آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
أدب وثقافة

إعترافات عبدالمتجلي.. وواقعنا..!!

الثلاثاء - 18 يوليو 2023 - 10:02 م بتوقيت عدن
إعترافات عبدالمتجلي.. وواقعنا..!!
العين(عدن الغد) خاص

 


كتب : فهد البرشاء
للتو أنتهيت من قراءة رواية (إعترافات عبدالمتجلي) للكاتب نجيب الكيلاني التي نشرها في السادس من فبراير للعام 1989م..

وكان بطلها عبدالمتجلي القروي من كفر ابو سالم المصري الذي جعل من نفسه وصياً على هذا الكفر ومُخبراً للبحث عن (الونش) المسروق الذي يعد في نظر عبدالمتجلي حقاً شعبياً لاينبغي التفريط فيه وإن السكوت عمن سرقوه هو نذير شؤم لسرقة الوطن بأكمله..

وبينما انا على هذه الحالة من القراءة ومتابعة أحداث الرواية التي أمتازت بالسلاسة  والسهولة  ومتابعتي لأحدث الرواية وعبدالمتجلي الذي وجد نفسه بين (ثلة) من الفاسدين واللصوص الذي ينهبون تحت مسمى الوطنية والدولة العميقة..

تبادر إلى ذهني الدولة اليمنية (المنهوبة) من تحالفات عدة عربية ودولية ومحلية وما (الونش) الذي يبحث عن عبدالمتجلي إلا كناية حقيقية للوطن اليمني المسروق منذ سنوات عجاف، والذي نبحث عنه جميعاً حتى بات أمر البحث عنه جريمة يُعاقب عليها كل من يفكر فيها..

السذاجة التي لازمت بطل الرواية عبدالمتجلي هي حقيقية للمواطن اليمني الذي بات في مهب تلك الصراعات الأقليمية والدولية والمحلية والتي جميعها تتناوحه وتنهش في لحمه دون أن يجد بد من الخلاص منها..

جسد عبدالمتجلي ببحثه الدؤوب حال البسطاء في اليمن الباحثون عن دولتهم التي تحت ذريعة حبها تعاظم اللصوص وتجبر الفاسدون وعاث فيها المفسدون وأهلكوا الحرث والنسل، وبمجرد أن يفكر اي مواطن في إستردادها أو البحث عنها في ردهات الماضي يجد التهمة المفصلة والفتوى المعلبة جاهزة له..

 

وبات الكثيرون يبيعون الوهم ويضحكون على ذقون الغلابى بذريعة الأمن العام وإقلاق السكينة ومحاربة الدولة العميقة وهم في الأساس يدافعون عن مصالحهم التي بدأت تتنامى تكبر وتزدهر في ظل الفوضى الخلاقة التي تعصف بالوطن اليمني ككل..

دعوة لقراءة الرواية للوقوف على ضفافها والتقارب الكبير بينها وبين واقعنا المرير..

 

أبين

18 يوليو 2023م