آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
حوارات

المدير العام لشركة النفط اليمنية بمحافظة المهرة لـ(عدن الغد): نسعى بقدر الإمكان إلى خلق توازن بين سعر الشراء والكلفة "حوار"

الخميس - 27 أكتوبر 2022 - 01:24 م بتوقيت عدن
المدير العام لشركة النفط اليمنية بمحافظة المهرة لـ(عدن الغد): نسعى بقدر الإمكان إلى خلق توازن بين سعر الشراء والكلفة "حوار"
(عدن الغد)خاص:

حاوره/ عبدالعزيز بامحسون: 

تعد شركة النفط اليمنية فرع المهرة احدى فروع شركة النفط اليمنية التي تعد احدى الوحدات التابعة لوزارة النفط والمعادن وينصب نشاطها في تسويق المنتجات النفطية في السوق المحلي، والتي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني من أجل امداد السوق المحلي باحتياجاته من المشتقات النفطية، وهي معنية بتنظيم وتنفيذ الأنشطة الرئيسة المتصلة بإدارة المزيج التسويقي للمنتجات النفطية بهدف تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية للقطاعات الحكومية والغير حكومية ، وتوفيرها للمستهلك بأسعار ثابتة وموحدة وفقا لسياسة تسويقية متبعة، بما يكفل تحقيق مستويات الاستقرار التمويني المثلى.

"عدن الغد" حاورت المهندس محسن علي محمد بلحاف المدير العام لشركة النفط اليمنية بمحافظة المهرة، فإلى الحوار:

> هل تحدثونا عن أبرز ما يعتمل من نشاط في فرع الشركة بالمحافظة؟

يعد فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة المهرة أحد الفروع التابعة لشركة النفط اليمنية ويقدم خدماته في مجال تسويق المشتقات النفطية عبر محطاته النموذجية الموزعة في العديد من مديريات المحافظة وكذا عبر محطات الوكلاء، ويسعى جاهداً لاستقرار الوضع التمويني للمشتقات بالمحافظة بالإضافة إلى تقديمه لخدماته المختلفة في الكثير من المجالات المناطة إليه.

فمنذ الوهلة الأولى لاستلامنا قيادة فرع الشركة في عام 2018م عملنا على إعادة وضع الشركة في المحافظة إلى وضعها الطبيعي من أجل القيام بواجباتها ومهامها بشكل طبيعي , فقد كانت قبل عام 2018م لجنة تدير عمل المشتقات النفطية منذ عام 2015م وهي لجنة المشتقات النفطية بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد حيث أوكلت إليها إدارة المشتقات النفطية بالمحافظة ، وقد حرصنا على إعادة جميع الأعمال الخاصة باستيراد وتسويق المشتقات، ولم شتات الفرع كون العمل منقطع عن الإدارة العامة للشركة لفترة طويلة آنذاك , إلا أنه بفضل الله ثم بالجهود الكبيرة التي بذلت ورفد السلطة المحلية بالمحافظة وتعاون الخيرين تم تجاوز تلك الصعوبات في فترة قياسية , فقد تواصلنا مع كل التجار والشركات الموردة للمشتقات النفطية والاتفاق معها لإعادة تفريغ المشتقات النفطية عبر ميناء نشطون لتستقر الحالة التموينية للمحافظة بنسبة 90 % وخلال الأربعة الأعوام الماضية أستطاع الفرع انجاز العديد من المشاريع التطويرية وكذا المساهمة في رفد العديد من المكاتب والهيئات والمصالح بالمحافظة والاسهام مجتمعياً , ونوجز منها ما يلي :

أولاً: التحديث والتطوير الإداري لفرع الشركة:

في ظل إعادة تلك الأعمال والأنشطة لفرع الشركة وتفعيل العمل الإداري والفني فيها كان علينا لزاماً مواكبة الواقع وإعادة ترتيب العمل بالإدارات والأقسام لفرع الشركة لتتواكب مع الواقع وما يتطلبه العمل فقد قمنا بإعادة الهيكلة الإدارية وترتيب الحالة التموينية للمحافظة من محروقات سواء البترول أو الديزل، فاستحدثنا عدة إدارات وأقسام لم تكن موجودة سابقاً كون نشاط الفرع سابقاً كان صغير نظراً للزيادة السكانية في المحافظة وتغيراتها الديموغرافية لتصل الإدارات بالفرع إلى عدد (15) إدارة وعدد (64)  قسماً , وإنشات إدارة المحطات وإدارة تموين الطائرات وإدارة العلاقات العامة والإدارة الفنية وإدارة التدريب والتأهيل وغيرها من الإدارات مما فتح فرص عمل لأبناء المحافظة والمقيمين لأكثر من (253) فرصة عمل جديدة وتم فتح فرص التعاقد في إدارة الفرع ومنشآت نشطون وإدارة تموين الطائرات والإدارات الأخرى بالفرع.

