صُدر يوم أمس الخميس الموافق 17نوفمبر 2022م عن دار امجد للنشر والتوزيع الأردن، كتاب بعنوان (إساءة معاملة الأطفال اللفظية من قبل الوالدين). للدكتورة راهيلا حسين محمد عمير استاذ علم النفس، ونائب عميد كلية التربية عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي. ويعد الكتاب اضافة مكتبية جديدة لجامعة عدن ، وللباحثة التي صدرت لها مؤلفات سابقة مشابهة تتعلق ب( مشكلات الاطفال النفسية والسلوكية ).
ويناقش هذا الكتاب ظاهرة إساءة معاملة الأطفال وطبيعة ونوع المظاهر المسيئة وغير الصحية المصاحبة للتنشئة الإجتماعية والتي يمارسها الوالدان بشكل مقصود أو غير مقصود تجاه أبنائهم فتؤثر سلبا على صحتهم الجسمية والنفسية، ولاهمية هذا الموضوع حظي باهتمام كبير منذ السبعينات باعتباره مشكلة اجتماعية تـهدد كيـان الأسـرة واستقرارها وتماسكها وتلقي بظلالها الكئيبة على المجتمع بأسره مما يجعلنا بحاجة إلى فهم هذه الظاهرة، ولقد أوصى الله سبحانه وتعالى الأبناء بالآباء ولم يوصى الآباء بالأبناء، إذ يكفي ما أنزله في قلوبهم من رحمة وحب لأبنائهم وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (سورة الإسراء: آية 23).
اذن كيف يتحول الآباء والأمهات من بيئة حاضنة وحافظة وآمنة إلى بيئة مسيئة ومهددة لتنمية وسلامة الطفل .
ولكن ماذا يحدث لو حلت الإساءة والأذى محل الأمن في حياة الطفل؟ وما الذي سيشعر به الطفل ؟
عندما ينشأ في جو مليء بالمشاحنات ويتعرض لأصناف التعذيب أو الإهمال الوالدي، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة مثل الإساءة اللفظية المتعددة من الإهانة ، أو الحرمان، مما يؤثر على احتياجاته الأساسية مما يؤثر على نموهم النفسي والجسدي .إذ ان الأطفال في مختلف أنحاء العالم يتعرضون لأشكال متعددة من سوء المعاملة، فظاهرة إساءة معاملة الأطفال من قبل الوالدين ليست بظاهرة حديثة بل هي ظاهرة قديمة حديثة عانت ولا تزال تعاني منها الكثير من المجتمعات، وليست مقتصرة على مجتمع بعينه أو فئة معينة من الناس بل هي موجودة بين جميع فئات المجتمع .
هذا وقد احتوى الكتاب على (162) صفحة و ( 6 ) فصول يتضمن منها نشأة الإساءة للأطفال تعريفات الإساءة اشكال إساءة معاملة الاطفال العوامل المسببة للإساءة النظريات المفسرة للإساءة
وقد ختم الباحثة هذا الكتاب بعدد من النتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها، فضلًا عن قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في دراستها البحثية.