آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
أدب وثقافة

قصيدة : اَلْمَرْحَلَة اَلْجَدِيدَةِ . . . اَلْحِمَار

الجمعة - 07 يوليو 2023 - 08:25 ص بتوقيت عدن
قصيدة : اَلْمَرْحَلَة اَلْجَدِيدَةِ . . . اَلْحِمَار
عدن ((عدن الغد)) خاص:

قصيدة : اَلْمَرْحَلَة اَلْجَدِيدَةِ . . . اَلْحِمَار 
كتب/ مُحَمَّدْ نَجِيبْ اَلظَّرَاسِي (اَلضِّرْس)

اَلْقَرَارِ لَيْسَ بِأَيْدِينَا 
فَنَحْنُ لَا نَمْتَلِكُ اَلْقَرَارُ 
نَحْنُ تَعَوَّدْنَا مُنْذُ أَزْمِنَةِ 
أَنْ نَسِيرَ عَلَى نَفْسِ اَلْمَسَارِ 
بِأَنْ نَصْنَعَ لَنَا أُسْطُورَةٌ وَهْمِيَّةٌ 
تَتَّخِذُ اَلْقَرَارَ 
لَكِنْ بَعْدَ أَنْ نُمَيِّع وَنَضِيع 
فِي اَلْفَضَاءِ اَلْوَسِيعْ 
نَكْتَشِفُ أَنَّ مَصِيرَنَا يَمْلِكُهُ 
حِمَارُ 
فَنُغَيِّر اِسْتِرَاتِيجِيَّتُنَا 
وَنَرْفَعُ مِنْ سَقْفِ 
اَلْحِوَارِ 
وَنَجْعَلُ اَلْأُغْنِيَاتِ اَلْوَطَنِيَّةَ 
رُوتِين مُقَدَّسٍ 
يَسْكُنُ كُلُّ دَارٍ 
لِتُبَشِّر بِقُدُومِ مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ 
يَقُودُهَا حَفْنَةً 
مِنْ اَلتُّجَّارِ 
اَلَّذِينَ سَيَرْسُمُونَ عَهْدًا جَدِيدًا 
بَعْدَ أَنْ ذَاقُوا فِي اَلْغُرْبَةِ
وَيْلَاتٍ اَلْمَرَّارْ 
بَعْدُ أَنْ قَدَّمُوا اَلْغَالِي وَالنَّفِيسُ 
لِأَجَلِ دُولَارٍ 
أَرْجُوكُمْ أَيُّهَا اَلشَّعْبُ 
اِسْتَبْشَرُوا بِعَصْرِ نَهْضَةِ جَدِيدٍ 
يَمْتَازُ بِالْجِيرَةِ
وَحُسْنِ اَلْجِوَارِ 
بِعَهْدٍ مِنْ اَلتَّقَدُّمِ وَالرَّخَاءِ وَالرُّقِيِّ 
يَسْتَمِدُّ قُوَّتَهُ مِنْ اَلْإِصْرَارِ 
لِذَا عَلَيْنَا جَمِيعًا 
أَنْ نَعْمِدَ إِلَى تَوْسِيعِ اَلدَّائِرَةِ 
حَتَّى يَتَّسِعَ لِلْجَمِيعِ
رَوْنَقَ اَلْإِطَارِ 
وِلَانْرِيدْ أَنَّ يَحَنْقُوا مِنَّا 
وَيَرْحَلُوا 
لِأَنَّهُمْ سَيَخْتَفُونَ
بِبَسَاطَةٍ كَالْبُخَارِ 
وَسَنَبْقَى بِدُونِهِمْ نُعَانِي تَشَرْذُمُنَا سِيتِرْكُونَا لِنَتَعَفَّنْ
وَحَّدْنَا مِثْلٌ فَارٍّ 
فَقَدْ تَعَاهَدُوا أَمَامُ اَللَّهِ 
أَنَّهَا كَلِمَةٌ 
تَخْتَصِرُ كُلَّ أَحْلَامِ اَلنَّصْرِ 
بِاخْتِصَارِ 
لَقَدْ تَعَاهَدُوا أَمَامُ اَللَّهِ 
يَالَهْمْ مِنْ حُقَرَاءَ 
أَوْ لَا يَعْلَمُونَ بِأَنَّ اَللَّهَ عَلِيمٌ بِالْأَسْرَارِ 
لَقَدْ تَعَاهَدُوا فِي لَحْظَةِ نَشْوَى 
بِأَنْ يَجْعَلُوا حَيَاتُنَا كَرِيمَةً 
حَيَاةٍ كَرِيمَةٍ 
تَكُونُ فِيهَا لَنَا أَرْخَصَ اَلْأَسْعَارِ 
وَيُشْبِعُ اَلشَّعْبُ كُلُّهُ 
وَيَفْتَحُ قَمِيصُهُ 
زَرَارْ 
زَرَارْ 
لِكُلِّ مَايشْتِهيَّة مِنْ لُحُومٍ 
وَفَوَاكِهَ 
وَخُضَارٍ 
وَلَا مَكَانَ فِيهِ لِلْمُتَسَلِّقِينَ 
بَلْ سَيَكُونُ لَنَا قَائِدًا 
لَيْسَ كَمَنَ سَبَقَهُ 
بَلْ رَجُلٌ آخَرُ 
نَزِيهٌ 
نَقِيٌّ 
وَبَارَّ 
رَئِيسَنَا اَلْغَضَنْفَرَ اَلْمِغْوَارَ
سَيِّدْ رِجَالَاتَ اَلْأَرْضِ 
