آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
ملفات وتحقيقات

“الإعلام التربوي ” واكب سيرها في يومها الأول.. اختبارات الثانوية العامة تجري وسط إعداد مبكر وتنظيم جيد(تقرير)

الأحد - 14 مايو 2023 - 05:16 م بتوقيت عدن
“الإعلام التربوي ” واكب سيرها في يومها الأول.. اختبارات الثانوية العامة تجري وسط إعداد مبكر وتنظيم جيد(تقرير)
عدن((عدن الغد))خاص.

تقرير / د. الخضر عبدالله ( الإعلام التربوي )

أول يوم اختباري لطلاب وطالبات للمرحلة الثانوية للقسمين العلمي والأدبي في 14 محافظة محررة، يعد هذا اليوم 14 مايو للاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية للعام الدراسي 2022- 2023م، في ظل إعداد مبكر وتنظيم جيد وأجواء مثالية نالت استحسان الطلاب الذين تم توزيعهم بطريقة نموذجية، كما شهد اليوم الأول للاختبارات حضوراً رسمياً واسعاً للاطلاع على سير العملية الاختبارية في عدد من المراكز الاختبارية  التي تجري فيها الاختبارات وسط إجراءات مشددة بحضور عدد كبير من المراقبين للحد من ظاهرة الغش، وشملت الإجراءات التنظيمية تفعيل الجانب الأمني في المراكز لتوفير أجواء هادئة لأبنائنا الطلاب والتصدي لأي عمل فوضوي يعكر نجاح العملية الاختبارية الوزارية للمرحلة الثانوية.

(الإعلام التربوي )  واكب سير الاختبارية  في اليوم الأول وخرجت بهذا الاستطلاع ..

ترتيب جيد 

لمس الطلاب والطالبات في أول يوم اختباري للمرحلة الثانوية عدداً من الترتيبات التنظيمية الجيدة لتهيئة الأجواء وإنجاح عملية الاختبارات، ومن هذه الترتيبات ما تم إعداده مسبقا مثل التوزيع المنظم لطلاب المدارس الحكوميةوالأهلية على مراكز الاختبارات وتجهيز قاعات الاختبارات ومقاعد الطلاب بحسب أرقام الجلوس وبشكل مختلف عن السنوات السابقة، وأما الترتيبات أثناء الاختبارات فتم تنظيم الطلاب أثناء الدخول والتزامهم بالزي المدرسي وتعليق رقم الجلوس وإلقاء التعليمات على الطلاب قبل الدخول إلى قاعة الاختبارات.

الحضور الرسمي

الحضور الرسمي لقيادات وزارة التربية والتعليم  كان لافتاً في أول أيام الاختبارية ولاقى استحسان القائمين على العملية الاختبارية، حيث تنوعت الزيارات الرسمية لعدد من المراكز للاطلاع على سير الاختبارات وإيصال رسالة الاهتمام الحكومي بأبنائنا الطلاب أثناء أداء اختبارتهم النهائية للعام الدراسي 2022-2023م وكان على رأس تلك الجهات الرسمية نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للاختبارات الدكتور علي بن علي العباب ونائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات وكيل قطاع المناهج والتوجيه الدكتور عبد الغني الشوذبي ووكيل قطاع التعليم في الوزارة الاستاذ محمد علي لملس ووكيل قطاع المشاريع المهندس سالم صالح سالم يعمر والمدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور محمد باسليم ومستشار وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الاشرافية الوزارية لمحافظة عدن الأستاذ حسين بافخسوس ومدير عام الإدارة العامة للاختبارات عبد الله ناصر فرج ومحمد حسين الدباء مدير الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي ومدير عام الإدارة العامة للخارطة المدرسية صالح باشاه ومدير مكتب المشاريع في منظمة اليونيسف السيد شفيق الرحمن، ومنسق الإغاثة في مركز الملك سلمان للإغاثة الاستاذ عبدالله الطيار، ومدير شعبة التعليم في مكتب التربية والتعليم بعدن نبيل عبد المجيد مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المعلا الاستاذ ياسر محفوظ ، والقائم باعمال مدير عام مديرية المعلا عبدالناصر عماد، ومدير شرطة المعلا العميد ركن احمد طاهر، وقيادات السلطة المحلية بالعاصمة عدن، وغيرها من الجهات الحكومية في نموذج يعكس توجه القيادة السياسية  نحو الاهتمام بالتعليم وبناء جيل متسلح بالعلم قادر على مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد في ظل حرب غاشمة لأكثر من ثماني سنوات." 

