قد تكاد نكهة القهوة اليمنية لا تخفى عن عربيّ، ولا بدّ أن رائحتها محبّبة للكثيرين، فهي قهوة مشهورة كثيراً في أوساطنا العربية، ويعتبر البعض البنّ اليمني من أفضل أنواع البنّ، إلا أن ما يدعو للاستغراب، إيجاد مقهى يقدم القهوة اليمنية.. في اليابان، وأن تكون المالكة.. يابانية!
إنها قصة تعود إلى عام 2009، عندما كانت "مايكو مياكي"، وهي صاحبة المكان، تقيم في العاصمة اليمنية صنعاء مع زوجها السابق اليمني، ولم تعلم حينها عن اشتهار اليمن بالقهوة، إلا أنه وعند عودتها إلى اليابان أدركت مع زوجها أن القهوة اليمنية من أفضل أنواع القهوة، ولكنها لم تكن معروفة في اليابان نظراً لإنتاج اليمن القليل من القهوة، كما وصفت مياكي.
وفي حديث لشبكة الـ سي إن إن بالعربية، قالت مياكي إن زوجها تمكّن من الحصول على القهوة، وقرروا أن يعرّفوا اليابان على هذا المشروب عبر البدء بافتتاح متاجر مؤقتة من خلال الاشتراك بفعاليات خيرية ومهرجانات، حتى تمكنّا من افتتاح مقهى مختص بالقهوة اليمنية، باسم Mocha Coffeeفي منزل صغير بمنطقة "دايكانياما".
تقول مياكي: "عندما تشرب القهوة اليمنية.. ينتشر عبيرها في كل ما يحيط بك". مشيرةً إلى أن القهوة اليمنية تمثل مذاقاً فريداً يشبه طعم الكاكاو، والفاكهة، مع لمحة من التوابل.
وبالرغم من أن الطلب الرئيسي في مقهى "موكا كوفي" هو القهوة اليمنية، إلا أنه يقدّم ايضاً أطايب الحلويات العربية، والتمور، والكعك بالنكهات العربية المختلفة.
كما تشير صاحبة المقهى إلى أن غالبية زوار المكان من اليابانيين، وهي تحرص بشكل خاص على تعريفهم بالثقافة اليمنية، فـ مياكي تقول إن الثقافة العربية جديدة بالنسبة لليابانيين، واليمن بلد مجهول تماماً بالنسبة لهم.
ويتردد على المحل بعض الزوار من العرب وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والكويت وقطر، وتشير صاحبة المكان إلى أن هؤلاء الزوار يشعرون بالدهشة والاستغراب عند رؤية لافتة المقهى في الخارج، والتي تحمل جملة "قهوة يمنية"، فتقول مياكي عن ضيوفها العرب أنهم "لا يتوقعون أبدًا أن يتذوّقوا القهوة اليمنيّة في اليابان".