قال الدكتور/عبدالحكيم عمرالتميمي، عميد كلية الطب بجامعة عدن، بأنه (ونحن في النصف الثاني من العام الحالي2023م،ورغم الظروف الصعبة التي تحيط بالبلاد، وبكلية الطب وبجامعة عدن، إلا أن كلية الطب لا تزال من ضمن الكليات المرموقة التي
يتمنى الطلاب والطالبات الانضمام إليها أي كليةأخرى بالجامعة،لذا يكون إقبال شديد وكبير عليها في كل عام ).
وواصَلَ في سياق تصريح قصير خصّ به "عدن الغد" قائلاً: مؤخراً.. أنهينا ورشة تقييمية ضمن التقييم الذاتي للكلية، وهو توصيف برنامج الطب وتحديثه، حتى نتمكن من مواكبة التطورات الهائلة التي طرأت في مجال الطب، حيث أننا ننشد في هذه المرحلة الاعتراف والاعتماد الأكاديمي،الذي تسعى إليه كافةكليات الطب في العالم بمختلف تخصصاتها، وبالرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها الكلية، إلا أننا قُمنا بمراجعة البرنامج الطبي لأكثر من 4 مرات، وآخرها في هذا العام 2023م ،الذي نتمنى أن نُنجز فيه ما يمكن تحقيقه، حتى نكون في نهاية العام الجاري مستعدين تماماً - وبإذن الله - للاعتماد الأكاديمي الوطني، وبعد ذلك الاعتماد الأكاديمي الدولي.
واستمر : طبعاُ .. لا توجد مؤسسة أكاديمية مثل كلية الطب،إلا وهناك العديد من المشاريع المستقبلية للدفع بالعمليةالتعليمية قُدماُإلى الأمام، منها تنظيم وتحديث سياسة القبول في كلية الطب، الالتزام بالقوانين المنظمة لهذه الكليةالعريقة،التي كان لها - ولا يزال إلى اليوم- دور كبير في تخريج ذوي الكفاءات العالية بمختلف التخصصات، كما أن العديد من الكوادر ممن يزاولون العمل السياسي والطبي والأكاديمي والحكومي في أجهزة الدولة هم من خريجي الكلية..نتمنى مساعدة المجتمع بشكل عام، ونأمل بأن يتفهم الجميع بأن هناك صعوبات من خلال الدراسةالتي قديواجههابعض الطلاب، وبالتالي فإننا نناشد أولئك الطلاب الذين لديهم الرغبة في الدراسة بذل المزيد من الجهود،وتَفَهَم الظروف الأكاديمية الخاصة في دراسة الطب.
وأوضح "التميمي"قائلاً: بصراحة تنقصنا العديد من الأشياء، ولا يوجد عمل جبار إلا وتشوبه الكثير من المعوقات، وهذه سنة الحياة، لكننا ننشد أن تقف وزارة التعليم العالي وجامعة عدن والجهات المعنية في الدولة مع كلّ الخيّرين بشكل عام بأن كليةالطب أصبحت في بُنيتهاالتحتية بحاجة إلى استحداث بل إلى بناء كلية جديدة تستوعب هذه الأعداد الهائلة من الطلاب، نحن نطمح ببناء مدينة متكاملة تضمّ المستشفى التعليمي والمباني الأكاديميةوالقاعات المختلفة والمختبرات الحديثة، لما من شأنه تعزيز مكانة هذه الكلية، والوصول بها إلى مصاف الدول الراقية، وهي دعوة عاجلة أوجهها إلى مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، وأقول بأن كلية الطب ينبغي أن تأخذ مكانتها الاجتماعية والسياسية والطبية في أروقة الدولة.
لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/وائل حمدي