مَنْ قَالَ لَكَ يَاسِيدْتِي بِأَنَّكَ إِمَرْأَءَة تَنْتَسِي وَأَنْتَ اَلْخَمْرِ اَلَّذِي يُسْكِرُ دُونَ أَنْ أَحْتَسِيَ أَنْتَ سَمَاءٌ جَمِيلَةٌ سَوْدَاءُ بِنُجُومِهَا تَكْتَسِيأَنَّ هَذَا اَلْجَمَالِ مَنْفَايَ وَسَجْنِي وَمَحْبِسِي فَالْبُعْدَ نَارًا لِي وَأَنْتَ وَحْدِكَ اَلَّتِي تُونِسِيٍّ إِنِّي سَجِينُ لِعَيْنَيْكَ وَأَنَّتِي اَلَّتِي تَحْرُسِي فِي عَيْنَيْكَ اَلْإِرَادَةُ فَجَمَالكَ حِينُ لَا تَيْأَسِي تَسِيرِينَ بِثَبَاتِ مُذْهِلٍ تَتَقَاطَعُ لَهُ كُلِّ أُنَفِّسِي فَلَيْسَ لِلسِّحْرِ سِحْرَ عِنْدِي مَهْمَا كَانَ مُلْفِتًا اَلَإْ حِينِ تَعُودِينَ فَتُغْلِقِي اَلْبَابُ كَيْ تَنْعَسِي وَتَتَعَمَّدِينَ تَجَاهُلُ نَظَرَاتِي لِكَيْ وَكَأَنَّكَ لَا تَعْتَرِفِينَ بِمَشَاعِرِي اَلَّتِي تَثُورُ فِي هَاجِسِي وَتَتْرُكِينِيَ لَسْجَارْتِي اَلَّتِي أَشْعَلَتْهَا وَحِيدًا تَمْرِينَ بِغُرُورِ وَكِبْرِيَاءَ دُونَ حَتَّى أَنَّ تَأَسُّفِي عَلَى كُلِّ تِلْكَ اَلْمَشَاعِرِ اَلَّتِي تَفِيضُ بِحُرْقَةٍ وَأَنْتَ فَقَطْ لِهَاتِفِكَ بِلَهْفَةِ مُسْتَفِزَّةٍ تَتَحَسَّسِي يَالِكْ مِنْ مُسْتَبِدَّةٍ لَا تَعْرِفُ لِلْمَشَاعِرِ حُرْمَةً لَا يَجُوزُ فِي شَرْعِ اَلْعِشْقِ لَهَا أَنْ تَتَجَاوَزِيَ إِنِّي أَمَامَ تِلْكَ اَلْعُيُونِ اَلسَّوْدَاءِ أَقِفُ خَائِبًا وَكَأَنِّي فِي حَالَةِ تَأَهُّبِ مِنْ تَجَاوُزِ مَتْرِسِيلَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَنِّي نَسِيتُ شَيْطَنَة اَلسِّنِينَ نَعِمَ بِبَسَاطَةِ فَشِلَتْ بِكُلِّ سَنَوَاتِ دِرَاسَتِي وَعَزَمَتْ أَنَّ أَقْدَمَ مِلَفِّي فِي مَدْرَسَةٍ جَدِيدَةٍ أَكُونَ فِيهَا اَلطَّالِبُ اَلْوَحِيدُ وَأَنْتَ مِنْ تَدْرُسِيلِأَسْتَجْمِعْ قُوَايَ كَيْ أَغْزُوَ سُورُكَ وَقِلَاعَكَ وَالْمُفَاوَضَاتِ بَعْدَ اَلنَّصْرِ كُلَّ اَلْوَقْتِ لَهَا كُرْسِيٌّ وَلَا يُوجَدُ مِنْ خَبِيرِ مِثْلِكَ فِي اَلْمُفَاوَضَاتِأَنْتِ تَمْلِكِينَ اَلنَّفْسُ اَلطَّوِيلُ لَكِنَّ لَاتْبَخْسِي