ثانياً: إعادة ترتيب البنية التحتية للشركة:

تعد البنية التحتية ضرورية لإضفاء الحيوية الاقتصادية على أي مجالات الأعمال ولا يمكن لأي مؤسسة العمل بدونها، ونظراً لتلك الأهمية فقد وضعنا على عاتقنا تحديث وبناء البنية التحتية لفرع الشركة من خلال توسعة المبنى القديم للفرع وإعادة تأهيله وتأثيثه وتوفير الأدوات والأجهزة الحديثة وكذا بناء مبنى آخر جديد مكون من أربعة أدوار وتأثيثه بالأدوات والأجهزة الحديثة ليتناسب مع التغيرات التي طرأت على الهيكل الإداري للشركة وتوسع نشاط الفرع.

كما تم إنشاء منشأة جديدة بنشطون من خلال الشراكة مع القطاع الخاص بسعة تخزينية تصل إلى (8,000 طن) (ثمانية ألف طن) وترميم المنشأة السابقة ورفدها بالمعدات ومتطلبات العمل للقيام بدورها بسهولة ويسر.

كما قمنا أيضاً بشراء مختبر لفحص المواد النفطية ورفد إدارة تموين الطائرات بالمعدات اللازمة للعمل.

فقد كانت الشركة تمتلك محطة نموذجية وحيدة وتم مؤخراً استئجار عدد (7) محطات بمديريات الغيضة وحصوين وقشن وسيحوت لتصبح لدينا عدد (8) محطات نموذجية وجاري العمل على إضافة عدد محطتين واحدة في مديرية شحن وأخرى في مديرية حوف.

ثالثاً: المساهمات مع القطاعات الحكومية:

إن ما تمر بها البلاد من ظروف اقتصادية وغيرها وتأثر مختلف القطاعات بها وانعكاس ذلك على المواطن بالدرجة الأولى، ومن منطلق الواجب الوطني فقد كان للتكاتف والتعاون المشترك بين قطاعات الدولة بمحافظة المهرة ازدادت المسؤولية على عاتق الفرع إلا أنه بتكاتف وتعاون السلطة المحلية بالمحافظة ومتابعة الإدارة العامة للشركة، ففي حين كانت المحافظة تعاني من نقص في تموين المؤسسة العامة للكهرباء بالديزل عملنا جاهدين في استقرار التموين للمؤسسة وتمويلها بالمشتقات النفطية عبر شركة النفط وقد كان للمنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية دوراً كبيراً في ذلك الاستقرار الملحوظ، الأمر الذي جعلنا نتكاتف في دراسة وتحليل وضع المؤسسة العامة للكهرباء ورفدها بالمولدات الكهربائية واستبدال خطوط النقل القديمة بخطوط جديدة تمتاز بمواصفات حديثة تتناسب مع واقع ووضع المحافظة وتوفير المستلزمات التشغيلية، فالحمد لله شهد قطاع الكهرباء بالمحافظة نقلة نوعية وكان لشركة النفط دور كبير فيه نظراً لأهمية هذا القطاع في حياة المواطن وتنمية البلاد .

بالإضافة إلى الإسهام في تنفيذ عدداً من المشاريع بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة عبر شركة النفط بالمحافظة في مجال الصحة والتربية والتعليم ومكتب الأشغال العامة ومؤسسة الطرق والجسور والمؤسسات الأمنية والعسكرية والشباب والرياضة وغيرها من المصالح والهيئات والحكومية بالمحافظة.

رابعاً: المساهمة المجتمعية:

سعت شركة النفط فرع المهرة بالمساهمة المجتمعية بدعم التعليم والموهوبين وذوي الاحتجاجات الخاصة وتخصيص صندوق دعم المجتمع لهذا الغرض وقد وصل عدد المستفيدين من هذا الدعم (587) مستفيد، وكذا دعم الأنشطة الشبابية والأندية الرياضية وكذا الأفرقة الشعبية والمؤسسات الخيرية والأفرقة التطوعية والأعمال الخيرية.

