آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
دولية وعالمية

عرض الصحف البريطانية- كيف أصبح الشطرنج مؤثرا في انتفاضة الحجاب داخل إيران؟ - في التايمز

الأحد - 08 يناير 2023 - 06:26 ص بتوقيت عدن
عرض الصحف البريطانية- كيف أصبح الشطرنج مؤثرا في انتفاضة الحجاب داخل إيران؟ - في التايمز
(عدن الغد)بي بي سي:

نشرت التايمز تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر بعنوان "كيف أصبح الشطرنج مؤثرا في انتفاضة الحجاب الإيرانية"؟

تحدث سبنسر عن "التصميم" الذي أبداه المسؤولون الإيرانيون في "اختيار معركة خاطئة" مع شهرة بيات، واحدة من أبرز "الأساتذة العظام" للشطرنج في إيران، والتي ذهبت للمشاركة في إحدى البطولات دون أي نية للانشقاق، إلا أنهم دفعوها لذلك.

ويوضح سبنسر أن شهرة كانت تشارك كمحكِّمة في بطولة العالم التي استضافتها الصين، عام 2020، وشاركت في تحكيم المباراة التي كانت ستحدد بطلة العالم، عندما تلقت رسالة من طهران تطالبها بتغطية شعرها بشكل مناسب.

ويضيف المراسل أن شهرة تقول إنها كانت تغطي شعرها بالشكل الذي اعتادت عليه في إيران، واعتادت عليه الفتيات الإيرانيات، لكن الرسالة التي تسلمتها من مسؤولي اتحاد اللعبة في إيران أصابتها بالضيق، لذا تعمدت كشف المزيد من شعرها في اليوم التالي.

ويقول سبنسر إن هذا الأمر استمر في التصاعد حتى انتهى إلى أنها تعيش في المنفى في لندن، دون أن تعلم إذا ما كانت ستعود يوما إلى وطنها أم لا.

وينقل المراسل عن شهرة قولها "لقد بدأ الأمر عندما بدأوا في توجيه رسائل لي للمطالبة بالاعتذار، عندها علمت أنه ينبغي علي أن اتخذ موقفا. فإما أن أستسلم، أو أقاوم. فقررت ألا أستسلم. وفي اليوم التالي، شاركت في البطولة دون حجاب على الإطلاق".

ويضيف سبنسر أن ساره خادم، أبرز لاعبات الشطرنج في إيران، أعلنت الأسبوع الجاري، إنها انتقلت للعيش في إسبانيا، مع زوجها وطفلها، بعد أيام قليلة من انتشار صورة لها دون حجاب، خلال مشاركتها في بطولة عالمية في كازاخستان.

ويقول إنها أصبحت اللاعبة الإيرانية الخامسة، من بين أبرز 6 بطلات إيرانيات يحملن درجة "أستاذ كبير" في اللعبة، تقرر مغادرة البلاد.

ويعرج سبنسر على ما فعلته السلطات الإيرانية مع والد شهرة بعد البطولة، حيث أجبرته على إجراء مقابلة مع التلفزة الرسمية، تعهد خلالها بأن تعود ابنته إلى البلاد، وتدافع عن نفسها. لكن شهرة قالت "لم أتمكن من الحديث معه، وأنا أعرف أنه لم يكن يتحدث بحرية وأنه تعرض للإجبار لقول هذا الكلام".

ويوضح المراسل أن اتحاد اللعبة الإيراني قال خلال الأزمة إنه يمكن لشهرة أن تعود، ولكن لم يقدم أي طرف ضمانات كافية لتطمئن شهرة بأنها لن تٌعتقل، لذا قررت التوجه من الصين إلى لندن.

المدرعات الغربية

الغارديان نشرت مقالا تحليليا لمراسلها بيتر بومونت بعنوان "أوكرانيا ترحب بالمساعدات العسكرية العاجلة، التي تأمل أن تدعم جهدها العسكري".

ويقول إنه على الطرق المؤدية إلى خطوط التماس بين القوات الأوكرانية، والروسية، توجد الكثير من التغيرات المثيرة.

طالما ترددت ألمانيا في تزويد أوكرانيا بالمركبة القتالية ماردر

صدر الصورة،AFP

التعليق على الصورة،

طالما ترددت ألمانيا في تزويد أوكرانيا بالمركبة القتالية ماردر

ويضيف أن طوابير المدرعات التي لا تزال تعمل منذ الحقبة السوفيتية، والتي كانت أمرا معتادا مثل دبابات "تي"، و "بي إم بي"، وطرازات أخرى من الصناعة الأوكرانية، مثل "بي تي أر"، لم تعد وحدها على الساحة الآن، بل أصبح من المعتاد رؤية طيف كبير من طرز المدرعات الغربية معها.

ويشير بيتر إلى أن الإمدادات العاجلة، التي بدأت عدة دول غربية في تقديمها، بدأت تظهر على الجبهات، مثل مدرعات "بوشماستر: الأسترالية، و"جايك"، البولندية، و"سبارتانز" البريطانية. ومن المنتظر أن ينضم إليها قريبا طرز أخرى.

ويضيف الكاتب أن مدرعات أكثر تقدما منها "برادلي" الأمريكية، و"ماردر" الألمانية، المخصصة لدعم جهد المشاة، علاوة على "إيه إم إكس" الفرنسية، والمتخصصة في تدمير الدبابات، سوف تظهر قريبا، أيضا.

