يا ويلتي من دمع امـي ذي انـهـمر
ذي سـال فـوق خـدهـا لـمـا انحفر
في لـيـلةً جـرداء جـاء ذاك الـخـبر
ما كان فيها نور وغاب ضوء القمر
في يـوم ما ودعـنـا فـيه اعز البشر
كن الـفـرح في الدنيا مـات و اندثر
يا امي عليك القلب واللهي انـفـطـر
والحزن قد صاب الفؤاد وفيه استقر
يا كُثر ما شافت مـن صروف الغدر
واتبدلت الأحوال وفاض فيها الصبر
يا كــم وكـم ذاقـت مـراراة الـقـهـر
والآه ظـلـت تـحمله جـوف الصدر
من بـعد ما تغير طبع وحال الـبـشر
والأهـل صـار قـلـبهم مـثـل الـحجر
العفو يا اماه قد نويت عـ الــسـفر
با عيش لي في الريف وبترك الحضر