> هل صحيح يتم شراء مواد بسعر ويباع بأقل من سعر الشراء، ومن يتحمل نتيجة فارق الخسارة؟

من المعلوم إننا خلال الفترة السابقة نستورد المشتقات النفطية عبر التجار بأسعار مرتبطة بسعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بعد تحرير أسعارها ورفع الدعم عنها، فمن الطبيعي أن الأسعار متغيرة ويترتب التزام على الشركة للتجار حسب تلك الأسعار فنضطر بعض الأحيان إلى أن تتحمل الشركة تكاليف الفارق حسب قدرتها ونسعى بقدر الإمكان إلى خلق توازن بين السعر والتكلفة وعدم تحميل المواطن أعباء إضافية.

> هل يوجد لديكم خطة لعمل آلية لمحطات التوزيع للوكلاء، وآلية مراقبة مطورة بديلة عن مراقبة الأشخاص في توزيع المشتقات النفطية خصوصا في وقت الأزمات؟

تبذل إدارة المحطات بالفرع جهوداً في مراقبة عمل المحطات الواقعة في النطاق الجغرافي للمحافظة وذلك بالنزول الدوري والفجائي للمحطات واحتساب كميات الوقود في خزانات تلك المحطات التي تجاوزت أكثر من (132) محطة بالمحافظة من خلال عمل مندوبين بكل المديريات، فتتم المتابعة المستمرة وإعداد التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى النزول الدوري على تلك المحطات وأيضاً عند تلقي أي بلاغات عن أي محطة ونسعى باستمرار في تطوير العمل الرقابي للمحطات بالمحافظة.

> هل هناك مخزون كافي من المشتقات النفطية لتسيير حاجة السوق المحلية؟

يوجد لدينا منشأتين في نشطون تابعة لفرع الشركة بالمحافظة، المنشأة الأولى إجمالي سعة خزاناتها (١٤,000 طن) (٨,000 طن) لخزانات الديزل و (٦,000 طن) لخزانات البترول، والمنشأة الثانية إجمالي سعة خزاناتها(8,000 طن) لتصبح السعة الإجمالية للمنشآتين لدينا (22,000 طن) ويتم تزويد المحافظة منها وكذا رفد محافظات أخرى بالمشتقات النفطية كما هو التعاون أيضا بيننا وبين فرع حضرموت الساحل في أوقات معينة، ونسعى في زيادة السعة التخزينية للمنشآت لتواكب الزيادة في الطلب والتغييرات الأخرى وكذا ضمان مخزون استراتيجي مستقبلاً ، وبخصوص موسم الخريف فيتم تغطية الطلب من المشتقات النفطية من المخزون لدينا وكذا التعاون بين فرع المهرة والفروع الأخرى فنضطر في مثل هذه المواسم لنقل الكميات من المشتقات النفطية براً من منشآت خلف بحضرموت الساحل أو محافظة عدن .

> كيف تؤمن شركة النفط اليمنية بالمهرة محطات الكهرباء بالمحافظة من المشتقات النفطية خصوصاً في فصل الصيف؟

كما أسلفنا ذكره سابقاً بأن جهود شركة النفط اليمنية فرع المهرة لم تقتصر على تأمين المشتقات النفطية للمؤسسة العامة للكهرباء بل سعت في خلق تعاون مشترك مع السلطة المحلية بالمحافظة متمثلة بالأستاذ / محمد علي ياسر محافظ المحافظة حيث توجد جهود مشتركة في توفير المحروقات للكهرباء ودور المنحة السعودية في ذلك منذ عام 2018م ومن هنا أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين على كل ما قدموه من أعمال وجهود خيرية لمحافظة المهرة وكذا الشكر أيضاً موصول لكافة الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي على مواقفهم النبيلة تجاه اليمن .

وحالياً توفر الحكومة كمية (4,000 طن) من مادة الديزل شهرياً لكهرباء محافظة المهرة ضمن المنحة التي قدمتها الحكومة اليمنية ونقوم بالتنسيق مع السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة والأمين العام في تغطية النواقص والاحتياجات وتحسين الشبكة، وتوفير المولدات وغيرها من المشاريع.

