أنشئت مؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية عام 1973م ومرت بالعديد من المراحل، تحت مسمى المؤسسة العامة للنجارة وصناعة السفن، حيث كانت تعنى بصناعة السفن الشراعية، وفي العام 1986تم تحويلها لوزارة الصناعة والتجارة من حيث الإشراف حتى عام 2000م بعد أن كانت تابعة لوزارة الأشغال العامة والإنشاءات، وكانت المؤسسة تقوم بكل الأعمال التجارية ومنها صناعة الأثاث المدرسي والمكتبي، وقد تم الحفاظ على المؤسسة وممتلكاتها من قبل العاملين بالمؤسسة خلال عدد من مراحل الصراع، واستمر العمل فيها حتى منتصف ثمانينات القرن الماضي.
واستمرت المؤسسة في عملها وكانت تقوم بكل الأعمال الموكلة إليها حتى حرب عام 1994م وكادت تتوقف عن العمل لولا تكاتف العمال الذين حافظوا على المؤسسة من النهب والسرقة، وفي عام 1998م تم نقلها إلى وزارة التربية والتعليم تحت مسمى المؤسسة العامة للنجارة والتجهيزات المدرسية، حيث قامت المؤسسة بتوقيع اتفاقيات لتصدير الأثاث إلى جيبوتي، كما تمت المشاركة في معرضين صناعيين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
اكد الأخ محمد جعبل محمد مدير عام قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية التابعة لوزارة الدفاع بعدن، وفي عام 2010م انضمت المؤسسة إلى المؤسسة الاقتصادية تحت مسمى قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية، إلى أن جاءت حرب 2015م توقفت المؤسسة عن العمل أسوة ببقية المؤسسات الإنتاجية إلى بداية عام 2023م وتم إعادة نشاط المؤسسة برعاية كريمة من قبل الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع الذي وجه بإعادة تأهيل المؤسسة وعمل صيانة شاملة لأقسامها وتقديم مساعدة مالية، وتم من خلال هذا الدعم السخي من وزير الدفاع صناعة 2500 كرسي كمرحلة أولى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وعمل اتفاقية معها كي تكون المؤسسة هي المصنع الحصري للكرسي المدرسي كما كان معمولاً به سابقآ. ومن خلال المتابعة مع الجهات الرسمية قامت المؤسسة بعدن بعقد عمل اتفاقية 9500كرسي مع الهلال الأحمر الاماراتي بمتابعه من الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن السابق وكانت عودة للحياة بعدالحرب مباشرة وبعد اغتيال الشهيد اللواء جعفر عادت معاناه المؤسسة للتوقف من جديد حتى بدايه العام٢٠٢٣.
أوضح ذلك الأخ محمد جعبل محمد مدير عام قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية التابعة لوزارة الدفاع بعدن في تصريح صحفي لعدن الغد قائلا ان مؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية بعدن تعرضت لأضرار بالغة في جميع محتوياتها بسبب الحرب المدمرة على عدن من قبل الحوثيين والأمر الذي انعكس على نشاطها وإنتاجها ومرتبات وحوافز عمالها.. ولكن على الرغم من ذلك امتصت المؤسسة هذه الأضرار وهذه التحديات ووقفت صامدة، وبلفتة كريمة وبدعم من معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري استطاعت المؤسسة استعادة نشاطها بنفس الجودة والمنافسة أمام القطاع الخاص، وإعادة تأهيل وتدريب الكوادر لرفع الطاقة الإنتاجية للمؤسسة والاستفادة من الكفاءات من ذوي الخبرة والاختصاص.
واضاف جعبل مدير قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية بعدن قائلا "إن قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية هو المرفق الوحيد في البلاد الذي مازال يحتفظ بأصول القطاع كأعرق مرفق إنتاجي من خلال هذا الدعم للمؤسسة المقدم من وزارة الدفاع استطاعت المؤسسة تصنيع 2500 كرسي مدرسي كمرحلة أولى، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ان تكون المؤسسة هي المصنع الحصري في تصنيع الكراسي للمدارس كما كان معمول به من سابق.
ومضى يقول محمد جعبل مدير مؤسسة الاثات والتجهيزات المدرسية بعدن على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل العاملين لاستمرار عجلة الإنتاج في مؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية التابعة لوزارة الدفاع، في ظل حاجة البلد لمنتجات المؤسسة خاصة الأثاث المدرسي.
واختتم تصريحه باسمي وكافة موظفى قطاع الاثات والتجهيزات المدرسيه نتقدم بالشكرالجزيل للاخ وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري على هذا الدعم السخي لعودة العمل في المؤسسة وإعادة إصلاح وترميم الآلات والمكائن وبسرعة فائقة انطلقنا مع العمال في الإنتاج والتصنيع في غضون زمن قياسي في الإنتاج من صناعة الكراسي المزدوجة للمدارس والأثاث المكتبي وغرف النوم وغيرها من الأعمال الإنتاجية لتلبية رغبات وطلبات جهات أخرى ومواطنين يرغبون في شراء منتجاتنا ذات الجودة العالية ولاعادة نشاط هذا الصرح العريق في وقت كان الجميع يتفرج عليها وهي تواجه مصيرها وكادت أن تتحول إلى اطلال.
