تقرير يسلط الضوء على توافق تسليم منفذ الوديعة للسلطة المحلية بحضرموت..
متى تم تجهيز لواء من أبناء حضرموت لإدارة منفذ الوديعة؟
كيف قابل أبناء حضرموت قرار التوافق بتولي قوة محلية إدارة المنفذ؟
ما أهمية المنفذ لحضرموت واليمن عامة ومن هي القوة الأمنية التي ستتولى تأمينه؟
كيف ستحسن السلطة المحلية المنفذ وهل سيعود أخيرا بالنفع على حضرموت وأبنائها؟
متغيرات هامة في حضرموت.
تقرير/ ماجد الكحلي:
هلل أبناء حضرموت بعد سماعهم بأن قوة محلية من أبناء حضرموت ستتولى إدارة منفذ الوديعة خلال الفترة القادمة.
وبحسب المصادر الحكومية فإن قوة محلية من أبناء حضرموت ستتولى مهام حماية منفذ الوديعة في حين ستشرف السلطة المحلية بالمحافظة على الشئون الإدارية والمالية للمحافظة.
ويخضع المنفذ في الوقت الحالي من حيث الحماية العسكرية لوحدات من الجيش في حين تتولى وزارة النقل في عدن إدارة المنفذ بشكل كامل من حيث الأمور المالية والإدارية.
> لواء من أبناء حضرموت لإدارة المنفذ
كشف الكاتب الصحفي صلاح بن لغبر سابقا عن اتفاق في العاصمة السعودية الرياض على نقل قوات يقودها هاشم الأحمر إلى الجوف.
وأشار في تغريدة على تويتر إلى أن مضمون الاتفاق: "الشروع الفوري في إنشاء لواء من أبناء حضرموت يتولى مهمة تأمين منفذ الوديعة تحت قيادة اللجنة العسكرية وإشراف القوات المشتركة للتحالف العربي".
وقال بن لغبر إن: "الإحلال سيتم فور تجهير القوة الحضرمية الجنوبية".
ويبدو أن البشارات التي ستشرق من حضرموت وستعم اليمن بأكمله، بحسب عضو مجلس الشورى صلاح باتيس، هي عودة منفذ الوديعة لأبناء حضرموت، حيث أشار باتيس إلى أن هناك بشارات عهد جديد ستشرق من محافظة حضرموت، حيث أن هذه البشارات ستعم اليمن بأكمله.
وقال صلاح باتيس في تغريدة له: "بشارات عهد جديد تشرق من حضرموت ستعم اليمن بأكمله".
وأضاف باتيس: "وكما قلناها ونقولها ويفهمها كل عاقل: إذا حصلت حضرموت على حقها وموقعها وحجمها الذي يليق بتاريخها وحضارتها وثقافتها وأرضها وإنسانها وسيادة أبنائها على قرارها ومقدراتها فلن يظلم أحد بعون الله، لأننا نحب الخير للجميع، فأبشروا واستبشروا".
> من هي القوة الأمنية التي ستتولى المهمة؟
أشار إعلامي حضرمي إلى القوة التي ستتكفل بتأمين منفذ الوديعة، وذلك بعد الاتفاق على تسليمه للحضارم- حسب ما أفادت به المصادر.
وكانت صحيفة (عدن الغد) قد علمت من مصادرها أن هناك توافقا على تسليم منفذ الوديعة إلى السلطات المحلية في حضرموت للإشراف عليه، حيث ستتولى قوة أمنية من حضرموت عملية تأمينه.
وتعليقاً على ذلك.. قال الإعلامي الحضرمي مزاحم باجابر في تغريدة له، إن قوات درع الوطن ممثلة باللواء الخامس هي من ستتولى عملية تأمين منفذ الوديعة.
وبين الإعلامي باجابر أن اللواء الخامس من قوات درع الوطن أفراده من حضرموت، حيث يحظون بدعم من المملكة العربية السعودية.
وأضاف باجابر: "اللواء الخامس درع الوطن سيتسلم منفذ الوديعة البري وسيكون هو المسؤول عن تأمينه علماً ان افراد اللواء من ابناء حضرموت وهم ضمن القوات التي تحظى بدعم من قائدة التحالف العربي المملكة العربية السعودية".
