تحقيق : محمد صالح الشحيري
بالرغم ان الوضع الذي نعيشه لا يسر الخاطر على المستوى العام ، إلا اننا لمسنا وشاهدنا الاحجار التي رمى بها ( الحاج ) اللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ أبين في مياه هذا الوضع ليحرك مداميك الغضب واليأس الذي يعيشه ابناء محافظة أبين من خلال بعض المشاريع وهي خطوات محسوبة للمحافظ كفتح جامعة أبين وإعادة تشغيل ساحة الشهداء وتشغيل مشروع سد حسان والآن إعادة تشغيل مصنع الزيوت النباتية بالكود وقبله تشغيل محلج القطن الكود ..!
وسوف نقوم بزيارة هذه المشاريع لتسليط الضوء عليها لنكون صادقين في اقوالنا بأن هناك مشاريع تستحق الاشادة بها قام بها هذا المحافظ ، بغض النظر عن الأمور الأخرى .
نحن اليوم في مصنع الزيوت النباتية بمدينة الكود مديرية خنفر محافظة أبين ، وهو مصنع قائم منذ افتتاحه في عام ١٩٧٥م في عهد الرئيس سالمين واستمر في العمل حتى عام الانقلاب على الرئيس سالمين عام ١٩٧٨م وهو تحت اشراف الدولة ، ثم تم إعادة تشغيله عام ١٩٩٥م من قبل المستثمر
الحاج صالح احمد محمد باحكيم بالايجار واستمر في العمل حتى عام ٢٠١١م وتوقف عند دخول عناصر القاعدة الى المحافظة ومنطقة الكود بالذات ..!
وتم تشغيله مرة أخرى من قبل الحاج باحكيم عام ٢٠١٢م بعد خروج القاعدة من المحافظة حتى عام ٢٠١٥م لتأتي حرب الانقلاب الحوثي ليتوقف مرة أخرى حتى مايو عام ٢٠٢٣م ليقوم المحافظ ابوبكر حسين سالم باعادة تشغيله ..!
ونظرا لوجود محلج القطن بالكود تم بناء هذا المصنع بجانب محلج القطن للاستفادة من وجود بذرة القطن بعد حلجها ..!
إعادة التشغيل فكرة صائبة ..!
حقا فكرة صائبة لأن الوضع الذي نعيشه وغلاء الاسعار فان انتاج هذا المصنع سوف يخفف العبء على المواطن في أبين في سعر هذه المادة الاساسية وتوفيرها من هذا المصنع في السوق .
الجدوى الاقتصادية
المصنع يعمل على عصر بذرة القطن لانتاج الزيت النباتي النقي حاليا والجدوى الاقتصادية من هذه العملية ضعيفة نتيجة عدم توفر بذرة القطن بشكل كافي ، وماهو موجود من البذور يكفي لطبخة واحدة اي بمعدل ( ٦٠٠ كيس ) من بذرة القطن والتي تكفي لعصر ( ٢٨٠٠ ) لتر من الزيت ما يعادل ( ١٤٠ ) دبة بلاستيك ابو ٢٠ لتر من الطبخة الواحدة ..!
وهذا يعني ان المصنع بحاجة الى كميات كبيرة جدا من بذرة القطن ..؟
*ولنجاح الجودى الاقتصادية ماذا يتطلب للمصنع ..؟!*
نتيجة لشحة بذرة القطن وقلة زراعة محصول القطن في المحافظة سيكون العمل مستقبلا ببذرة عباد الشمس وهي محصول زراعي لم يكلف المزارع اي عناء او خسارة او تكاليف فقط يحتاج توفير البذرة لزراعتها اولا ..!
وايضا ستكون الجدوى الاقتصادية من عملها مجدية ومفيدة .
كذلك ماذا يحتاج المصنع حاليا ليقوم بعمله على اكمل وجه لتكون الجدوى الاقتصادية مفيدة ، يتطلب راسمال كافي بالاضافة الى اعادة تشغيل الآليات الموجودة وصيانتها وتشغيلها بالشكل المطلوب ..؟!