> ما رأيكم في عدم توحيد أسعار المشتقات النفطية في المحافظات المحررة؟

سعر المشتقات النفطية مرتبط بسعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بعد تحرير أسعارها، ومن المعلوم بأننا كنا نستورد منها المشتقات النفطية عبر التجار حسب أسعار الصرف مما يجعل توحيد الأسعار في صعوبة، وفي الأشهر الأخيرة وبعد صدور قرار رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك رقم (30) لسنة 2021م بشأن آلية شراء المشتقات النفطية وحصر توزيعها وتسويقها عبر شركة النفط اليمنية وبدء الإدارة العامة للشركة بالعاصمة المؤقتة عدن بتزويد الفروع بمادة البترول بداء يتقارب سعر المشتقات النفطية بالمحافظات المحررة ولا شك بأن تحسّن الأوضاع سيسهم في قيام الإدارة العامة بدورها وسيساعد في توحيد وتحسن سعر المشتقات النفطية .

> كيف تواجهون الأزمات النفطية الخانقة بالمحافظة جراء عدم وجود مشتقات نفطية؟

خلال السنوات السابقة محافظة المهرة لم تشهد اختناقات حادة في المشتقات النفطية بل انقطاعات محددة أحياناً لساعات أو لأيام محدودة في معظم حالاتها بحكم إننا كنا مرتبطين بعقود مع أكثر من شركة لاستيراد وتوريد المشتقات النفطية بصورة دورية ونادرا ما كان يحدث بسبب تأخر وصول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء نشطون أو نتيجةً لتأخر الموافقة على التصاريح بسبب الوضع الراهن في البلاد، وأحياناً يحصل ارتفاع بالأسعار فيتوقف التجار عن التوريد فيطالبون بأسعار أكبر فندخل في مفاوضات وهي لفترات محدودة لا تؤثر كثير وتعتبر مقارنة بالمحافظات الأخرى نمثل أفضل حال.

> هناك تعاون مشترك بين فرع الشركة والقطاع الخاص بالمحافظة، كيف تثمنون هذا التعاون؟

بلا شك بأن الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص عاملاً أساسياً لاستدامة التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويسهم للارتقاء بالخدمات من خلال حشد الخبرات والموارد لتحقيق الأهداف ولدينا تجربة مع ذلك من خلال تجربة عقد إنشاء خزانات بمنشأة نشطون رقم (2) مع شركة ساسكو لوجيستيك، وكذا من خلال التوريد للمشتقات وتنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بفرع الشركة او التي عبرها، والحمد لله هناك تعاون متبادل مع القطاعات الحكومية والخاصة ونقّدر ونثمّن هذه الشراكات التي نسعى من خلالها إلى تقديم خدمة أفضل للمواطن وتحقيق أهداف الشركة ورؤيتها.

> ما هي الاستراتيجيات التي تسعى إليها الشركة بالمحافظة إلى تحقيقها مستقبلا؟

تسعى شركة النفط اليمنية فرع المهرة إلى خلق استقرار في الأسواق المحلية من المشتقات النفطية ومنع حدوث أي اختناقات من خلال توفير المشتقات النفطية بأسعار مناسبة، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال تجاوز هذه الظروف المحيطة مع توفير مخزون استراتيجي لمواجهة الأزمات وتوفير المنشآت التي تساعد في تحقيق هذا الهدف , ونعمل باستمرار الى تقييم الأداء السابق لمعرفة نقاط الضعف وتعزيزها بما يسهم في رفع وتيرة العمل ونشاط الشركة كون الشركة احد المصادر التي ترفد الاقتصاد الوطني للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة في كافة الجوانب.

> ما مدى تعاون وزارة النفط والمعادن والإدارة العامة للشركة والسلطة المحلية بالمحافظة في تذليل الصعاب التي تواجه عملكم؟

علاقتنا بوزارة النفط والمعادن وكذا الادارة العامة للشركة في العاصمة الموقتة عدن ممتاز جداً وتواصلنا وتنسيقنا معهم مستمر في كافة الأمور المتعلقة بنشاط الشركة ونشكرهم على تعاونهم معنا في تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا في سير العمل، ولا يمكن التقدم والنجاح الا من خلال تقديم مزيد من التعاون بيننا، ومن هذا المنبر أتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى الدكتور / سعيد سليمان الشماسي وزير النفط والمعادن وكذا المهندس / طارق عبدالله الوليدي المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية والأستاذ / محمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة على الجهود التي يبذلونها في سبيل تطوير العمل في الشركة وتعاونهم المستمر معنا في تذليل الصعاب التي تواجهنا في عملنا.