> محافظ حضرموت: إدارة المنفذ يجب أن تخضع لنا
نقل سلطة المنفذ إلى أبناء حضرموت، جاء بعد جهود حثيثة سعى لها أبناء حضرموت والمكونات السياسية بالمحافظة، وعلى راسهم محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة مبخوت مبارك بن ماضي، حيث طالب محافظ حضرموت بضرورة تسلم قوات حضرمية مهمة تأمين منفذ الوديعة البري الرابط بين السعودية واليمن.
وقال بن ماضي انه يجب ان يتم تسليم منفذ الوديعة لقوات النخبة الحضرمية لإدارته.
وقال بن ماضي خلال لقاء حكومي في المكلا انه اكد خلال اجتماعه بالمكتب التنفيذي للمحافظة بأن تتسلّم الأمور الأمنية بمنفذ ميناء الوديعة البري كتيبة من كتائب النخبة الحضرمية، رافضا استمرار العمل ببوابتين في المنفذ، وشدد على ضرورة الاعتماد على بوابة واحدة لتأمين الموظفين.
وقوبل قرار بن ماضي بتأييد واسع النطاق من قبل كافة الاطراف السياسية الحضرمية التي دعت الى رفض كافة الاطراف السياسية والعسكرية الاخرى.
وأشار المحافظ إلى اهمية منفذ الوديعة البري الذي يقع في النطاق الإداري والتاريخي لمديرية العبر بمحافظة حضرموت، وهو المنفذ الحدودي الأهم والوحيد الذي يربط اليمن بالمملكة، وعلى ذلك يجب أن تكون السلطة المحلية بمحافظة حضرموت هي المشرفة اشرافًا تامًا على المنفذ ليظهر بالصورة اللائقة بما يسهم في تطوير المنفذ وتسهيل اجراءات المواطنين وضيوف بيت الله الحرام، ويجب ان تخضع ادارة المنفذ للسلطة المحلية بحضرموت واللجنة الامنية بالمحافظة.
> أهمية منفذ الوديعة في حضرموت
يعد منفذ الوديعة أحد المنافذ الحدودية اليمنية مع السعودية ويقع في محافظة حضرموت، كما يعد مركزاً للتجارة والشحن بين اليمن والدول المجاورة.
ويتم تصدير العديد من المنتجات من خلاله مثل النفط والغاز والأسماك والمواد الغذائية والملابس والأدوات المنزلية والمواد الإنشائية، ويعد المنفذ مصدراً هاماً للدخل الوطني في اليمن.
ومع ذلك، فإن المنفذ قد تعرض لأضرار جسيمة جراء الصراع المسلح في اليمن، مما أثر على حركة الشحن والتجارة في المنطقة.
ويرى الكاتب شائع بن وبر أن "منفذ الوديعة يشبه البنك المصغر للدولة إذا صح التعبير، ومع هذا فهو يعيش في حالة يرثى لها حسب وصف كثير من المسافرين".
وأن هذا المنفذ يجني للدولة الملايين دون اهتمام بالبنية التحتية له وغياب النظافة العامة وكل مقومات الراحة النفسية للمسافرين.
ويرى مراقبون أن الإهمال الحكومي لهذا المنفذ واضح في ظل إيرادات ضخمة يجنيها، وكان ينبغي أن يكون من أفضل الأماكن كي يرتاح المسافر من عناء السفر، علاوة على ترك صورة راقية للمسافرين الأجانب باعتباره بوابة الوطن التي من خلالها يتم عكس صورة مشرفة عنوانها تلك البوابة النظيفة فما بعدها أنظف بكل تأكيد.
ويرى الكاتب يوسف عمر باسنبل أن منفذ الوديعة البرّي أحد أهم مصادر الدخل لحكومة الشرعية لكن الحكومة تغض الطرف عن هذه المنطقة ولا تلقي لها أي اهتمام سوى معرفة الإيرادات الشهرية من هذا المنفذ الذي قد تتصارع عليه قوى بالخفاء ولا نعلم عنها شيئاً إلا ما يعلنه الإعلام الرسمي مع أن هذه المنطقة الجغرافية هي القبلة الأولى للواصلين إلى اليمن.
ويشير إلى أن منفذ الوديعة هو الدجاجة التي تبيض ذهباً لخزينة الحكومة لكن الحكومة تغض الطرف عنه وتتجاهله.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستحسن سلطة حضرموت من منفذ الوديعة؟ وهل سيعود أخيرا منفذ الوديعة بالنفع على حضرموت وأبنائها؟.. الأيام القادمة كفيلة بالرد.