الأخ/ فتحي حيدرة حمود العواصي مدير المصنع قال : المصنع يعمل ثللاث نوبات او دوريات باجمالي ( ٤٠ ) عامل مع الادارة ونحن في بداية تشغيل واعادة العمل في المصنع والذي من المقرر ان ينتج اول عصرة او (طبخة) كما يسمونها في هذا الشهر يوليو الحالي ، واضاف المدير العواضي بان الأخ المحافظ يولي هذا العمل باهتمام كبير ليس في مصنع الزيت بل حتى محلج القطن الذي يمؤن المصنع بالبذرة لعصرها لانتاج الزيت النباتي ، وكان اهتمامه الأول بدعم المزارعين لزراعة محصول القطن لاجل تشغيل المحلج وبالفعل تم تشغيل المحلج ثم اتجه باهتمامه البالغ والكبير الى تشغيل مصنع الزيوت النباتية والذي يقع بجانب محلج القطن ووجود الكادر القادرة على تشغيله من ابناء مدينة الكود وهذا ما تم وتشاهده امامك .
مضيفا بان الأخ المحافظ اهتم بتشغيل المصنع لتخفيف العبء على المواطن من غلاء الاسعار لمادة الزيوت المختلفة وليست النباتية وهذا المصنع سوف ينتج الزيت النباتي النقي غير المكلف بتسعيرته للمواطن باذن الله .
كما نوه المدير العواضي بانهم يسعون الى استبدال بذرة عباد الشمس لصناعة الزيت في المصنع بدلا عن بذرة القطن لاننا نلاقي صعوبة في توفير بذرة القطن وبكميات كافية لصناعة الزيت الذي سيغطي السوق ..!!
ولهذا سوف يستمر المصنع حاليا بانتاج الزيت من بذرة القطن حتى يتم توفير بذرة عباد الشمس وتوزيعها على المزارعين وزراعتها بشكل كافي ومستمر .
الأخ/ جلال قرادي مشرف الانتاج في المصنع وكادر من كوادر مدينة الكود في عمل مصنع الزيوت النباتية بالكود ويقوم بجهد وعنده طموح كبير بأن يعمل المصنع بكل معداته وذلك لانتاج زيوت كافية للاستخدام الادمي قائلا : الحمد لله تم تشغيل بعض الآلات في المصنع كما ترى حيث يتم سحب المواد الخام الى البرك الخاصة بتجميع الزيت الخام الملئ بالشوائب ومن ثم الى الفلتر والى البرك الداخلية لنعطي للزيت راحة لفرز الشوائب منهثم الى خزان المعادلات لفصل الصابون عن الزيت بعد المعادلات ، واثناء تنقية الصابون هناك مواد ( امينية ) ( وجليسيرنات ) وهي مواد طبية يستفاد منها صناعة البسكويت والصناعات الاخرى وهذه العملية تأخذ اكثر من ست ساعات ليتحول الزيت الى خزان اخر تكت درجة لفصل الزيت من الماء ليأخذ راحة نصف ساعة ثم يعود الى خزان اخر ويتم غليه تحت درجة حرارة ب ٣٥٠ درجة ليغلى لمدة ثملن ساعات ثم يبرد ليعود الى الفلتر الاخير عبر فلترات ورقية وقماش خاص لعملية التصفية كما تشاهدة بالالوان الثلاثة ليتم تحريك الزيت الى البرك الاستهلاكية ثم الى التعبئة في العلب البلاستيكية الخاصة بالزيت .
وبعد مشاهدة الآلات التي تحتاج الى إعادة تشغيل وهي قليلة جداً ومنها الآلات الخاصة بتصفية البذرة نفسها من القطن عند توريدها وتسمى ( بالحلاقة ) وهي مليئة بشعيرات القطن وهناك الآلات خاصة لتصفية الشعيرات القطنية العالقة بالبذرة .
فالجدوى الاقتصادية من المصنع اصبحت لا تقتصر على الزيت فقط بل سيتم انتاج الصابون وكذلك بيع القطن الصافي بعد حلاقته من البذرة وايضا بيع ( العصار ) الذي يلاع كعلف للمواشي والاغنام والأبل ..!
اخيرا ماهو المطلوب من الأخ المحافظ لتشغيل المصنع بكل آلياته توفير الامكانيات لتشغيل كافة الآليات الموجودة في المصنع فهي لا تحتاج الا الى الصيانة وتوفير القطع الخاصة بها لتقوم بعملها ، وهذا لا يكلف شيئا من الأخ المحافظ اذا اراد ان يكون انتاج المصنع كافيا في الاسواق وبالاسعار المناسبة التي تخدم المواطن في أبين .
والله الموفق
