آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
دولية وعالمية

عرض الصحف البريطانية- العام في كلمة: مرأة، حياة، حرية - فايننشال تايمز

السبت - 24 ديسمبر 2022 - 06:11 ص بتوقيت عدن
عرض الصحف البريطانية- العام في كلمة: مرأة، حياة، حرية - فايننشال تايمز
(عدن الغد)بي بي سي:

البداية مع صحيفة الفايننشال تايمز التي نطالع فيها مقالاً بعنوان "عامٌ في كلمة: مرأة، حياة، حرية"، حمل توقيع نجمة بوزرغمهر.

وقالت الكاتبة إن هذه "الكلمات الثلاث ترمز إلى مسار لا رجعة فيه في تاريخ إيران المعاصر. بعد أكثر من 100 عام من النضال من أجل الحرية والمساواة بين الجنسين، وصلت مطالب الإيرانيين بالحكم الديمقراطي إلى مرحلة جديدة حرجة حيث تلعب النساء أدواراً قيادية".

وأضافت أن "الإيرانيين سمعوا لأول مرة هتاف (مرأة، حياة، حرية) في منتصف سبتمبر، في جنازة مهسا أميني التي هز موتها المأساوي البلاد وأثار واحدة من أكبر وأطول الاحتجاجات المناهضة للنظام التي عانت منها الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979".

وقالت "بدأ الناس بسرعة وغريزياً في تبني العبارة كشعار رئيسي للحركة".

واعتبرت أن ذلك "قد يكون جزئياً لأن قضية المرأة الإيرانية كانت الحملة الاجتماعية الأكثر اتساقاً في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وكانت بحاجة إلى شعار جديد".

وأشارت إلى أن هذا الشعار "شق طريقه كصرخة حشد إلى الأغاني والقمصان واللافتات في جميع أنحاء إيران والعالم".

وأوضحت أن "شعار (مرأة، حياة، حرية) يلخص ما يسعى إليه الجيل زد في البلاد - المحرك الرئيسي للاحتجاجات، وهو أسلوب حياة عصري علماني لا تشكله الأيديولوجيا ويضمن الحقوق الأساسية".

وقالت "شهدت النساء الإيرانيات الثمار الأولى لاحتجاجاتهن: بشكل غير رسمي، يمكنهن الآن المشي في الأماكن العامة من دون ارتداء الحجاب والسترات الطويلة - على الرغم من أن قواعد اللباس لا تزال إلزامية بموجب القانون. لم يكن من الممكن تخيل ذلك قبل وفاة أميني والتداعيات اللاحقة".

وأضافت أنه مع ذلك "هذا ليس كل ما يريده المتظاهرون، وقد دفع الكثيرون بالفعل ثمناً باهظاً للغاية - أعدم اثنان منهم هذا الشهر".

وأشارت إلى أن "المعارضة شددت على أن النظام الإسلامي يجب أن ينتهي، على الرغم من أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من الاحتجاجات ومئات القتلى من الشابات والشبان، فإنهم لا يتوهمون أنه لن يختفي بين عشية وضحاها".

وختمت بالقول "لكن النساء الإيرانيات ناضلن بالفعل لفترة طويلة - ولا يظهرن أي علامة على التوقف الآن".

كورونا والديكتاتورية

يتلقى الأشخاص رعاية طبية في منطقة عيادة الحمى في مستشفى في منطقة تشانغنينغ في شنغهاي، في 23 ديسمبر 2022

ننتقل إلى صحيفة الإندبندنت التي خصصت افتتاحيتها للتطورات الأخيرة في الصين على مستوى الموجة الحالية من الإصابات بكوفيد 19.

وجاءت الافتتاحية بعنوان "مشكلة كورونا في الصين تُظهر مدى خطورة الديكتاتوريات".

وقالت الصحيفة إن الصين تقدم "درساً موضوعياً حول كيفية عدم إدارة المراحل الأخيرة من الوباء".

وأشارت إلى أنه "بعد التمسك لفترة طويلة جدا بهدف صفر كوفيد الوهمي، أصيب المكتب السياسي الصيني الذي فزع من مزاج شبه ثوري بين الجماهير، بالذعر وأنهى جميع القيود الصارمة السابقة على الفور تقريباً".

وأضافت الصحيفة "كانت النتيجة متوقعة: ارتفاع كبير في حالات كورونا يهدد اقتصاد البلاد، والأهم من ذلك، نظامها الصحي المتأخر".

