من المهم معرفة أن العديد من مرضى السرطان لا سيما مرضى سرطان الثدي تم علاجهم وعاشوا حياة طبيعية، إذا ما تم الكشف عن السرطان، وتشخيصه وعلاجه في وقت مبكر.صحيفة (عدن الغد) إيمانا منها بالرسالة الإنسانية التي تقدمها المؤسسات المختلفة المتخصصة بهذا الشأن التقت د. جمال حسين علي القائم بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في عدن الذي أوضح للصحيفة رؤية المؤسسة، ورسالتها، وأهدافها، وإليكم تفاصيل اللقاء:ــ بداية حدثنا د. جمال عن رؤية المؤسسة، ورسالتها الإنسانية. ــ أولا نشكر صحيفة (عدن الغد) على هذا اللقاء، ثانيا نحب نوضح أن رؤيتنا في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تتمثل في انها مؤسسة رائدة تجسد المساعي الإنسانية لمكافحة السرطان ورعاية المصابين به في اليمن، كما تتمثل رسالتنا في نشر الوعي الصحي في المجتمع وإشاعة ثقافة الوقاية والكشف المبكر ورعاية المصابين بالسرطان من خلال تقديم الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية عبر مراكز متخصصة وكوادر مؤهلة.ــ وضح لنا د. جمال أهداف المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان؟ــ تتبلور أهدافنا في مساعدة مرضى السرطان صحياً، ورفع نسب تعافيهم من المرض، والإسهام في توفير سبل العيش الكريم والأمن لمرضى السرطان، والحد من العوامل المسببة للسرطان والسعي لتقليل نسب الإصابة به، وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لبرامج مكافحة السرطان وتحسين خدمات المرضى، وتمتين البناء المؤسسي. والرفع من قدرات الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية عبر مراكز متخصصة وكوادر مؤهلة، وإدارة المنح والتبرعات وتوجيهها لمكافحة السرطان وخدمات المصابين به. ــ من أين تتلقى المؤسسة دعمها؟ــ حاليا المؤسسة تتلقى دعمها من رجال الأعمال وفاعلي الخير، ونطمح أن تدعمنا المنظمات المجتمعية والدولية، لا سيما أن مجالنا إنساني بحت.ــ حدثنا د. جمال عن الخدمات التي يتقدمها المؤسسة.ــ المؤسسة تقدم خدمات مختلفة منها: الخدمات التشخيصية والعلاجية، المتمثلة في العلاجات الكيماوية، وفحوصات الدم ودلالات الأورام، وجهاز الايكو (القلب)، و المستلزمات الطبية، وعيادة طبيب الأورام، وعيادة الجلد للعلاج بالأشعة الضوئية، تذاكر سفر داخلية (العلاج الاشعاعي)، والمساعدات العينية والنقدية، والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي. وهناك خدمات أخرى متعلقة بالكشف المبكر عن السرطان، منها: كشف الماموغرام، وكشف بالأشعة التلفزيونية، والفحص السريري والعيادات الوردية، والكشف المبكر عن سرطان الرحم.ــ د. جمال حدثنا عن عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة.ــ لدينا إحصائية سنوية لعدد المستفيدين، فقد كان اجمالي زائرات مركز الحياة من يناير-اكتوبر ٢٠٢٣ وصل إلى ٢٣٧٤ زائرة، وبالنسبة للكشف المبكر عن سرطان الثدي -رقبه -بطن وحوض ١٥٠٤ زائرة، وكانت احتمالية حدوث سرطان عندهم ١٢١ حالة، ولعياده الكشف المبكر عن عنق الرحم ٧٣٦ زائرة، وكانت احتمالية حدوث سرطان ٦ حالة، وعياده اشعة الماموجرام ١٣٤ زائرة، وكانت احتماليه حدوث سرطان ١٨ حالة.ــ هل هناك تفعيل للتوعية الإعلامية والتثقيف الصحي بهذا الجانب؟نعم هناك توعية وحملات إعلامية قمنا بها منها: إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان، وإحياء اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والتوعية في أماكن العمل (مرافق حكومي - شركات - مصانع)، والمؤتمرات التوعوية / والعملية، ومعارض التوعية.ــ ماذا عن الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي؟ــ نولي اهتماما بالغا بهذا الأمر، ولدينا طاقم طبي متميز يقدم الرعاية والدعم النفسي لمرضى السرطان، لأنهم يعدون أهم فئة مجتمعية تحتاج إلى رعاية خاصة، ودعم نفسي لا حدود له متمثلة بجلسات نفسية متعددة، ومساعدات مالية وسلل غذائية وغيرها من أساليب الدعم النفسي والاجتماعي.ــ كلمة أخيرة د. جمال تحب توجيهها.ــ أشكر مرة أخرى صحيفة (عدن الغد) على إحساسها بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على أعتاقنا كلنا تجاه هذه الشريحة المجتمعية التي تعاني مرضا خبيثا، يجب أن نواجهه كلنا، ومن هنا أدعو الجميع حكومة ومجتمعا ومنظمات إلى دعم مثل هذه المؤسسات الخيرية التي تقدم خدمات جليلة في سبيل توصيل رسالتها السامية.