أهديك إكليلا من
الزهر.
من كل شئ عطر
له أغلا الثمن!
غزة.
أزحتي
من صدري
ما ران عليه،
من الوهن،
من الذل،
أزحتي كل شيء ناقص
مني!
غزة.
يامجد أمتي،
من عمق تاريخها
الأبيض ...
أهديك قبلة
على استحياء وخجل،
تعانق فيك
نخوة الفداء.
تحيّي الصمود
في وجه العداء.
عذرا
يا غزة...
عذرا يامجد الأمة.
جعلتي البشرية تغلي.
جعلتي الحكام
بوضع مزري.
يامن سطرتي
برجالك
اسطورة العجب.
تخبّط منها خبير
الحروب العسكرية!
عجز المذياع
أن يصور
صمودك.
أن يصور ثبات
أطفالك، نسائك.
غزة
أحدثت عقم
في المنصات الدبلوماسية.
كشفت ألآعيب ،
ودواوين القوانين الدولية.
فضحت
الملفات السرية.
غزة
صارت
رمزا
للحرية،
تحملها جموع
البشرية.
تقاوم
من، يمتلك كل العتاد،
والقوات العسكرية.
لايتراجع مما يتراجع ،
منه الأممية.
أو كان في الكتب السماوية..
أهتزت نواحي الأرض
الأربع،
من أجل
غزة الأبية!
صارت تهتز بأصوات
الأحرار ، بأصوات الاغيار،
وهناك من جسد الأمة
نائم، نوم عميق وطويل...
على سرر،
حاكت خيوطها
في تل ابيب.
أتقن فيها راحت
قادة شعوب الإسلامية،
حتى لا ينظر
إلى تلك
المناظر التدميرية،
والاشلاء ، والدم السائل.
وحمم الدخان ، وسيارات الإسعاف...
والحريق الدائم.،
وأصوات الأطفال.
وبكاء النساء
والآباء والعجائز،
لكي يصحون والكل تحت الأنقاض تحت الأرض
يسمى تلك الآثار
السياحية!
يتوسطها ملهاء ليلي
يمارس فيه
الاباحية.
هذا منهج يروج إليه
بوسائل شتى
عسكرية، إعلامية،
تجارية،
ليشيّدوا
مدينة ، تسمى
(فنيه) ترقص بها،
الرقصات كأنهن أحياء
هُلامية.
يتلذذ بهن
شارب الكأس ،
المخمور
في السلوك
العقلية.
يتربع على عرش خاوي ،
عاجز كطفل
متطفل،
يلعب ببعض أجهزته الالكترونيه.
أو ألآعيبه البلاستيكية.
يبكيني حقا
يأخذني حزنا
يأتيني غضبا ،
وأنا الوحيد من بين العالم.
وجهي يمتلئ
خجلاً.
هل أقول يبكيني ذلك المنزل, الخاوي على سكانه ؟
أو ذلك الرجل ، أو الطفل ،
والمرأة، والدم السائل!
أو حتى البستان،
وأسلاك التيار.
وأعمدته.
والطريق
والعربات
المدمرة
بقنابل الفسفور الأبيض.
هل يبكيني ،
دور العبادة ، والمشفى
وسيارات الإسعاف ومدارس الملاذ الأخير؟!
المتفق على إنشائها
مواثيق العصبة
الأممية.
أم يسعدني ذلك كله.!
يسعدني ؛ لأن غزة تتباها بين العالم.!
لأن غزة المساحة
صارت تملئ الدنيا.
ليست بذرات رمالها،
ولا بمحصول الزيتون،
والفراولة فيها،
ولا بكثرة بيع الوشاح...
نعم، أنها أسطورة الزمان.
ووسام الأنام
صنعوه
بدم الأبرار
الأحرار.
صارت رمزاً.
للتضحية والأوطان.
ميدالية الفخر.
شخصية الإنسان.
غزة
المجد
تجده فيها
ترسله
في الهواء
تشربه
التربة.
يغذى
الشجر ،
والطفل
والكهل
والبحر
مع مده والجزر...
غزة
تجدها
في الميدان!
شموخ
ومجد،
وعزة
وإيمان!
غزة
الامة
التي لاتموت،
من بين
شعوب،
الأوطان!!