ويقول إن القوات الأوكرانية التي كانت تواجه نقصا شديدا في سلاح المدرعات، في بداية الحرب، تمكنت عبر الدعم الغربي من تحويل هذا النقص إلى نقطة قوة بعد وصول التعزيزات الأخيرة، في ظل الاعتماد العسكري الروسي، على حشود ضخمة من الدبابات الثقيلة.

ويواصل بيتر قائلا إن الخطة الروسية في حشد الدبابات تعتمد بشكل كبير على شبكة الطرق الأوكرانية الحديثة، لكن القوات الأوكرانية الأكثر خفة وتطورا تعتمد على سرعة المناورة، وهو ما وضح جليا في الهجوم المضاد الناجح، على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

ويوضح أن المدرعات الفرنسية، مدمرة الدبابات، والتي توصف عادة بأنها "دبابات خفيفية"، تعد خيارا رائعا لأسلوب القتال الأوكراني، والذي لا يعتمد كثيرا على المعدات الثقيلة في معارك الدبابات.

ويضيف أن "إيه إم إكس" الفرنسية مجهزة مثل دبابات "أبرامز إم1" الأمريكية، لكنها أسرع وأخف حركة على الأقل على الطرق الممهدة، كما أن مداها يتعدى ضعف مدى الدبابة الأمريكية، والتي يقتصر مداها على 425 كيلومترا.

ويؤكد بيتر أن مدرعات "برادلي" الأمريكية ستدعم قوات المشاة الميكانيكية الأوكرانية والتي تم توظيفها بشكل شديد الفعالية في الهجوم المضاد على مدينة خاركيف وإقليم دونيتسك وخيرسون نهاية العام الماضي.

لكنه يقول إن نقص المدرعات القتالية هو أكثر ما أعاق الجهد الحربي الأوكراني لأنه اضطر القيادة العسكرية إلى تحريك وحدات المشاة الميكانيكية من جبهة إلى أخرى بشكل سريع، ما سبب لها إرهاقا كبيرا.

ويختم الكاتب بالتأكيد على أن مدرعات "برادلي" مسلحة بسلاح أوتوماتيكي، من عيار 25 ملليميترا وقاذفي صواريخ مضاد للدبابات، علاوة على سلاح آلي خفيف، الأمر الذي يجعلها مناسبة للقتال العصري، والمفيد للقتال في الأماكن النائية، وفي المدن أيضا، مثل مدينة بوخموت.

"لا تلوموا ترامب"

الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا لماري جيفسكي، بعنوان "لا تلوموا ترامب على مظاهرات الكابيتول، فالديمقراطية انتصرت".

تقول ماري، "ليس من السهل الشعور بدرجة من الرضى عن الأحداث السياسية الجارية، في الولايات المتحدة، حيث يبدو أن الأمور الغريبة، انتقلت من لندن إلى واشنطن العاصمة".

دونالد ترامب

صدر الصورة،REUTERS

وتوضح ماري أنه حتى تتمكن الأغلبية الجديدة في مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للمجلس، ستبقى العملية التشريعية مجمدة، فالديمقراطيون خسروا الأغلبية، بفارق ضئيل، في المجلس، بينما تمكنوا من الاحتفاظ بالأغلبية، في مجلس الشيوخ.

وتضيف أن هذا المشهد يأتي بعد عامين من الانتخابات الرئاسية التي رفض الرئيس السابق، دونالد ترامب الاعتراف بخسارتها، في البداية، كما أنه يواصل حتى الآن تدمير السياسة الأمريكية. ورغم ذلك يمكن أن تؤدي تصرفات ترامب إلى تدمير حزبه كما يمكن أن يتمكن من العودة إلى منصب الرئيس.

وتوضح ماري أن "إنقلاب السادس من يناير/ كانون ثاني" المزعوم، مستمر في استفزاز الكثيرين، وهو الأمر الذي استثمر فيه ترامب، كما استثمر في تناقضات المؤسسات الأمريكية، التي تسعى للقضاء عليه إلى الأبد.

وتضيف أن ما حدث في ذلك اليوم سيبقى محفورا في تاريخ السياسة الأمريكية، على أنه محاولة من رئيس مارق التمسك بالسلطة، ما دفع الديمقراطية الأمريكية إلى حافة الهاوية.

وتقول إن أغلب ما سعى ترامب لتكريسه خلال فترة رئاسته تم تقويضه، بما عرف "بالفضيحة الروسية" والاتهامات التي وجهت لروسيا بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكن تحقيقا أجراه المحقق الخاص، روبرت موللر، لم يتمكن من العثور على أي دليل يثبت أن ترامب تلقى المساعدة من روسيا للفوز بالانتخابات، أو أنه كان سياسيا خاضعا للكرملين.

وتخلص ماري إلى أن النظام الديمقراطي الأمريكي تمكن من التعامل بشكل مناسب مع أساليب ترامب غير الاعتيادية، فقد تمت محاكمة ترامب بغرض خلعه من منصبه مرتين، لكنه نجا، كما أن معارضيه الديمقراطيين، شنوا محاولتين لمحاكمته قضائيا، إحداهما بسبب أحداث اقتحام الكابيتول، والثانية بسبب ملفه الضريبي.

وتختم بالقول "في الأسابيع، وربما الشهور المقبلة، سوف يكون على ترامب أن يعمق جذوره ويعزز ثقله الحزبي، في الوقت الذي سيقدر فيه الحزب حجم الخسارة التي قد يسببها الانقسام الداخلي على هوية مرشحه للانتخابات الرئاسية، واحتمالات فوز ترامب بالانتخابات مرة أخرى".