تعد الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية التي تأسست العام 1971م واحدة من الهيئات الناجحة على الدوام ، والتي تقدم خدماتها المتعددة رغم كل الظروف الصعبة والمنعطفات التي مرت بها بلادنا وتمر بها حاليا خاصة مع ارتفاع أسعار صرف العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية.كل هذا بفضل حنكة قيادتها وإدارتها المتميزة والكفاءة الأكاديمية والإدارية.
للاطلاع عن نشاطاتها وخططها وبرامجها للعام الجديد 2023م كان لنا هذا الحوار مع مديرها التنفيذي الدكتور احمد عبد القادر الباكري.
حاوره /نور على صمد- تصوير / نائلة هاشم
**ماهي خططكم ومشاريعكم للعام الحالي 2023م؟
* برامجنا وأنشطتنا هذا العام ستكون غير بإذن الله تعالى فاهتمامنا بدرجة اساسية سيتركز على تأهيل وتدريب الكوادر في الهيئة داخليا وخارجيا لاسيما ونحن نعمل جاهدين للتهئية للانتقال إلى المبنى الجديد للهيئة الذي جرى فيه البناء والتشييد على قدم وساق حيث سيتم فيه افتتاح أقسام جديدة والتي تتطلب كوادر كفؤة تستطيع مواكبة التحديث والتجديد في عمل الهيئة.
**إلى أين وصل الانجاز في مشروع المبنى الجديد للهيئة ؟
*نحن في اعتاب المراحل الأخيرة منه فإذا ما توفرت الامكانات واستطعنا تجهيزه بالمعدات والاجهزة اللازمة وبحسب المواصفات التي طلبناها سيتم بإذن الله تعالى افتتاحه في شهر يوليو المقبل والذي سيحدث نقلة نوعية في مهام ونشاطات الهيئة وعلاقتها بالجهات الأخرى في المجال الصحي والطبي.
**ما هو جديد الهيئة هذا العام؟
* جديدنا هذا العام بمشيئة الله تعالى يتمثل في استحداث البوابة الالكترونية للهيئة والتي من خلالها سيتم التعامل مع كل الجهات والأشخاص .حيث نحن الآن في المراحل النهائية لهذه البوابة . فما على العميل او الجهة او الشركة او المؤسسة الفلانية تقديم طلبه عبر هذه البوابة مع تقديم كل الوثائق المطلوبة لكل معاملة او طلب من أي موقع كان والمختصون من جهتنا بدورهم سيقومون بالرد عليها في الوقت المحدد وبحسب إجراءات كل معاملة .وهذه البوابة ستوفر على المعامل الجهد والوقت في آن واحد وستسرع من وتيرة العمل في الهيئة .كما سيتم الاهتمام وبصورة كبيرة بمجال الاعلام والبحوث الصيدلانية حيث نعاني من مشكلة عدم الوعي الصحي بشكل العام والوعي الدوائي بشكل خاص لدى الكثير من الناس كونهم لديهم مفاهيم خاطئة عن الادوية وكيفية استخدامها وتخزينها والتعامل معها وهذا سيطلب منا مزيد من العمل حيث سنرسل رسائل موجهة بهذا الخصوص الى الاطباء و الصيدلانيين والمواطنين من أجل زيادة التوعية لديهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاسيما وسائل الإعلام المختلفة من أجل نشر المفاهيم التوعوية والإرشادات اللازمة حتى نكون جميعا على دراية كاملة باستخدام هذا الدواء أو ذاك العلاج واضراره ومسبباته وكيفية تجنبه إذا كان غير متطابق للمواصفات المطلوبة.
**كيف تقيمون علاقة الهيئة بمجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية؟
*علاقتنا دائما متميزة وفي تطور وتحسن اكبر واكبر وذلك بفضل المكانة التي أضحت فيها الهيئة من خلال كفاءات إدارييها وأكاديميها وعملهم الدؤوب من أجل اللحاق بركب الدول المتطورة فقد اصبحت شريك رئيسي في منظمة التعاون الخليجي منذ سنوات عدة .اضافة الى العلاقة الجيدة التي تربط الهيئة بمنظمة الصحة العالمية من خلال تبادل الخبرات اللازمة وتأهيل كوادر الهيئة بصورة مستمرة داخليا وخارجيا من خلال الدورات والبرامج والأنشطة التي تقوم بها المنظمة .حيث تتلقى الكوادر تدريبها وتأهيلها من قبل منظمي هذه الدورات عبر الانترنت الذي صار همزة الوصل الوحيدة في الوقت الراهن بدلا من سفرهم الى الخارج في ظل هذه الظروف وذلك توفيرا للمال والوقت.
ونولي جل اهتمامنا ايضا لتأهيل وتدريب كوادر المختبر بشكل رئيسي من أجل تعزيز قدراتهم الفنية والإدارية في عملية رصد الآثار الجانبية للأدوية ما بعد الاستخدام .وقد حققنا نتائج ممتازة في هذا المجال واصبحنا أعضاء رئيسيين في منظمة الصحة العالمية وايضا في مركز (اوسالا)الذي يعتبر من أفضل المراكز في العالم لرصد الآثار الجانبية للادوية.اضافة الى الاهتمام والابلاغ ومتابعة الادوية المغشوشة والغير مطابقة للمواصفات وقد بدأنا العمل في هذا المجال السنة الماضية مع منظمة الصحة العالمية وحققنا نتائج إيجابية جدا.
**كلمة أخيرة؟
*لدينا خطة خمسية ان شاء الله ستناقش في اول اجتماع لمجلس الادارة لإقرارها وقد وضعنا تصوراتنا وأهدافنا وطموحاتنا والإجراءات اللازمة والموازنة المطلوبة في هذه الخطة من اجل تنفيذها والتي ستكون أول خطة خمسية في تاريخ الهيئة بشكل عام ، ونأمل من الحكومة ممثلة برئيسها الدكتور معين عبد الملك وأعضاء المجلس الموافقة عليها حتى نحقق كل امانينا وآمالنا وذلك من أجل الارتقاء بعمل الهيئة وإظهارها كواجهة وطنية تشرف سمعة بلادنا في كل المحافل العربية والدولية كما نقدم شكرنا لكم ولكل وسائل الإعلام التي تتابع وترصد اعمالنا وخططنا وإظهارها للعلن.