كُتِبَ / مُحَمَّدْ نَجِيبْ اَلظَّرَاسِي(اَلضِّرْس)
أَشْعُرُ
أَنِّي فِي خَطَرِ
حُرُوفِي
وَكَلِمَاتِي
وَالشِّعْرِ مِنِّي
بَدَأَ يَنْحَصِرُ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرِ
مَالِذِي حَلَّ بِي
وَمِنْ أَيْنَ جَاءَ
كَيْفَ اِسْتَعْمَرَنِي
هَذَا اَلضَّجَرِ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرٍ
لَمْ تَعُدْ بَنَاتُ اَلْأَفْكَارِ تُغَازِلُنِي
تَهْمِسُ لِي
أَخَافَ أَنَّ اَصْحِىْ
لَرُبَّمَا لَا اَصْحِىْ
وَيَكْتُبُونَ فِي اَلصُّحُفِ عَنِّي
عَنْ شَاعِرًا ذَاتَ مَسَاءُ
اِنْتَحَرَ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرٍ
أَيْنَ مَخْزُونُ اَلسِّنِينَ
أَيْنَ كُلُّ قِصَصِ اَلْحُبِّ اَلْمُؤَرْشَفَةِ
فِي خَيَالِيٍّ
أَيْنَ!؟
أَيْنَ!؟
أَيْنَ !؟
كُلُّهُ اِنْدَثَرَ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرِ
أَصَابِعِي لَاتَسَعَفِنِي
وَيَدِي تَرْتَعِشُ
اَللَّهُمَّ لَا اِعْتِرَاض عَلَيْكَ
وَعَلَى كُلِّ قَدْرٍ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرٍ
أَيْنَ أَشْوَاقِي
أَيْنَ دُمُوعُ أَحْدَاقِي
أَيْنَ ذِكْرَيَاتُ كُلِّ تَذَاكِرِ اَلسَّفَرِ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرٍ
لَمْ أَعُدْ أَسْتَطِيعُ اَلْكِتَابَةُ
وَحَتَّى كَلِمَاتِي
لَيْسَتْ مَهَابَةً
حَتَّى تِلْكَ اَلْفَاتِنَةِ
تَقْرَأُ أَبْيَاتِي بِوَدَاعَةٍ
لِمَا لَمْ تَعُدْ بِغَزَلِيِّ
تَنْبَهِر
أَشْعُر أَنِّي فِي خَطَرٍ
وَكَانَ كَلِمَاتِي
مُجَرَّدَ
خِطَابٍ سِيَاسِيٍّ
شَيْطَانِيٍّ سَخِيفٍ
يَجْرِ
جَمِيعُ مُسْتَمِعِيهِ إِلَى
سَقَرَ
أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرِ
لَرُبَّمَا أَنَا لَسْتُ شَاعِرًا
لَرُبَّمَا لِسِتّ سَاحِرًا
لَرُبَّمَا كُنْتَ مُجَرَّدَ
بَالُونٍ مَنْفُوخِ مَمَتْلَىْءْ
وَمِنْ اَلْقَهْرِ اِنْفَجَرَ
حَقًّا أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرِ
مَاذَا اِعْمَلْ
أَنَا فِي حَيْرَةٍ
أَبْعَدَ كُلُّ مَا كَتَبَتْهُ
أَبْعَدَ كُلُّ مَا سَطَّرَتْهُ
أَعْلَنَ أَنِّي لَا اِمْتَلَكَ اَلْوَقْتُ
لِأُكْتَبَ
وَمَا تَبَقَّى لِي
عَسَى أَنْ يَكْفِيَنِيَ كَيٌّ
اُحْتُضِرَ
حَقًّا أَشْعُرُ أَنِّي فِي خَطَرِ