على أزهار أشجاني
وفي بستاني الحاني
طفولتنا تُناديني
وتلهو فوق أغصاني
رأيت الحب يهجرني
ويخلع كل قمصاني
أزيز الحقد باغتني
ليُصبح في الخُطى الجاني
أنا عربــي لـكـني
غريبٌ بين حيطاني
أنا عربي لـكني
حبيسٌ بين أحزاني
فتلك القدس كم صرخت
وكم هتفت لوجـداني
خذلت القدس والتاريخ
مددت يدي لشيطانـي
أليس القدس أقصانا؟
وفي الأقطاب عنواني!
ألسنا أمة المـليار
وفي الأحشاء بُركاني
لماذا الغـِل مزقنا؟
فأذعنا لسـجاني
وصار الذُل ديدنـنا
وموج الجور أرداني
قرئت اليوم تاريخي
به استبدلت عنواني
تلاطم موج أحزاني
على أعتاب جُثماني
وجدت عروبتي وئدت
تماهت كل ألــواني
وفي الأحشاء قد وقدت
(مواقيدٌ) بنيراني
نعم أصبحت مفؤوداً
فلا أهلي وجـيراني
تشتت جمعنا البائـس
فقدنا كل مُــرجـاني
وكم حاولت أن أكتب
لأمجادي وسـُلطانـي
وكم حاولت أن أشدو
على لحنِ (القمندانِ)
ولكني وجدت الحرف
يُعاندني. بعصياني
فلا كـفٌ يُـسـانـداني
ويمسح مزن أجفاني
ولا قنديل أحملهُ
يُضيء طريقي الهاني
سأبكي عزنا المفقود
وأمقت ذلك الجـاني
*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*