أَبَدًا ذَلِكَ اَلَّذِي لَا يَهْدَأُ 
وَيَخُوضُ مِنْ أَجْلِنَا اَلْبِحَارَ
وَيَمْشِي عَلَى اَلْجَمْرِ حَافِيًا 
وَيَسْكُنُ اَلْأَصْدَافَ وَالْمَحَارَ 
حَفِيدَ عَنْتَرَة 
مِنْ وُلِدَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ 
وَمِنْ يَسْتَطِيعُ اَلنَّصْرُ عَلَيْهِ بِأَيَّ شِجَارٍ 
إِنَّهُ بِبَسَاطَةِ جَبَّارٌ 
لَايُوقَفَة أَيَّ شَيْءٍ إِذَا غَضِبَ 
وَمِنْ هَذَا اَلَّذِي سَيَتَجَرَّأُ 
أَنْ يَقِفَ حِينَ يَغْضَبُ 
اَلْحِمَارُ 
فَحِينِهَا يُكَوِّنُ سَرِيعٌ اَلتَّصَرُّفِ وَالِانْتِشَارِ أَنَّهُ اَلْوَحِيدُ 
اَلَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُولَ اَلْمَاءُ نَارًا 
بَلْ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَحُولَ اَللَّيْلُ لِنَهَارِ 
وَانْ يُعِيدُ تَرْتِيبَ اَلْكَوَاكِبِ 
كُلًّا مِنْهَا يَبْقَى فِي اَلْمَدَارِ 
أَنَّهُ أَبَدًا لَايِهْدَا إِذَا ثَارَ 
إِذَا كَانَ مُلْتَهِبًا وَحَارًّ 
وَإِذَا عَزْم وَسَارَ 
إِنَّهُ مُثَقَّفٌ وَذُو فِكْرٍ وَاسِعٍ 
أَنَّهُ لِلتَّارِيخِ مَزَارَ 
أَنَّهُ لِلْعِلْمِ مَنَارْ 
وَفِي اَلْمُنَاوَرَاتِ بَارِعٌ جِدًّا صَدِّقُونِي ولَايْضَاهِيَّهْ حَتَّى فِي اَلْبَرَاعَةِ نِيمَارْ 
لَدَيْهِ طَاقَةُ اَلشُّجْعَانِ 
اَلَّتِي تَجْعَلُ كُلَّ هُمُومِنَا تَدْنُو بِانْحِسَارِ أَنَّهُ وَحْشُ وُحُوشِ اَلدُّنْيَا 
أَنَّهُ أَقْوَى مِنْ اَللِّيدِي أُوسكَارٍ 
وَمِنْ سَيْفِهَا اَلْبَتَّارَ 
هُوَ أُشَجِّع شُجْعَانُ اَلْأَرْضِ 
وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقِفَ أَمَامَهُ 
عَدْنَانْ وَصَدِيقَةُ عَبْسِي 
يَا لَهَا مِنْ سَخَافَةِ 
كَيْفَ سَيُوَاجِهُ عَظِيمنَا 
مُجَرَّد ثَرْثَارٍ 
حَتَّى جِرَانْدَايَزَرْ أَوْ مَازِنْجَارْ 
أَمَّا إِذَا وَاجَهَتْهُ أَفْرُودِيتْ 
فَهِيَ أَمَامَ حَسَنَةٍ سَتَذُوبُ وِتْخَارْ وَسَتُسَلِّمُهُ مَفَاتِنَهَا دُونَ إِشْعَارٍ 
لِذَا وَيْلاً لِلْعِدَى 
إِذًا يَوْمًا قَائِدَنَا بِجَبَرُوتِهِ أَغَارَ 
فَاحْفَظْهُ لَنَا يَا رَبِّي 
وَلَا تَجْعَلُنَا نَرَاهُ يَوْمًا 
يَائِسًا مُنْهَار 
لِأَنَّنَا بِأَيِّ لَحْظَةٍ مِنْ اَلْقَهْرِ 
سَنَتَحَوَّلُ مِنْ أَجْلِهِ فَخَّار 
لِأَنَّنَا سَنُهَرْوِلُ كُلُّنَا خِلْفَةٌ وَنَخْلُقُ 
مِنْ غَضَبِنَا مَوْجَةً ضَخْمَةً مِنْ اَلْغُبَارِ 
وَقَدْ يَمُوتُ أَفْرَادَ مِنْ اَلشَّعْبِ بِسَبَبِهَا وَلَّاكُنَّ لَنْ تُخِيفَنَا فَدَاحَةُ اَلْأَضْرَارِ 
لِيَمُوتَ
مَنْ يُعَانُونَ مِنْ اَلْأَسْتَمَة 
أَوْ مُصَابُونَ بِدَاءِ اَلرَّبْوِ 
أَوْ مِنْ يُدَاسُونَ تَحْتَ أَقْدَامِ اَلْإِرَادَةِ وَلَكِنْ 
إِذَا مَاتُوا لِأَيِّهِمْ
لِأَنَّنَا بِبَسَاطَةِ خَلْفَ قَائِدِنَا نُغَامِرُ 
وَمَنْ لَا يَخْسَرُ أَبَدًا فِي اَلْقِمَارِ