ثم يتهمك أنك لم تتمسك به، ذلك الشخص الذي بُترت كل أصابِعك لأجله.
لقد تشبثتُ به، حتى كَادت أوتار يدي تتمزق، لقد حاربتُ الظلام معه بِمفردي،وتلقى كاهلي تِلك الطعنات الحادة،
بكل حب كي يحميه،
أصبحت مقلتاي منطفئتان،
لكثرة ما نزِفت من دموعٍ غزيرة،عيناي غائرتان، نتيجةٌ للأرق الذي أصطحبها معي طِوال تلك الليالي المُعتمة، جسدي أصبح نحيل، جوفي مُلطخ بالدماء التي نثرها قلبي، عندما تقطع نياطه إرباً إرباً،
أناملي تلك الناعمات تلَبستهُم الرجفة الشديدة، شعري ذاك الأسود شبيه الحرير في نعومته، لقد أصبح أشعث أغبر،
بشرتي البيضاء الجميلة تلبست بالأسود، وكأن أحدهم قام بصبغته،بالرغم من كل مازلت اتشبث بالسعادة، فقط لأنني أسعى جاهدة للتمسك والمحافظة عليها، لقد بُتر كل جزءٍ مني، تلاشت ملامح بسمتي شوقاً لنقلها إليك،
وتشتت وجداني لكي يتسع لحُبك الذي بنيته فيه،
لقد انطفأت لكي أُنريك!!
ولكن ماذا وجدت بالمقابل سوى نُكران وجحود طاغي،
لقد مزقت كُلَ ما تبقى مني، وكسرت كل ماقد بقى بي حياً،
وتركتني ورحلت، رميتَني بتِلك الكَلمات المشتعلة على قلبي، وأخمدت قناديل عشمي،
وأشعلت براكين الألم فيه،
لن أقول لك شئ سوى أنني أأمل بأن يرافقك الهم واليأس والحُزن طِيلة حياتك،
وأن يصبَّ عليك غضب والديك،ولعنته عليك،
تباً لك بل سحقاً،
كوابيس تؤنس وحدتك،
وأفكارٌ تقيم إحتفالاً في رأسك،
أتمنى لك العسر طيلة حياتك!!
مهلاً أنتظر سأخبرك بشئ!
"أنا لا أكرهك للبته!!! لكن جُلُ ما أرجوه هو أن لاتجيد نطق الشهادتين عند الوفاة