وأوضحت أنه "في دولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، فإن هذا يعادل الكثير من الضحايا، حتى لو كانت سلالة الفيروس المنتشرة الآن تسبب أعراضاً خفيفة نسبياً".

وأشارت في هذا السياق إلى أنه "هناك تنبؤات بأن نصف سكان شنغهاي، على سبيل المثال، أي حوالي 25 مليون نسمة، سيصابون قريباً - ويمكن أن يحدث الشيء نفسه في جميع أنحاء البلاد".

وقالت الإندبندنت إن "المشكلة تكمن في أن الحكومة الصينية التي تعمل في ظل سوء فهم أنه يمكن بالفعل القضاء على كوفيد 19 من خلال الاختبارات الكافية والحجر الصحي، فشلت في استخدام الوقت الذي اشترته عمليات الإغلاق لتطعيم مواطنيها".

وأشارت إل أن "المعدل العام للتطعيم، حوالي 60 في المئة، ضعيف، وفي بعض الفئات، مثل كبار السن، يكون عدد الذين تلقوا الجرعة المعززة الحيوية منخفضاً بشكل خطير".

وقالت إن "النتيجة الأخرى لهذا الارتفاع هي أن الصين، مثل كل دولة أخرى، ستواجه ضغوطاً اقتصادية واجتماعية مستمرة من خلال التأثيرات الطويلة لكورونا. ومرة أخرى، سيؤدي هذا إلى تثبيط قدرة الصين في المستقبل على النمو وتوفير الوظائف والغذاء لسكانها".

وأوضحت بالقول إن "الاستثمار وقطاع التصدير في البلاد تأثر سلباً بموجة من العداء الغربي للقمع الداخلي للرئيس شي والتوسع الأجنبي".

واعتبرت أن "الاضطراب المتجدد من هذه الجولة من فيروس كورونا سيساعد في إقناع المزيد من الشركات المتعددة الجنسيات التي تتخذ من الغرب مقراً لها باسترداد خدمات الإنتاج التي تم التعاقد عليها سابقاً مع الصين، ونقل الإمدادات إلى أمثال الهند وفيتنام وإندونيسيا".

وقالت إنه "بالنظر إلى أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فلن تساعد بقية العالم على تجاوز الركود".

وأوضحت أن "صادرات كل شيء - من الأدوات الآلية الألمانية إلى عناصر الأزياء الإيطالية الفاخرة - ستتأثر، إذا توقفت السوق الصينية أيضاً".

وقالت "لا تزال الولايات المتحدة تعتمد بشكل خطير على قدرة الصين من حيث القدرة على شراء سندات الخزانة الأمريكية. وفي اقتصاد معولم، إذا أصيبت الصين بنزلة برد - أو في هذه الحالة، بكورونا - فإن بقية العالم يعطس، ويصاب البعض بالتهاب رئوي".

وأضافت الافتتاحية "بعد ثلاث سنوات من اكتشاف الحالات الأولى لمرض حمى جديد غامض في ووهان، اضطرت الصين للانتقال من سياسة صفر كوفيد 19 إلى التعايش مع كوفيد 19".

وتابعت "تجدر الإشارة إلى أن نظام الحكم الصيني القمعي كان عاملاً مهماً في استسلامها المدمر النهائي لكوفيد 19".

وقالت "في الغرب، حتى أخطر الذين يمتلكون معتقدات غريبة حول كورونا، أحرار نسبياً في نشر معلوماتهم الخاطئة عبر الإنترنت. وبشكل أكثر منطقية، يخضع العلماء وسلطات الصحة العامة والمسؤولون التنفيذيون بشركات الأدوية والحكومات للمساءلة من قبل وسائل الإعلام والممثلين المنتخبين".

وأضافت "يتم فحص قرارات السياسة بدقة، ويتم الكشف عن الأخطاء وتصحيحها. من الواضح أن القليل من هذه العمليات موجودة في الصين، حيث ينظر الحزب الشيوعي الصيني إلى قدرة الدولة على فرض إرادتها على شعبها، على الأقل، كمصدر للقوة في تنافسها مع الغرب الديمقراطي المنحل وغير المنضبط".

وختمت الصحيفة بالقول إن كوفيد 19 أظهر مدى الضرر الذي يمكن أن يلحق بالبلد، ليس فقط بسبب الوباء، ولكن أيضاً بسبب الديكتاتورية.