> ماذا عن جانب التدريب والتأهيل لكوادر وعمال فرع الشركة؟

نولي اهتماماً كبيراً بالكادر البشري بالفرع فهو رأس المال الحقيقي للشركة فقد أنشأنا إدارة التدريب والتأهيل بالفرع التي تقوم بدوراً هاماً في تدريب وتأهيل الكادر البشري لدينا من خلال دراسة واقع الهيكل الإداري والتوصيف لتلك الوظائف ومعرفة قدرات الموظفين وتحديد نوع التأهيل المناسب، وقد نفذت الشركة عدد (21) دورة محلية وحضور عدد (231) متدرب ومتدربة للدورات خلال عامي 2021م و 2022م، وكان لتبادل المقاعد التدريبية بين فروع الشركة وإشراك متدربين من المكاتب والمصالح الحكومية بالمحافظة دوراً كبيراً في سبيل تطوير العمل وتقديم خدمة أفضل من خلال اكتساب المتدربين للكثير من المهارات والقدرات لتطوير العمل وتحقيق نتائج أفضل والرقي بالعمل .

> هل أيضاً لديكم خطط مستقبلية ورؤية واضحة وطموحات لتطوير أداء العمل في فرع الشركة؟

بالطبع نحن في فرع شركة النفط بمحافظة المهرة لدينا خطط مرسومة ، ومنذ أن توليت قيادة الفرع وضعت مع بقية الأخوة في قيادة الفرع تلك الخطط نصب أعيننا، وسعينا جاهدين في تنفيذها من خلال رؤية واضحة للوصول إلى تلك الأهداف بالرغم من ان الطريق لم يكن سهلاً خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد لكن بفضل الله وتكاتف من حولنا من كادر وظيفي وفني وسلطة محلية وإدارة عامة تحقق للفرع العديد من الإنجازات ونسعى إلى التطوير المستمر في هذا الأمر من خلال رؤية تطويرية مستقبلية على  صعيد العمل الإداري والمنشآت والسعي في رفد الشركة بالمشاريع التي تنمي مواردها وفق خطط متعدد المدى فالآمال والطموحات كبيرة .

> هل هناك صعوبات تواجهكم مهندس محسن؟

استلمنا قيادة الفرع في العام 2018م والبلاد تمر بوضع استثنائي فكانت الصعوبات وقد أسلفت ذكر كيف كان وضع الفرع والوضع التمويني للمحافظة وتوقف الادارة العامة عن العمل لفترة وكانت الصعوبات متعددة ، لكننا سعينا جاهدين إلى خلق استقرار في المشتقات النفطية وكذا تزويد المؤسسات والمصالح الحكومية بما تتطلب من مشتقات نفطية من أجل القيام بمهامها وكذا إعادة الفرع الى وضعه الطبيعي وقيامه بمهامه ومن جانب آخر تطوير العمل بالفرع في مختلف الجوانب، وقد رافقتنا مصاعب وتحديات جمّة لعل شراء المشتقات وتقلب سعر الصرف أحد أبرز تلك المشكلات لكون الفرع كغيرة من الفروع يشتري من التجار الموردين للمشتقات ولعل محدودية السعة التخزينية للمنشأة نشطون تضاف إلى تلك المعوقات بالرغم من إنجاز خزاني بسعة (8.000) طن ودخوله للعمل العام الماضي الا أنه لازلنا بحاجة إلى زيادة السعة التخزينية للمنشآت لتتواكب مع الحاجة والواقع للمحافظة، ومن المعلوم أن ميناء نشطون يستقبل فقط السفن والبواخر الصغيرة مما يجعل الكميات الواصلة محدودة بحكم الميناء كل تلك المشاكل والصعوبات تحتاج تكاتف من كل الجهات المعنية للسعي في حلها ليس من أجل الشركة فحسب بل من أجل المحافظة والوطن كون الخدمات التي نقدمها يستفيد منها عدد من المحافظات ومصدر دخل قومي.

> كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

أود أن أتقديم بالشكر الجزيل لموقع عدن الغد الالكتروني على هذا اللقاء وتسليط الضوء على شركة النفط اليمنية فرع المهرة وكلّي أمل ان أكون قد وفقت في الرد على ما قُدّم، كما أتقدم ونيابة عن كافة الموظفين والعاملين بفرع الشركة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لجميع من ساندنا في أداء واجبنا واخص بالذكر وزير النفط والمعادن وكذا محافظ محافظة المهرة والسلطة المحلية بالمحافظة والمدير العام التنفيذي للشركة ومدراء الفروع وكل الخيرين.

كما أقدم شكري إلى كافة الموظفين والعاملين بالفرع على جهودهم المبذولة بكل المراحل آملين لمحافظتنا ووطننا التقدم والازدهار والاستقرار الدائم.