أخبرتهم مرارا وتكرارا ان الامور كلما رأيتها تتحسن تزداد سوءا كانت تبكي بحرقة وصوتها يهتز نظرتها قتلتني واوجاعها بقدر انني لم المسها الا انها اوجعتني الامور كثيرة كانت تقول والاحلام ضائعة والسماء غائمة والغيوم ثقيلة لكنها لا تمطر.
بترت احلامي رددتها كثيرا دماء غزيرة خرجت من عينيها ووجهها شاحب ظلام دامس عتمة عتمة
استفقت مذعورة من هذا الحلم ومخنوقة
وضعت يدي على صدري عللي اتنفس
فتحت نافذة غرفتي كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل كان القمر ساطعا في منتصف الشهر
والنجوم تتلألأ فتزيد السماء جمالا زخات المطر كانت باردة خفيفة على الروح كانت السماء كما احب وضعت يدي على خدي افكر وافكر ما سر هذا الحلم الغريب ولماذا كنت اشتكيني لنفسي
لماذا رأيتني هكذا عاجزة ضائعة
هل حقا كلما نكتمه يأتينا ليلا يرعبا بهذا الشكل
ام انه اضغاث احلام بينما اقلب الصفحات في رأسي
اسوقفتني صفحة إعادة لي الذكريات هل حقا عندما نحزن نستدعي جميع احزاننا فيزداد الامر سوء وصفحة تلو صفحة اغرقتني فجلست على ركبتي وفي داخلي اشياء كثيرة لم اعد استوعبها
كيف للانسان ان يصل لمرحلة لا يستطيع فهم نفسه ولا يستطيع حياكة شعورة واكثرها وجعا لا يدري مابه كنت كذلك واظنني منذ تلك اللحظة لا زلت كذلك افتش في كل مكان وابعثرني ربما استطيع ان اكتب عني فأجدني عاجزة وهنا استطيع ان اقول
صمتت حرفي حينما خذلني الشعور فلم تعبر
وتوقف قلمي حينما بكيت ولم ادري لماذا
وتطايرت اوراقي حينما اهتزت يدي
وها أنا بكل أسف
انعي كتاباتي كلها
واحرفي
وجملي
وكان الخذلان هذه المرة اعمق واقوى
بينما قلت فهمني الحرف
كان اول من خذل