وخلال الزيارة التفقدية التي قام بها جمع لفيف من قيادات وزارة التربية في بعض المراكز الاختبارية، تحدث نائب وزير التربية رئيس اللجنة العليا للاختبارات د. العباب بشرح تفصيلي حول الجهود التي بذلت لتوفير الأجواء الملائمة لسير العملية الاختبارية بنجاح، مؤكدا  حرص الوزارة على إنجاح اختبارات الشهادة العامة وسعيها المستمر لتحديثها وتطويرها في سبيل تجويد مخرجات العملية التعليمية وضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على الدفع بعجلة التنمية في الوطن.

وشدد العباب على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالتعليم باعتباره الركيزة الرئيسية للنهوض بالوطن، مثمنا جهود كافة التربويين واستمرارهم في أداء رسالتهم التعليمية رغم الظروف الاستثنائية، متمنيا للطلاب التوفيق والنجاح.

أجواء إيجابية وجهود جبارة..

من جانبه أشاد وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات الدكتور عبدالغني الشوذبي بالأجواء الإيجابية التي تسود سير عملية الاختبارات والتنظيم وحسن الإدارة لها، وكذا جهود السلطة المحلية بمحافظة عدن في إنجاح العملية الاختبارية.. داعياً الجميع إلى التعاون مع اللجنة العليا للاختبارات واللجان الإشرافية والفرعية بجميع المحافظات ورؤساء المراكز في توفير الأجواء المناسبة لها.. كما أكد الوكيل الشوذبي اهتمام معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق سالم العكبري ومتابعته المستمرة لهذه المهمة الوطنية.. مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم سعت لتوفير حلول لمواجهة الحر في المراكز الاختبارية في ظل الانقطاعات الكهربائية، خاصة في مدينة عدن والمناطق الساحلية.. لافتا إلى وجود معالجات لهذه الإشكاليات كالطاقة البديلة في عدد من المراكز الاختبارية؛ بهدف توفير أجواء ملائمة لأداء الطلاب للاختبارات بشكل مريح ومناسب.

وتعليقا على هذه اللفتة، قال الأستاذ محمد حسين الدباء، مدير عام إدارة الإعلام والنشر التربوي بالوزارة وعضوا اللجنة العليا للاختبارات  في كلمة قصيرة :” لا شك أن هذا الحضور الرسمي يعطي دفعة إيجابية لأبنائنا الطلاب للاهتمام أكثر والحرص على التحصيل العلمي والجد والاجتهاد والمثابرة لنيل الدرجات العليا ليكونوا من أوائل الجمهورية ويتم تكريمهم التكريم اللائق من قبل قيادة الدولة  ”

الأستاذ حسين بافخسوس مستشار وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الإشرافية الوزارية لمحافظة عدن تحدث قائلا   :"إن للتربية والتعليم أهدافها الكبيرة ولها تأثيراتها الإيجابية على جميع شرائح المجتمع من حيث قيام الوزارة والإدارات العامة بالمحافظات بمهمة نبيلة في حث أفراد المجتمع على مواصلة التعليم والانضمام إليه، وعلى الأهالي مساعدة الإدارات المدرسية والتربوية في متابعة أبنائهم وبناتهم ودفعهم لمواصلة الدراسة دون انقطاع، لأن التربية والتعليم ليست وحدها هي التي تعمل على إخراج الطالب الناضج أو الطالبة الناضجة ولكن الأسرة يجب أن يكون لها الدور الأكبر من حيث متابعة أبنائهم وحثهم على تكريس جهودهم في التحصيل العلمي، حيث إننا في الوقت الراهن نواجه عددا كبيرا من الصعاب التي تعيق جهود القيادات التربوية التي تسعى دوما لنيل جميع الطلبة والطالبات أفضل المستويات، لكن الكثير من الطلاب يلجؤون لتكريس كل جهودهم في وضع (البراشيم) وتلخيص الإجابات النموذجية لكل مادة لكي يستفيد منها خلال فترة الأختبارات ، وهذه الظاهرة منتشرة على مستوى الوطن، ويقلقنا كثيرا في وزارة التربية والتعليم رغم أن الوزارة تتحمل أعباء كبيرة في الترتيبات لإعدادها وإيصالها إلى المحافظات وترتيب المشرفين والملاحظين . 

