كتب : أحمد مهدي سالم
تنحني المساءات باشتهاء مثير ..ترنو بشبق عاشق إلى العيون الفاتنات مع استراحة وقت الأصيل..تشتهي معانقة النهار ،وقبلات الشفق ..يطيب الأرق ،وترقص الحوريات في مسرح النجوم ..يتلاشى الحزن المقيم ،ويتبعثر القلق صريعًا على سجادة اللقاء الجميل ..تحت أغصان الزهور..تحس أنك تهيم ، وتوشك أن تطير بجناحي المودة الآسرة في غابات الفراشات الملونة ، و في فضاء الأماني ..تختلس لحظات أنيقة من زهو البهجة و الحسن المغادر إلى أشجار الصنوبر والتراب المتحجر على ضفاف الطريق .وتعاود سيرتك الأولى..مع الواقع التعس الأليم ، والحزن المقيمالمضمخبغبار السنين ..وأنت تواصل اجترار الأنين..هو العمر لحظات سعادة قصيرة..بل أقصر من قصيرة ، والباقي عذاب ، وحزن دفين .