شهري لجميع التخصصات العسكرية من أجل تنشيط أفراد اللواء وإعدادهم للمهمات القتالية القادمة، خاصة ونحن على تخوم العدو والحذر واليقضة هو سلاحنا في ظل الغدر والخيانية الفارسية المتكررة.
— في الكوارث الطبيعية ماذا قدمتم للمتضررين من السيول التي اجتاحت المناطق الساحلية ودمرت معظم أماكن إيواء النازحين في المخيمات؟
= نحن في اللواء ومن منطلق حرصنا على جبر الضرر قمنا بتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين من كوارث السيول التي احتاجت القرى ومخيمات النازحين في المناطق الساحلية جراء تدفق الأمطار الغزيرة
قدمنا عدداً من المواد الغذائية والإيوائية من اعتماد اللواء للأسر النازحة والأشد تضررا، وطالبنا الحكومة وسلطتها المحلية بالتوجه الجاد لإيجاد حلول جذرية لا حلول ترقيعية، حتى لا نعود لنفس المعانات مع كل مطر يهطل وواد يعبر .
— سنتجه إلى قضية تؤرق الجميع ألا وهي تدهور الأمن في الخوخة هل تقفون موقف المتفرج وترمون بالحمل كله على السلطة المحلية وإدارة الأمن؟
= نحن في مقدمة المتعاونين وبادرنا برفد إدارة الأمن بفصيلة مشاة معززة بطقمين مسلحين عيار 12.7 مم + عربه مدرعة قتالية + عربه إسعاف مدرعة، كل هذا من أجل أن يستتب الأمن وينعم الجميع بخيرات التحرير.
— هناك من يقول بأن أفراد تتبع ألوية المقاومة لا تستطيع إدارة الأمن تطبيق القانون عليهم ؟
= لا أحد فوق القانون ونحن في قيادة المقاومة على تواصل مع إدارة الأمن ومن ثبت عليه قضية مدنية يتم تسليمه ومن ثبت عليه قضية عسكرية نحيله للشؤون القانونية .
— في الآونة الأخيرة ظهرة مشكلة هدم جامع النور الأثري بالقطابا واستاء الناس، ووظفتها الميليشيات لتشويه قيادات في المقاومة ماذا كان رد فعلكم؟
= نحن ضد الهدم جملة وتفصيلا، وهو تصرف فردي لا يمت للقيادة بصلة. ولازال المتهم محتجز وموقف من عمله وقد اتفقنا مع قيادة ألوية تهامية في القوات المشتركة على إعادة بناء المسجد كما كان، ولكن نريد أن نوضح للكل أن المليشيات الحوثية هدمت المساجد ودكت المدارس وشردت الملايين من البشر، ووصل أذاها للبشر والشجر والحجر والحيوان والزرع ولم تستثني أحد، ولم يتكلم من هناك أحد لأنها تحكم بالحديد والنار، مقارنة مع خطأ فردي كلنا ضده، كنا نتمنى من الجميع أن يعي أن تشويه المقاومة هي خدمة الميليشيات، ولولا المقاومة بعد الله لما كان هذا الحيز من حرية الرأي والتعبير.
— كلمة أخيرة تود قولها ؟
= أشكرك وأشكر صحيفة عدن الغد وأرجو أني كنت خفيف الظل على جمهوركم الكريم، تحياتي لكم بالتوفيق والنجاح وتمنياتي لكل المقاومين بالنصر والتمكين، ودعواتي لوطننا الحبيب أن يعود أكثر إشراقاً، ويعود سعيداً كما كان.
السيرة الذاتية :
الأسم فاروق علي محسن الخولاني
مواليد مدينة الخوخة عام 12/12/1975
تلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي في مدينة الخوخة والثانوي في مدينة الحديدة ، ثم درس بكالريوس علوم عسكرية بحرية وحصل على ماجستير قيادة وأركان تخصص قوات بحرية ودفاع ساحلي ثم التحق بدورة عسكرية خارجية في دولة الصين لمدة ثلاث سنوات ،وخاض دورات قتالية من ضمنها دورة قادة اسراب بحرية وبطاريات المدفعية وجي بي إس.
المناصب التي تقلدها ركن عمليات في لواء الدفاع الساحلي وضابط عمليات وقائد سرية مشاه في نفس اللواء، وفي حرب التحرير كان عمليات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي والأن عضو قيادة القوات المشتركة قائد اللواء الأول تهامة، ضابط إرتباط حكومي في الفريق الأممي وعضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