وأضاف بافخسوس :" ينبغي  وضع آلية جديدة تخدم الطلبة وتعزز من مستوياتهم ويصبح جميع الطلاب والطالبات يعتمدون على أنفسهم دون اللجوء إلى البراشيم والآليات الأخرى التي لا تخدمهم في الأساس، أي أنه إذا تم الأخذ بما تقوم "

أحد أولياء الأمور قال :" بالتأكيد أن الاختبارات  هي عملية تقييمية لأبنائنا جميعا، ولا بد أن تحظى باهتمام أكبر من قبل السلطة المحلية ومكاتب التربية والتعليم بالمحافظات والمديريات، ويجب التحضير والإعداد لها بطريقة أفضل، والالتزام الكامل بالضوابط الاختبارية التي ترسلها وزارة التربية والتعليم حتى تجرى الاختبارية  وفق تكافؤ الفرص حتى يأخذ كل ذي حق حقه" 

وفي السياق ذاته قالت مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن الدكتوره نوال  جواد في تصريح لها :" إن توفر عدد كبير من المراقبين من ذوي الكفاءة حد بشكل كبير من ظاهرة الغش التي تواجه العملية الاختباراية في الفترات المتعاقبة..  ومضت تقول :"  فقد تنبهت قيادة وزارة التربية والتعليم لهذه الإشكالية القديمة الجديدة مبكرا وتم تفعيل نظام أتمتة الاختبارات وعبرها تم التوجيه  في المراكز الاختبارية بعدم التهاون مع أي طالب يمارس هذه الظاهرة وفرض هيبة المراقبين في أول يوم اختباري  لإيصال رسالة للطلاب أنه لا يمكن حتى التفكير بذلك ولا يمكن الاعتماد على هذه الوسيلة التي تسيئ للتعليم وتظلم الطلاب وتغش المجتمع عبر إنتاج جيل مهني فاشل يضر بالمجتمع، ويجب التخلص من هذه الظاهرة المقيتة".

الجانب الأمني

الجانب الأمني هو الآخر كان له حضور في أول أيام الاختبارات الوزارية للمرحلة الثانوية من خلال وجود أطقم عسكرية على أبواب المراكز الاختبارية لتأمين عملية الاختبارات ومواجهة الفوضى وكل ما يعكر نجاح العملية الاختبارية، ويقلق الطلاب ويؤثر على تركيزهم داخل القاعات .. وتعليقا على هذه النقطة قال أحد المنتسبين للأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين أحد المراكز الاختبارية   :“مثل كل عام قامت وزارة الداخلية بإعداد خطة متكاملة لتأمين عملية الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية وخصصت عدداً كبيراً من رجال الأمن للمشاركة في عملية التأمين، كما وجهت أقسام الشرطة بالتفاعل والتجاوب مع بلاغات المراكز الاختبارية، ولذلك نتمنى من المواطنين عدم التجمهر أمام المراكز الاختبارية وانتظار أبنائهم في الخارج وعدم اصطحاب الأسلحة والدخول بها والتعاون مع رجال الأمن لإنجاح العملية الاختبارية التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلاب الذين يحتاجون للهدوء والتركيز أثناء أداء الامتحانات الوزارية”.

(الإعلام التربوي )